274 صفحة تقرأ جهود "مملكة الإنسانية في خدمة الحجيج"

"مملكة الإنسانية في خدمة الحجيج" هو عنوان لإصدار جديد يتضمن رؤية استطلاعية لأنشطة قطاعات الدولة في خدمة ضيوف الرحمن. ويبرز الإصدار جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في خدمة الحجاج وضيوف الرحمن من خلال الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها قطاعات الدولة من أجل أن يؤدي ضيوف الرحمن مناسك حجهم في يسر وأمن وأمان. ويقع المؤلف للكاتبة والباحثة انتصار أحمد فلمبان في 274 صفحة من القطع المتوسط ويشمل كافة الجهود التي تبذل والإمكانيات الكبيرة والمشروعات التي تم إنجازها .
وأشارت مؤلفة الكتاب في المقدمة إلى أن الاهتمام بالمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة هو في قمة أولويات القيادة الرشيدة، موضحة أن الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن لم تتوان لحظة في جعل هذه البلاد مقصد اهتمام ورعاية فتوالت عطاءات الدولة لمكة المكرمة والمدينة المنورة بدءا من مشاريع توسعة الحرمين الشريفين وانتهاء بالمشروعات العملاقة لخدمة ضيوف الرحمن حتى أصبحت مكة المكرمة والمدينة المنورة منارة حضارية يتباهى بها المسلم أينما كان.
وأكدت الكاتبة انتصار فلمبان أن التوسعة تعد أكبر توسعة في التاريخ شهدها الحرمان الشريفان.
وبينت أن الدولة تضع كل عام استراتيجية علمية وميدانية تشارك فيها كافة أجهزة وقطاعات الدولة من مدنية وعسكرية وخدمات مصاحبة تجعل ضيوف الرحمن ينعمون بالراحة والاطمئنان وأداء مناسكهم في أجواء من الراحة والتسهيلات.
واستعرضت الكاتبة توسعة الحرمين الشريفين في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيرة إلى ما أصدره من توجيه باستكمال الأعمال المتبقية لمشروع توسعة المسجد النبوي الشريف كما تطرقت إلى جهود وزارة الداخلية برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز رئيس لجنة الحج العليا وما تنفرد به الوزارة من حجم أعمال عن أي وزارة في العالم من أجل نجاح الحج كل عام، ومن أهم اللجان التي تم تشكليها لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية ولجنة متابعة أعمال الحج في إمارة منطقة مكة المكرمة واللجان الميدانية لمكافحة الظواهر السلبية.
كما تشرف الوزارة على كافة الأعمال الموكلة للأمن العام والمهام الأساسية في مناطق الحج والمحافظة على الأمن والنظام العام وإدارة وتنظيم الحركة المرورية والنقل إضافة إلى مهام قوات أمن الحج المتضمنة الأمن الجنائي والضبط الإداري وقيادة قوة أمن الحرم المكي الشريف والدفاع المدني وأمن الطرق وغرف العمليات لمتابعة حركة الحجيج والإشراف على أمنهم وسلامتهم. وتناولت جهود القطاعات الأمنية الأخرى في الحج ومنها الحرس الوطني والقوات المسلحة وما تقدمه من خدمات إرشادية وتثقفية وطبية وعلاجية والمساهمة بفعالية في كل ما يتعلق بأعمال الحج.
وركزت على جهود القطاعات الحكومية الأخرى وفي مقدمتها وزارة الحج ومؤسسات الطوافة ومكاتب الخدمات ومكتب الوكلاء الموحد والنقابة العامة للسيارات إلى جانب الدور العام والفاعل لوزارة الصحة من أجل تقديم الرعاية الطبية والعلاجية لضيوف الرحمن ودور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في توعية الحجاج في كيفية أداء مناسكهم من خلال خطة إرشادية قبل موسم الحج بفترة طويلة.