المرحلة المقبلة تتطلب ضخ دماء شابة في مجلس إدارة غرفة الأحساء
أكد عبد الله بن عبد العزيز الغنام الرئيس التنفيذي لمجموعة عبد الله الغنام، أن هناك حاجة ماسة إلى تمثيل شباب الأعمال في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء المقبل، معربا عن قناعته بأن عبد الله زينل وزير التجارة سيتخذ ما فيه مصلحة الجميع عبر استخدام صلاحيته في تعيين أربعة أعضاء في المجلس المقبل. وشدد الغنام في حوار مع «الاقتصادية»، على أن هناك حاجة إلى ضخ دماء جديدة بأفكار خلاقة لتطوير جهود المجلس المقبل، معتبرا أن أبرز تحد أمام المجلس الجديد هو العمل على جذب مزيد من الاستثمارات للأحساء، وأعلن في هذا السياق اعتزام مجموعة الغنام إطلاق مجموعة من المشاريع الاستثمارية و العقارية و السياحية في محافظة الأحساء خلال الفترة المقبلة يصل فيها حجم الاستثمار إلى 168 مليون ريال تقريباً.. إلى تفاصيل الحوار:
بدأ العد التنازلي لانطلاق انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء من وجهة نظركم ما سبب هذا الزخم والاهتمام الذي تحظى به انتخابات الدورة المقبلة؟
تكتسب انتخابات الغرفة هذه الأهمية من الدور الذي تضطلع به الغرفة في خدمة قطاع الأعمال والنهوض باقتصاد منطقة الأحساء، ولا يخفى عليك أن مجلس الإدارة الذي تفرزه هذه الانتخابات منوط به القيام بدور بالغ الأهمية للنهوض بواقع القطاع الخاص بجميع مستوياته ومنشآته، أضف إلى هذا أن دور الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء اكتسب أهمية كبرى مع تصاعد الاهتمام بالأحساء سواء على الصعيد السياحي أو الاقتصادي، وخاصة بعد تأهلها في مسابقة عجائب الطبيعة السبع في العالم، بل إن دور الغرفة تجاوز نطاق المحلية إلى العالمية من خلال قيامها باستقبال أعداد كبيرة من الوفود التجارية والدبلوماسية على مدار العام.
ما طموحكم في تشكيل مجلس الإدارة للدورة المقبلة؟
في الحقيقة جميع المرشحين للانتخابات المقبلة من تجار وصناع يعدون من صفوة وخيرة رجال الأعمال في الأحساء، ولكن مع تقديري للخبرات الموجودة والمتوقع نجاحها في الانتخابات، فأرى أن هناك حاجة ماسة إلى تمثيل شباب الأعمال في مجلس إدارة الغرفة المقبل، ونأمل في استخدام وزارة التجارة صلاحياتها بتعيين واحد أو أكثر من شباب بل وسيدات الأعمال في المجلس المقبل، وأنا على يقين أن عبد الله زينل وزير التجارة سيتخذ ما فيه مصلحة الجميع، وأود في هذا الصدد أن أشيد بالرؤية الثاقبة لسليمان الحماد رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء، بإعلانه عدم الترشح في انتخابات غرفة الأحساء حتى يعطي الفرصة لدخول شباب الأعمال ليتحملوا المسؤولية مبكرا، لأنه آن الأوان أن نعطي الفرصة لإعداد كوادر من شباب الأعمال تتولى قيادات الغرف التجارية.
كيف ترون أهمية وجود شباب الأعمال في مجلس إدارة غرفة الأحساء، وما الدور المأمول في حال نجاحها؟
في تقديري أن نجاح شباب الأعمال في الحصول على مقعد أو أكثر في مجلس الإدارة سيشكل نقلة مهمة، ليضع الشباب بصماتهم لتعزيز قدرات وإمكانات قطاع الأعمال كشريك رئيس في مسيرة التنمية الاقتصادية، فضلاً عن تعزيز جسور التواصل مع نظرائهم في مختلف دول العالم وخاصة القوى الاقتصادية الكبرى والمؤثرة في العالم، كما أن وجود شباب الأعمال في مجلس الإدارة سيكون له نتائجه الإيجابية في تطوير مفهوم المشاركة في صياغة القرار داخل الغرفة بما يحقق النهضة الاقتصادية الشاملة، ومواكبة سياسة الإصلاح والتطوير الواعية التي يقودها قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني.
ماذا لو قدر لك تمثيل شباب الأعمال في الغرفة, ما خططكم؟
هناك تحركات على عدة مستويات منها النهوض بالخدمات المقدمة لمنسوبي الغرفة، إضافة إلى عمل برنامج سنوي لتنظيم مؤتمرات وندوات اقتصادية تهدف إلى جذب الاستثمارات للأحساء، وتعزز في الوقت نفسه العلاقة بين رجال الأعمال بعضهم ببعض وبين نظرائهم في أنحاء المملكة كافة، إضافة لذلك العمل على تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية لرجال الأعمال، وذلك من خلال تعزيز دور الغرفة الرائد في خدمة أبناء المجتمع الذي توجد فيه وتعمل من أجله، فالغرفة لا يقتصر دورها على النشاطات الاقتصادية فقط.
من وجهة نظرك كيف يتم جذب رجال الأعمال للاستثمار في محافظة الأحساء؟
منطقة الأحساء تمتلك مقومات ومزايا اقتصادية عديدة ومنها الكثافة السكانية والموقع الجغرافي المميز والموارد الطبيعية من مياه وزراعة وتربة خصبة، كما تعد الأحساء أحد أهم مراكز الطاقة الرئيسة في مجال النفط والغاز على مستوى العالم، فقد حبا الله باطن الأحساء بالثروة النفطية فأصبحت تتربع على أكبر حقل نفطي في العالم وهو حقل الغوار، الذي ينتج 5.2 مليون برميل يوميا تشكل من 55 إلى 60 في المائة من إنتاج السعودية، وما يعادل أكثر من 6 في المائة من إنتاج العالم، إضافة إلى احتياطي يقارب 170 مليار برميل، وأعتقد أنه إضافة لما سبق أن أسلفت فيما يتعلق بتنظيم مؤتمرات اقتصادية لتعريف رجال الأعمال بمميزات الاستثمار في الأحساء، وربما التحدي المقبل لغرفة الأحساء أن تستطيع جذب بعض الاستثمارات للمنطقة وإقناع رجال الأعمال للاستثمار في المنطقة، ولا سيما مع وجود عديد من العوامل المساعدة التي تميز المنطقة عن غيرها، والأمير بدر بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء أكد مرارا وتكرارا أن محافظة الأحساء على استعداد لتقديم الدعم والمساندة في سبيل إنجاح أي مشروع يتم الاستثمار فيه في هذه المحافظة.
ما الرسالة التي توجهها للناخبين قبل الإدلاء بأصواتهم؟
أتمنى من إخواني التجار والصناع اختيار الأفضل للغرفة والمنطقة وعدم مجاملة أشخاص ليس لديهم الوقت لخدمة هذا القطاع، ونثمن صدور النظام الجديد للانتخابات الذي يقضي على موضوع التكتلات كونه يقضي بترشيح عضوين فقط،واحد من الصناع والآخر من التجار.
يعرف عن «الغنام لمواد البناء» أنها سباقة دائما إلى تحقيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وكان لكم دور بارز في دعم ورعاية عديد من فعاليات الغرفة منها حفل تدشين هوية الغرفة الجديد، كيف ترون دوركم في ذلك؟
دعم مناسبة، كهذه المناسبات، واجب تحتمه المسؤولية الاجتماعية على أي شركة وطنية، ومازلنا على استعداد لتقديم المزيد من الدعم والرعاية للمزيد من الفعاليات لدعم هذه المنطقة التي نكن لها كل الاعتزاز والانتماء.
ماذا عن رعاية اللقاء السنوي لسيدات الأعمال 2009؟
فعاليات المرأة الاقتصادية في المنطقة تعد حراكا اجتماعيا فاعلا يؤهل طاقة المجتمع وكوادره لدور بناء يتحملون فيه مسؤوليتهم تجاه الوطن، والشركة قد وضعت ضمن أهدافها الاستراتيجية دعم جهود المرأة الفاعل في بلادنا. ومن هذا المنطلق جاءت مشاركتنا كراع ذهبي داعم للقاء السنوي لسيدات الأعمال 2009، الذي نظمه مركز سيدات الأعمال في غرفة الأحساء تحت رعاية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز حرم أمير المنطقة الشرقية، ونحن أسهمنا بما يمكن في دعم فاعلية هذا الملتقى لما نستشعره بوجه عام من المسؤولية تجاه مجتمعنا، ونأمل أن يكون هناك تمثيل لسيدات الأعمال في مجلس الإدارة المقبل.
سجلت شركة الغنام لمواد البناء موقفا وطنيا رائعا، حينما أعلنت العام الماضي عن حملة « شركاء ضد الغلاء» .. كيف تقيمون التجربة؟
الحملة ترجمة عملية لما نكنه لبلادنا من اعتزاز وولاء وما نشعر به من رغبة صادقة في دعم جهود الدولة على طريق النهضة والتطور، وقد تمت بمبادرة من شركة الغنام واستجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والحمد لله أن الحملة استمرت وتطورت حتى لقيت نجاحا كبيرا، ساعد على خفض الأسعار، وختامها الذي شرفه حضور الأمير مشعل بن عبد العزيز هو أكبر دليل على أن الحملة حققت النجاح المطلوب، وبإذن الله, سنواصل المسيرة لما فيه خير هذه البلاد المباركة بوصف الجميع شركاء في المسؤولية خلف القيادة الرشيدة نحو مزيد من التقدم والازدهار.
ما مدى مساهمة الشركة في رعاية حملة التصويت لاختيار الأحساء ضمن أفضل المناطق الطبيعية في العالم؟
بداية نبارك لجميع أبناء الوطن تأهل الأحساء في المسابقة لمرحلة متقدمة، ومن الواجب على الفرد أن يساهم ولو بالقليل من أجل وطنه والمجتمع الذي يعيش فيه، والتصويت للأحساء هو واجب وطني، لأن فوز الأحساء واعتبارها واحدة من أهم المناطق الطبيعية في العالم هو نجاح للوطن الذي يحتضنها.
إذن، أين تقع الأحساء من خطة الاستثمارات المستقبلية لمجموعة الغنام؟
أنتهز هذه الفرصة لأعلن اعتزام مجموعة الغنام إطلاق مجموعة من المشاريع الاستثمارية والعقارية و السياحية في محافظة الأحساء خلال الفترة المقبلة تصل فيها حجم الاستثمارات إلى 168 مليون ريال تقريباً، والمشاريع التي ستطلقها المجموعة ليس الهدف منها فقط الربحية إنما توسيع القاعدة الموجودة للاستثمارات في الأحساء، إضافة إلى تسليط الضوء على الإمكانات المتوافرة والتي تحقق النجاح لأي مشروع في المستقبل.
كيف تقيم شركة الغنام عملها حتى الآن وتأثيرها في وضع سوق مواد البناء في المملكة؟
منذ أن تأسست الغنــام لمـواد البناء حفرت الشركة في سوق مواد البناء اسما لامعا وكونت خبرة وكفاءة عاليتين مما أهلها أن تصبح أحد أكبر مصدري وموزعي مواد البناء المعتمد لدى أكبر المصانع والشركات ــ والحمد لله ــ أن اسم الشركة أصبح معروفا، وزبائننا يدركون ذلك جيدا على جميع المستويات، خاصة أن حملة «شركاء ضد الغلاء» أعطت الثقة لدى الزبائن بالشركة، وذلك بعد أن لمسوا مدى صدقها وجديتها من خلال تحديد هامش الربح الأدنى، والذي هو من المبادئ الخاصة بي في مجال التجارة ويعد من أهداف الشركة وسياستها.ونسعى لجعل هذه الشركة في مصاف الشركات العالمية الرائدة، كما لدينا توجه جاد للتوسع من خلال التواجد في أكثر من منطقة، وسيتم قريبا ــ بإذن الله ــ تدشين فروع جديدة في الشرقية والغربية لمبيعات التجزئة، وذلك بهدف توثيق علاقة الشركة بعملائها وليكون في مقدور العميل الاطلاع والتعرف على أنواع مواد البناء المختلفة وأشكالها، والمقارنة فيما بينها ليسهل عليه بعد ذلك الاختيار، كما أن الشركة لديها توجه في افتتاح فروع في الدول المجاورة.
أبدى مستهلكون تخوفهم من قرار وزارة التجارة والصناعة بالسماح للمنتجين المحليين بتصدير الحديد للخارج من أن يؤدي مجددا إلى رفع أسعار الحديد،هل توافقهم في هذه المخاوف؟
القرار لن يؤثر في الأسعار المحلية، فالأسعار تشهد استقرارا في الوقت الحالي في ظل انخفاض مدخلات الإنتاج عالميا،على العكس فالقرار سيعمل على تنشيط المصانع مرة أخرى بعد أن أصبح هناك وفرة في الحديد بكميات كبيرة في السوق السعودية، وفي كل الأحوال على وزارة التجارة التأكد من عدم حصول تلاعب في الأسعار من قبل الموزعين أو المنتجين بهدف رفع الأسعار محليا.