رماح تعيش 20 يوماً تحت الشمس.. بلا ماء
على مدى الـ 20 يوماً الماضية، ظل أهالي رماح بلا ماء، بعدما تعطلت مكائن المياه الجوفية للمرة الثالثة، ما أثار سكان المحافظة الذين استغربوا تعطل خمس مكائن في وقت واحد، ولثلاث مرات خلال فترة قصيرة.
وقال عدد من أهالي رماح لـ «الاقتصادية»، إنهم استقبلوا شهر رمضان هذا العام بلا ماء، في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة، مشيرين إلى أن مكائن المياه الجوفية تعطلت ثلاث مرات خلال فترة وجيزة، وكان عُطلها الأول مع بداية شهر شعبان، واستمرت المشكلة لمدة أسبوع، حتى تم إصلاحها لكنها ما لبثت أن تعطلت مرة أخرى، وبعد إعادتها للعمل، توقفت للمرة الثالثة، ما أثار استياء السكان الذين لم يشهدوا أزمة ماء مثل هذه.
يقول ناصر فارس بن غربيط إن «أزمة المياه هي هاجس الأهالي طوال السنوات التي مضت، لكن هذا العام الوضع لا يحتمل». وأضاف: «ما يحدث من كثرة التوقف يعد أمراً غريباً، ولابد من محاسبة المتسبب».
أما مطلق دحيم بن شوية، فقال إنه «لا يستغرب أعطال هذه المكائن»، مبرراً ذلك بأنها «متروكة من دون حراسة، وإن كانت هناك حراسة فإنها ليست بالشكل المطلوب، وهو ما قد يدفع البعض إلى العبث بها»، لافتاً إلى أن «الأزمة رفعت سعر صهريج الماء من 60 ريالاً إلى 500 ريال».
في المقابل، أوضح محمد العصيمي محافظ رماح، أنهم رفعوا المشكلة إلى أمير منطقة الرياض ونائبه، ووجهوا إدارة المياه بتكليف المتعهد بسقيا المحافظة، حيث شكلت لجنة من المحافظة، والشرطة، والمباحث، لتسجيل أسماء السكان وتوزيع الماء عليهم حسب الأولوية.
وقال إن وضع المياه في المحافظة تحت المتابعة، ويجري العمل على إصلاح المكائن، مؤكداً أن «البئر رقم (6) ستعود للعمل قريباً، والبقية تخضع للإصلاح، وستكون هناك حراسة عليها من قبل الجهات الأمنية».