توسعة ملعب جدة .. الأبواب القديمة عائق
تبحث الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن مجموعة شركات ومؤسسات في المقاولات العامة للبدء بتنفيذ مشروع توسعة مدرجات ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة في آب (أغسطس) المقبل، عقب ختام منافسات كأس العرب المقرر أن يحتضنها الملعب نفسه من الـ22 من حزيران (يونيو) حتى السادس تموز (يوليو).
وكشفت لـ"الاقتصادية" مصادر خاصة، أن مدة العمل في توسعة المنشأة سيكون ثمانية أشهر، تشمل بناء مدرج جديد "طابق علوي" يبدأ من خلف المرميين لتصبح السعة الاستيعابية 32 ألف مقعد، بدلاً عن 17 ألف مقعد، وهي السعة الحالية للملعب، بحيث تربط مدرجات الدرجة الأولى بالثانية، وبناء مرافق المنشأة من مصليات، دورات مياه، منافذ بيع تذاكر، ممرات دخول للجماهير، وغرف ملابس للفرق والحكام ومكاتب إدارية.
#2#
وأوضح المصدر أن الرئاسة العامة تعمل الآن على إيجاد شركة مقاولات لتشيد التوسعة بعد اعتماد المبلغ من وزارة المالية، لكن المشكلة المنتظر أن تواجه مهندسي المشروع أن العمل سيكون في نفس المساحة الضيقة، بحيث ستكون البوابات الخارجية للمنشأة هي نفسها القديمة مما يصعب عملية دخول وخروج المشجعين كونها هي المشكلة نفسها التي تعانيها المنشأة قبل التوسعة.
وتسعى الشؤون الفنية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل البدء في المشروع الفترة المقبلة إيجاد خطة أمنية تتوافق مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وشروط الاتحاد الآسيوي لإقامة المباريات الدولية الرسمية، حيث إنها تسعى من خلال اجتماعاتها المستمرة مع وزارة المالية لزيادة المبلغ أو منحها مبلغا آخر ليفي المشروع الجديد بالمتطلبات الدولية.
ويزور الملاعب السعودية الرئيسة في أيلول (سبتمبر) المقبل، فريقٌ دولي مكوّن من الاتحادين القاري والدولي "فيفا" للوقوف على مستوى تطبيق لوائح الأمن والسلامة الدولية في تلك الملاعب، حيث لن يكون في مقدور أي ملعب أو ستاد في السعودية الموسم المقبل استضافة أي لقاء كروي كان محليا لهيئة دوري زين السعودي أو دوليا تحت مظلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أو الاتحاد الدولي ''فيفا''، ما لم يطبق الاتحاد السعودي أو رابطة دوري المحترفين السعودية لوائح الأمن والسلامة الدولية حتى يتم القضاء نهائياً على كوارث الملاعب.
وقد أعلن الاتحاد الدولي "فيفا" أنه سيتم إقفال أي ملعب كان، ومنع إقامة أي مباراة عليه في حال عدم تطبيق الشروط واللوائح.
وشيد ستاد الأمير عبد الله الفيصل في عام 1970، حيث كان يسمى ستاد رعاية الشباب في جدة قبل أن يتم تغيره في 2001 إلى ستاد الأمير عبد الله الفيصل تكريما له على مساهماته الجليلة في خدمة الرياضة، ويقع في جنوب شرق مدينة جدة ويتسع لـ25 ألف مشجع.
الجدير بالذكر أنه بمجرد وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أرض ستاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة لرعاية نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، عرض عليه خطة توسعة الملعب بحضور الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب.
واطلع خادم الحرمين الشريفين على مخطط التوسعة الذي بلغت تكلفته 90 مليون ريال، بحسب مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
واستفسر الملك عبد الله بن عبد العزيز من المهندس فهد الغانم عن التوسعة وتكلفتها، فضلاً عن الاستاد الذي يشيّد حالياً في شمال مدينة جدة، فأجابه الأمير نواف بن فيصل "هذا مشروع كبير الله يحفظك، وهذا الملعب أصغر".