شيبة الحمد: فوز الهيئة فخر للشباب السعودي ودليل على نجاح نموذج الهيئات العامة

شيبة الحمد: فوز الهيئة فخر للشباب السعودي ودليل على نجاح نموذج الهيئات العامة
شيبة الحمد: فوز الهيئة فخر للشباب السعودي ودليل على نجاح نموذج الهيئات العامة

قال عبد الله شيبة الحمد مدير إدارة الموارد البشرية في هيئة السوق المالية: إن حصول الهيئة على المركز الأول في قائمة «الاقتصادية» لأفضل بيئة عمل في القطاع الحكومي للسنة الثانية على التوالي، كان مثار إعجاب وفخر لكل سعودي يؤمن بمقدرة الشباب السعودي على تحقيق منجز يُحتذى به، وهو دليل على نجاح نموذج الهيئات العامة في تطوير ممارسات إدارية ومهنية لا تقل تميزاً عما هو متوافر لدى كبريات مؤسسات قطاع الأعمال.
وأضاف شيبة الحمد أن حصول الهيئة على هذا المركز كان نتاج توجه استراتيجي للهيئة داعم للموظف حتى يتمكن من تقديم أداء متميز يخدم من خلاله المستفيدين من خدمات الهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل بشكل مستمر على تعزيز ورفع كفاءة الأداء، وإيجاد بيئة عمل مناسبة من خلال اعتمادها تطبيق ثلاثة محاور رئيسة، تهدف إلى استقطاب كفاءات مميزة، وخلق محيط عمل مناسب يستطيع من خلاله الموظف الحصول على فرص تطويرية ومسارات مهنية مفتوحة، إلى جانب بيئة وظيفية داعمة ومشجعة وشفافة توفر مزايا ومنافع مناسبة لموظفيها.
وأكد شيبة الحمد أن الهيئة تعمل منذ تأسيسها على تنظيم البيئة الداخلية وتطويرها من خلال إعادة هيكلة البنية التنظيمية والإدارية لأعمالها في مسعى إلى استيعاب المستجدات الحالية والمستقبلية في السوق المالية، والرفع من الكفاءة الإدارية والتشغيلية لمواردها البشرية، وهو الأمر الذي أدى إلى تطوير مهام الإدارات القائمة، واستحداث إدارات جديدة، ووضع خطة لتحفيز وتطوير الأداء داخل الهيئة بما يخدم المستفيدين من خدماتها، وقد بدأ العمل بالتنظيم الهيكلي الجديد في مطلع عام 2010.
وأشار إلى أن إدارة الموارد البشرية تقدم برامج تطويرية وتحفيزية منوعة إلى موظفيها من أجل تعزيز وتأصيل مفهوم الثقافة الإيجابية، وتوفير جميع المقومات الضرورية لبيئة عمل متميزة من شأنها أن تساهم في تحقيق التكامل بين الجوانب المهنية والنفسية والاجتماعية للموظف، الأمر الذي من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة أمام الموظف نحو حياة مهنية ناجحة.
وأشار إلى أن الهيئة طبقت العديد من البرامج، ومنها على سبيل المثال برامج التدريب والتطوير والابتعاث، حيث ابتعثت الهيئة عدداً من منسوبيها للحصول على درجات علمية في كبريات الجامعات الدولية، ومنها برنامج الهيئة مع كلية هنلي للأعمال الذي تم تطويره أخيرا.
وأضاف شيبة الحمد أن الهيئة من خلال سعيها نحو بناء علاقة عمل مثمرة بين إدارة الموارد البشرية وقطاعات الهيئة الأخرى طورت برنامج شركاء الأعمال، حيث تتمحور فكرة البرنامج حول قيام متخصصين في إدارة الموارد البشرية بالعمل مستشارين لمديري الإدارات في سبيل دعمهم وتزويدهم بالحلول المساعدة لتوفير أفضل بيئة عمل مهنية للمساهمة في توظيف الأدوات التطويرية والتوجيه الأمثل كتطوير خطط التدريب والتعليم بما يتوافق وقاموس الجدارات المتوافر في الهيئة، إضافة إلى تطوير سياسات الموارد البشرية المتعلقة بتقييم الأداء والتطوير والتعويضات وعلاقة الموظفين بما يتناسب ومتطلبات الأعمال.
وذكر شيبة الحمد أن برنامج إدارة الواعدين، وهو أحد البرامج الفعالة، يرمي إلى إشراك الكفاءات المميزة من الموظفين في سلسلة من الاختبارات والأدوات التي تنتج عنها تقارير تبين مدى توافر المقدرة الإدارية لدى الموظف، ومن ثم توجيه خطط التطوير والتدريب بشكل يدعم هذه القدرة في المستقبل، ما يوفر للهيئة مجموعة من المؤهلين لتبوؤ وظائف قيادية في المستقبل، مشيراً إلى أن الهيئة تعتمد في بناء المسارات المهنية على ما يسمى Y Shape، الذي يوفر فرصاً متكافئة لجميع الموظفين، حيث يتقلد عدد منهم وظائف إشرافية في حين يستمر آخرون في شغل وظائف تخصصية.
كما استمرت الهيئة في تبني برنامج ''أنت أولاً'' الموجه إلى موظفي الهيئة، وهو يعنى برفع مستوى الأداء، والتغلب على المشكلات التي قد تؤثر في أداء الموظفين وتحقيق حالة من التوازن المهني والاجتماعي، علاوة على توفير المهارات اللازمة للموظف للارتقاء بنفسه وبعمله وأسرته.

#2#

من جانبه، قال محمد عمر فادن مدير وحدة عمليات الموارد البشرية: نعمل في إدارة الموارد البشرية على تطبيق محورين رئيسين لتوفير بيئة عمل مناسبة لموظفي الهيئة؛ العنصر الأول هو الجانب البشري، أما العنصر الثاني فيغطي الجانب المهني الاحترافي. مشيراً إلى أنه يتم التركيز في العنصر البشري على التعامل مع الموظفين على أنهم عملاء للموارد البشرية يُخدمون من خلال دراسة احتياجاتهم ومتطلباتهم عبر التواصل والاستماع إلى مقترحاتهم التي ينبني عليها تحديث وتعديل مستمر لأدلة السياسات والإجراءات.
وذكر فادن أن الهيئة تهتم بالجانب المهني والاحترافي لموظفيها من خلال تطبيق أفضل البرامج المتخصصة في قياس مؤشرات الأداء وجودة تنفيذ الأعمال عبر أتمتة عملياتها كافة من خلال إعادة جدولة العمليات بأفضل الأنظمة والتقنيات الموصى بها عالمياً في قطاع الأعمال باستخدام أنظمة ERP التي تضمن سرعة وجودة إنجاز الإعمال التي نفخر بها، إذ نتلقى دعوات من جهات ترغب في الاستفادة من تجربة الهيئة في مجال التطبيقات الإلكترونية.
وأضاف فادن أن هيئة السوق المالية حققت خطوات مميزة في سعودة كوادرها البشرية بنسبة وصلت إلى نحو 98 في المائة من السعوديين والسعوديات، مشيراً إلى أن غالبية موظفي الهيئة يحملون شهادات البكالوريوس والدراسات العليا، ويبلغ متوسط أعمارهم 32 سنة. وألمح فادن إلى أن الهيئة وفرت بيئة عمل ملائمة تتماشى وخصوصية طبيعة عمل المرأة السعودية في مساحات مخصصة داعمة للإبداع والاحترافية في تنفيذ الأعمال، إذ أتاحت الهيئة للمرأة العاملة فرصاً قيادية وصلاحيات وفق تصنيفها الإداري ضمن منظومة الهيكل التنظيمي للهيئة. يُذكر أن هيئة السوق المالية اتخذت عديدا من الخطوات المهمة لاستكمال الجانب التنظيمي والتطويري في السوق المالية على مدى السنوات الخمس الماضية عبر تطوير شامل للبنى التحتية للسوق المالية بمختلف جوانبها التنظيمية والتشريعية، وطرح الأدوات المالية لتحسين بيئة الاستثمار المؤسسي وتنظيم أعمال الوساطة من خلال إعادة هيكلة قطاعات السوق وتقسيمها إلى قطاعات بحسب طبيعة نشاط كل شركة وهيكل إيراداتها وأرباحها، واستحدثت مؤشرات جديدة تعكس بشكل أفضل التغيّرات السعرية لأسهم الشركات المدرجة، ويُحسب المؤشر العام للسوق والمؤشرات القطاعية بناءً على الأسهم القابلة للتداول (الأسهم الحرة).
وإلى جانب تطوير الهيئة لسوق الإصدارات الأولية بهدف تعميق السوق المالية وتوسيع قاعدتها وتوفير مزيد من الفرص الاستثمارية، أجرت الهيئة تقييماً للإجراءات المتبعة في عملية الطرح من أجل تحديد السعر العادل للأوراق المالية المطروحة، ونتيجة لذلك طبقت طريقة بناء سجل أوامر الاكتتابbook building التي يُخاطب من خلالها المستثمرون من المؤسسات الاستثمارية قبل تسعير الطرح العام لمعرفة حجم الطلب المتوقع والسعر العادل للورقة المطروحة.
وفي إطار سعي الهيئة إلى توفير وسائل استثمار وقنوات تمويل جديدة، وافق مجلس الهيئة على إنشاء سوق مالية لتداول الصكوك والسندات في المملكة لتكون ثاني سوق منظمة للأوراق المالية بعد سوق الأسهم، وقد بدأ التشغيل الفعلي لهذه السوق في يوم السبت 13/6/2009. كذلك وافقت الهيئة على قيام الأشخاص المرخص لهم بإبرام اتفاقيات مبادلةSwap Agreements مع الأشخاص الأجانب غير المقيمين سواء أكانوا مؤسسات مالية أم أفراداً. وطرحت الهيئة آلية لتداول صناديق المؤشرات المتداولة ETFs تتضمن السماح للمستثمرين الأجانب من غير المقيمين بتداول وحدات صناديق المؤشرات المتداولة في السوق المالية (تداول)، وقد أُدرج أول صندوق للمؤشرات المتداولة وبدأ تداول وحداته خلال عام 2010. وفي إطار سعي الهيئة إلى توفير الحماية والعدالة والمساواة للمستثمرين في السوق المالية وحمايتهم من الممارسات غير العادلة، أنشأت الهيئة نظاماً إلكترونياً لمراقبة تعاملات السوق؛ من أجل رصد حالات التنبيهات ومخالفات نظام السوق المالية.
وتُوجت إنجازات الهيئة لتطوير السوق المالية بقبول ملف انضمامها عضواً كامل العضوية ضمن الأعضاء العاديين الـ114في المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (الآيوسكو)، وذلك اعترافاً بما وصلت إليه الهيئة من قدرة تنظيمية وإشرافية ورقابية على السوق المالية السعودية.
وفي مجال تعزيز التعاون والترابط بين أسواق دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية وتحقيق التكامل الاقتصادي بينها، وإنفاذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 14/8/1428هـ الموافق 27/8/2007، أقر مجلس الهيئة تطبيق مبدأ المساواة التامة بين مواطني دول المجلس والمواطنين السعوديين في مجال تملك الأسهم المدرجة في السوق وتداولها ابتداءً من 12/9/1428هـ الموافق 24/9/2007.

الأكثر قراءة