أسواق النفط العالمية تحول اهتمامها إلى اجتماع أوبك + المقبل مع آمال في إشارات إيجابية
انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام في منتصف التعاملات الآسيوية في منتصف صباح اليوم مع تحول التركيز إلى اجتماع أوبك + المقبل للحصول على إشارات جديدة، في حين خفض بنك كوريا بشكل غير متوقع الفائدة للشهر الثاني في محاولة لتعزيز اقتصاد ثالث أكبر دولة في آسيا مستوردة للخام.
مختصون ومحللون نفطيون قالو لـ"الاقتصادية" إن أسواق النفط العالمية تحول اهتمامها الآن إلى اجتماع أوبك + والذي تم تأجيله إلى 5 ديسمبر المقبل، لا سيما وأن السوق تأمل في إشارات جديدة حيث يظل الجميع عالقا في لعبة شد الحبل الدائم بين التحولات الجيوسياسية وديناميكيات العرض والطلب الكلاسيكية.
كان تحالف أوبك + قد أرجأ خططه للتخفيض التدريجي لـ 2.2 مليون برميل يوميًا من تخفيضات الإنتاج الطوعية مرتين قد خطط التحالف في البداية للاجتماع في فيينا ولكن من المتوقع الآن أن يجتمع عبر الإنترنت.
المختصون أشاروا إلى أن التحالف يواجه مشهد العرض الذي تأثر بشكل كبير بالقرار الاستراتيجي لأوبك+ مع الاستمرار في مواجهة رياح الطلب المعاكسة، حيث يسير استهلاك الصين من النفط في مسار هبوطي وإن تم تخفيفه جزئيًا بسبب الطلب المتزايد في الاقتصادات المتقدمة مما أدى إلى تباين اتجاهات الاستهلاك العالمي.
وفي هذا الإطار .. يقول فيليب ريتنباخر مدير تكنولوجيا المعلومات في شركة "فيينا انرجي" إن السوق تأثرت بخفض المركزي الكوري الجنوبي بشكل غير متوقع أسعار الفائدة القياسية بمقدار 25 نقطة أساس للشهر الثاني على التوالي إلى 3%.
وأشار إلى أن ذلك يمثل أول تخفيضات متتالية منذ الأزمة المالية العالمية 2008-2009 لثالث أكبر دولة مستوردة للنفط في أسيا، وفي الوقت ذاته انخفضت مخزونات الخام التجارية الأمريكية 1.84 مليون برميل إلى 428.45 مليون برميل.
أسعار النفط تراجعت قليلا في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة قبل العطلة والتي أثارت مخاوف بشأن الطلب في أكبر مستهلك للوقود في العالم.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات أو 0.1% إلى 72.79 دولار للبرميل بحلول الساعة 0220 بتوقيت جرينتش، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتا واحدا إلى 68.71 دولار للبرميل.
أما مارتن جراف مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" النمساوية للطاقة فيرى أن تأجيل اجتماع أوبك+ إلى ٥ ديسمبر على الأرجح يهدف إلى مزيد من البحث في معطيات السوق ومراجعة التزام المنتجين بالحصص المتفق عليها لعلاج اي تقصير في هذا الشأن.
ولفت إلى أن أعضاء أوبك+ من المتوقع أن يقرروا تأجيل زيادة الإنتاج المزمعة في يناير مما قد يؤثر بشكل كبير على أسواق الطاقة حيث لا يزال تباطؤ الطلب من كبار المستهلكين، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، يؤثر بشدة على اتجاهات سوق الطاقة.
بدورها تشير أندريا هانسل مدير شركة الطاقة الألمانية ISE، إلى أن خام غرب تكساس الوسيط انخفض مع تركيز المتداولين على تقرير تقييم الأثر البيئي بينما ظل خام برنت تحت الضغط مع تفاعل التجار مع اتفاق وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
الأسواق ترجح أن تكون التداولات متواضعة بسبب العطلة في الولايات المتحدة.
يذكر أن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قالت أمس إن مخزونات البنزين في البلاد ارتفعت 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر، على عكس التوقعات بانخفاض طفيف في مخزونات الوقود قبل موسم العطلات.
الطاقة النووية
قال لـ"الاقتصادية" الدكتور شوكت عبد الرازق مدير إدارة أفريقيا والدعم الفني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن العالم يتطلع إلى دور أكبر للطاقة النووية في مزيج الطاقة العالمي.
وأضاف أن المؤتمر الوزاري لتكنولوجيا وعلوم الطاقة النووية المنعقد حاليا في فيينا ناقش قضايا أمن الطاقة والاستدامة وكيفية توفير الغذاء والارتقاء بالزراعة بالاعتماد على الطاقة النووية.
ولفت إلى أن الكثير من دول العالم تعاني من نقص الكهرباء، وعلوم الطاقة النووية توفر مصادر وفيرة للكهرباء بشكل منخفض الكربون وبما يتوافق مع الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ.