لن أترشح للانتخابات المقبلة.. و95 % من المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الأحساء
كيف هي استعدادات غرفة الأحساء للانتخابات التي ستقام الشهر المقبل؟
صدر قرار وزير التجارة والصناعة أخيرا والقاضي بتشكيل لجنة للإشراف على انتخابات أعضاء مجلس الإدارة للدورة القادمة 1430- 1434هـ ،وقد تم الإعلان عن باب الترشيح لخوض هذه الانتخابات اعتبارا من 24 حزيران (يونيو) المقبل، وحتى الثامن من تموز (يوليو) المقبل وذلك لمن تتوافر فيهم الشروط والضوابط الخاصة بالغرف التجارية الصناعية في الأحساء، وقد أكملت اللجنة المكلفة كافة استعداداتها للإشراف على هذه الانتخابات والتي أتمنى أن تكلل بالنجاح, بمشيئة الله.
ولكن هل تنوي الترشح خلال الدورة القادمة ؟
الحقيقة لن أرشح نفسي في انتخابات غرفة الأحساء المقبلة خلال الدورة القادمة والتي تحدد لها تموز (يوليو) المقبل،مع العلم بأن هنالك رجال الأعمال طالبوني بالترشح للانتخابات المقبلة، ولكنني اعتذرت لهم حتى أعطي الفرصة لدخول شباب الأعمال ليتحملوا المسؤولية مبكرا،لأنه آن الأوان أن نعطي الفرصة لإعداد كوادر من شباب الأعمال تتولى قيادات الغرف التجارية،وأود أن أوضح نقطة مهمة وهي أن هناك خلطا كبيرا بين مفهوم العمل العام والعمل العام التطوعي الذي أصبح حاليا مجرد شعار فقط لا يتم العمل به إلى جانب عدم معرفة بعض التجار طبيعة الدور الحقيقي التي تقوم به الغرف التجارية بالمملكة.
كيف تقيم أداء الغرف التجارية الصناعية السعودية، وهل حققت الأهداف المرسومة لها؟
أنشأت الغرف التجارية الصناعية لرعاية القطاع الخاص وتمثيله لدى الدوائر والمصالح الحكومية، والغرف تقوم بهذا الدور بشكل جيد، ونحن لم نصل إلى الكمال وإنما ننشده, والغرف تبذل قصارى جهدها في تأدية دورها وتقديم خدماتها لمنتسبيها بصفة خاصة والمشتغلين بالقطاع الخاص بصفة عامة, كما أن لها دورا إيجابيا في خدمة أبناء المجتمع وذلك عن طريق مشاركاتها في المناسبات الوطنية والتوعوية.
لماذا يهرب رجال الأعمال من الاستثمار في محافظة الأحساء على الرغم من وجود فرص استثمارية كبيرة، وباعتقادك ما الحلول؟
أعتقد أن الأحساء تشهد في الآونة الأخيرة تنفيذ مشاريع كبيرة من قبل رجال الأعمال في المنطقة ومن خارجها, وهذا ما تحتاج إليه المنطقة، وربما التحدي المقبل لغرفة الأحساء أن نستطيع جذب بعض الاستثمارات للمنطقة وإقناع رجال الأعمال للاستثمار في المنطقة، ولا سيما مع وجود عديد من العوامل المساعدة والتي تميز المنطقة عن غيرها.
تتميز الأحساء بكونها أحد أهم مراكز الطاقة الرئيسية في مجال النفط والغاز على مستوى العالم،فهل استغلت الغرفة هذه المزايا لجذب استثمارات خارجية؟
في الحقيقة لدينا توجه لتفعيل هذا الجانب وستكون هناك خطة مدروسة تهتم بهذا الجانب لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية،وقد قامت الغرفة قبل فترة بعقد لقاء موسع مع أبرز الشركات والمؤسسات التي تعمل مع شركة أرامكو السعودية في هذه المجالات, وستكون هناك لقاءات أخرى مقبلة سيتم التنسيق لها مستقبلا لأخذ مرئياتهم وأبرز معوقات العمل التي يواجهونها.
هل هنالك معوقات للاستثمار في الأحساء، ولا سيما فيما يتعلق بتأخر مشاريع البنية التحتية؟
لا توجد معوقات في الوقت الحالي،خصوصا أن المشاريع في الوقت الحالي جيدة مقارنة بالسنوات الماضية،كما أن المنطقة تشهد تطورا ملحوظا في المشاريع والطرق والبلديات والتعليم، كما أن هناك خططا مستقبلية تطويرية للمنطقة ككل،ومن أهم هذه الخطط مايتعلق بتطوير ميناء العقير خلال الفترة المقبلة،وستشهد انتهاء الكثير من المشاريع المهمة التي ستشجع رجال الأعمال على الاستثمار في المنطقة،وكذلك الزوار، والغرفة على استعداد تام لتقديم المعلومات والتسهيلات التي يرغب فيها المستثمرون، ويمكن أن تعطيهم حافزا على الاستثمار في الأحساء، وأعتقد أن مشروع تطوير السوق الشعبية، وكذلك إنشاء شركة التعمير وتطوير الميناء وإقامة المدينة الصناعية التي ستواكب مدينة الجبيل وينبع ستزيد من تطوير ورقي المنطقة، ما سيساعد على النهوض بالحركة الاقتصادية.
ماذا عن المشاريع الحديثة والخطط المستقبلية التي وضعتها الغرفة خلال هذه الفترة؟
لا شك أن غرفة الأحساء وخلال السنوات الأخيرة وضعت لها خطة واستراتيجية واضحة تسير عليها, ومع بداية هذا العام تم وضع خطة استراتيجية عامة وهي تمثل مرحلة جديدة في مسيرة الغرفة بانطلاقة خدمية تواكب العصر وتراعي باهتمام متزايد كافة المجالات المتعلقة بشؤون منتسبيها وموظفيها ومجتمع الأحساء وعموم المجالات الأخرى التي من شأنها أن ترتقي بأداء الغرفة بشكل عام،وبذلك تسعى الغرفة لخلق بيئة عمل متميزة بنوعية الخدمات التي تؤديها للقطاع الخاص والتي بدأت تؤتي ثمارها في تحقيق الكثير من الطموحات التي ينتظرها القطاع الخاص من الغرفة.
ومن هذا المنطلق قامت الغرفة وخلال العام الماضي بتحديد رؤيتها ورسالتها وسياساتها المستقبلية ورسم الإطار العام الذي يتم من خلاله تحقيق الأهداف والمقاصد المرجوة لتتمكن الغرفة من مواجهة التغيرات المقبلة والتفاعل معها بإيجابية.
كم يبلغ عدد المشتركين في غرفة الأحساء، وكيف يمكن الاهتمام بشكل أكبر بصغار المستثمرين من خلال قسم تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة؟
عدد المشتركين في الغرفة خلال عام 2008 تجاوز ستة آلاف منتسب في مختلف الدرجات سواء المجددين أو المشتركين الجدد، والغرفة تعمل وبشكل مستمر على دعم ورعاية مصالح المنتسبين وتحسين وتطوير وتسهيل إجراءات خدمة الاشتراكات والتصديقات.
والحقيقة أن إدارة المشتركين في الغرفة تعمل على تطوير هذه الإدارة لخدمة رجال الأعمال والتواصل معهم بشكل يساهم في تفعيل العلاقة بينهم والغرفة،وقد بادرنا خلال هذا العام بتوسيع قاعدة البيانات كخطوة تتماشى مع توجهات الغرفة لزيادة مشتركي الغرفة.
ما تقييمكم للمعارض التي تقيمها الغرفة؟
الغرفة تولي اهتماما خاصا بمركز المعارض،وقد وضعت ضمن أولوياتها تطوير وصيانة مركز الأحساء للمعارض آخذين في الاعتبار جميع الملاحظات التي تقدم للغرفة وسيتم تلافيها مستقبلا،وفيما يخص تكرار المعارض الاستهلاكية في المنطقة،نود التأكيد بأن الغرفة وبالتنسيق المستمر مع الشركة المنظمة والمشغلة لمركز الأحساء للمعارض تحرص على تنويع المعارض المتخصصة بل كانت هناك محاولات جادة لإقامة بعض تلك المعارض،ولكن نفاجأ بعدم تجاوب الكثير من الشركات والمؤسسات في المنطقة وخارجها للمشاركة في تلك المعارض.
ولكن لماذا لم يتم تنظيم معارض متخصصة خلال الفترة الماضية؟
يتم حاليا تسويق معرض عقاري بشكل جيد وسيتم إقامته في نهاية هذا العام،مع العلم بأنه تم التنسيق لإقامة معارض متخصصة أخرى في العام الماضي،وكذلك معرض الصناعات الوطنية وتم تسويقها بشكل جيد من خلال المخاطبات الرسمية والبرشورات التعريفية والزيارات الميدانية المتكررة في الأحساء والخبر والدمام والجبيل،ولكن لم يكن هناك إقبال يسمح بإقامة تلك المعارض في الوقت المحدد لها،وعلى الرغم من ذلك تسعى الغرفة والشركة لخلق فرص جديدة لإقامة معارض متميزة خلال الفترة المقبلة, بمشيئة الله.
هنالك استعدادات داخلية في الغرفة لتنظيم منتدى الأحساء للاستثمار الثاني، ما آخر المستجدات حيال ذلك؟
الحقيقة هناك بالفعل استعدادات لتنظيم هذا المنتدى،وقد تم وضع تصور لتفاصيل هذا المنتدى ولكن تم تأجيل انعقاده بالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية بعد اكتمال الجهات المشاركة،وحتى يتم الانتهاء من انتخابات غرفة الأحساء التي تبدأ خلال الشهر المقبل, بمشيئة الله.
ما دور الغرفة في النواحي الاجتماعية؟
تمكنت الغرفة من تبني العديد من البرامج الخيرية الرائدة عبر تكوينها وإشرافها على العديد من الجمعيات واللجان ذات العلاقة بتنشيط تلك البرامج من بينها لجنة أصدقاء المرضى، لجنة أصدقاء الهلال الأحمر،لجنة خدمة المجتمع والتي انطلقت قبل عدة سنوات وقدمت عديدا من المشاريع الإنسانية البارزة, ولعل أبرزها مشروع مركز الدم الوراثي الذي أوشك على الانتهاء، وسيتم افتتاحه ـ بمشيئة الله ـ بعد إجازة الصيف، وكذلك دعم الهلال الأحمر في الأحساء ودعم الصم والبكم ودار الأيتام بشكل كامل، وغيرها من مشاريع الخير التي تبنتها اللجنة، وفي اعتقادي أن مساهمات رجال الأعمال في مجال خدمة المجتمع تأتي كرد فعل واقعي لتنامي دورهم ومساهماتهم البارزة في الأعمال الخيرية.
ماذا عن دور سيدات الأعمال في غرفة الأحساء؟ وما أهداف المركز الذي تم إطلاقه أخيرا؟
في الحقيقة سعدنا جميعا الشهر الماضي برعاية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز حرم أمير المنطقة الشرقية للقاء السنوي لسيدات الأعمال، الذي نظمته الغرفة بحضور كثيف من سيدات الأعمال بالمنطقة،وهذا يعتبر دعما قويا للمرأة في الأحساء، وقد خصصت الغرفة مركزا لسيدات الأعمال، وذلك انطلاقا من أهمية دور المرأة في المجتمع، ولدعم المرأة في الإحساء وتطوير قدراتها العلمية والفكرية والاقتصادية وتأكيد تواصلها مع الغرفة التجارية ورفع مساهمتها في التنمية الاقتصادية، حيث إن الملاحظ أن للمرأة في الأحساء دورا بارزا في مجال خدمة المجتمع.
هناك توجه لزيادة مشاركة المرأة في الجوانب الاقتصادية والإنمائية في المملكة، هل تتوقع أن تدخل المرأة في أعمال غير مسبوقة في ظل هذا التوجه؟
الحقيقة أن مشاركة المرأة في الاقتصاد المحلي ما زالت محدودة، ولم تصل إلى المستوى المطلوب مقارنة ببعض الدول الأخرى، ولكن أتوقع أن يكون هناك تفعيل واضح لدور المرأة السعودية في مجال التنمية الاقتصادية وزيادة مساهمتها في دفع عجلة النمو الاقتصادي وزيادة مجالات العمل والاستثمار المتاحة لها خلال الفترة القادمة.