دعم المشاريع الصغيرة .. طريقة سريعة وغير مكلفة للحد من البطالة النسائية

دعم المشاريع الصغيرة .. طريقة سريعة وغير مكلفة للحد من البطالة النسائية

يؤكد خبراء الاقتصاد على أن المشاريع الصغيرة أحد السبل الفاعلة للقضاء على البطالة بين الشباب خاصة، كما أظهرت أحدث دراسة أجرتها الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، والتي أكدت أن المشاريع الصغيرة تشكل 90 في المائة من المشاريع النسائية في المملكة، ومع ارتفاع نسبة البطالة بين الفتيات، حيث وصلت إلى 26 في المائة حسب مصلحة الإحصاءات العامة، برزت الحاجة إلى إيجاد أفكار متنوعة تناسب ميولهن وطموحاتهن وإمكانياتهن المحدودة، إضافة إلى ضرورة ملاءمة هذه المشاريع مع وضع المرأة، بحيث تتمكن من الإشراف على المشروع وإدارته بنفسها.
ويعتبر مشروع تأجير أجهزة العرض (البروجكتر) وإعداد شرائح عرض بواسطة برنامج عرض الشرائح (بوربوينت)، والذي يمكن إتقانه من خلال الدورات التي تقدمها مراكز التدريب المختلفة أو عن طريق التعلم الذاتي، أحد المشاريع التي غفلت عنها المرأة وما زالت حكرا على الرجال إما من خلال مكاتب خدمات الطالب أو بشكل مستقل رغم أنها تخدم فئة المعلمات والسيدات بشكل عام ولا تحتاج إلى رأسمال كبير، إضافة إلى إمكانية إدارة المشروع من المنزل.
وحول جدوى المشروع ذكرت لـ "المرأة العاملة" عزة برنجي المشرف العام على الغرفة التجارية في مكة المكرمة ومدربة دعم مشاريع صغيرة بأنه بالنظر للشريحة المستهدفة، نجد أن المشروع ناجح خاصة مع كثرة مدارس البنات التي تحتاج إلى هذا النوع من الخدمات بشكل مستمر، وكذلك المدربات الجدد اللاتي دخلن مجال التدريب ولا يتقن مهارة إعداد شرائح العرض أو التعامل مع الأجهزة الإلكترونية بشكل جيد، إضافة إلى أن هذه الخدمة تفيد في المناسبات والحفلات النسائية.
كما لفتت برنجي إلى أن المشروع لا يحتاج إلى أكثر من جهاز عرض (بروجكتر) وكمبيوتر محمول، كما يمكن تقليل تكلفة هذه الأجهزة بشراء أجهزة مستعملة، وبذلك قد لا تتجاوز تكلفة المشروع ستة آلاف ريال فقط. وتضيف برنجي أن هذا المشروع قابل للتطوير والتوسع، حيث تتزايد الحاجة لاستخدام التقنية في المجالات كافة.
وهنا توجهنا بالسؤال إلى عدد من المستفيدات من هذه الخدمة، فقالت منى التويجري (معلمة) أحتاج في بعض الأحيان إلى الاستعانة بمكاتب خدمات الطالب لإعداد درس باستخدام برنامج عرض الشرائح واستئجار جهاز العرض (البروجكتر)، وتبلغ تكلفة هذه الخدمة 250 ريالا لليوم الواحد، أما بالنسبة لإعداد الدرس باستخدام برنامج (البوربوينت) فتصل تكلفة الشريحة الواحدة إلى عشرة ريالات، وتضيف أفضل وجود جهات نسائية تقدم هذه الخدمة ليسهل علي التواصل معها، خاصة أنه دائما ما يحصل خلل أثناء عرض الشرائح أو أن المادة المعدة لا تتوافق مع ما طلبته.
أما منى السفياني فتقول إنها تدرِّس مادة الرياضيات وهي مادة حيوية، وكونها تدرس طالبات صغيرات في السن، فإن استخدام جهاز العرض لبعض الدروس يساعد على جذب انتباه الطالبات وكسر الملل والروتين الذي يصاحب عرض الدرس بالطريقة التقليدية، ولكن بسبب اقتصار تقديم هذه الخدمات على مكاتب خدمات الطالب، فإن التعامل معها يشكل بعض الصعوبات بسبب عدم الدقة في المواعيد، إضافة إلى ضعف الاهتمام بإعداد المادة، فكثيرا ما اضطر إلى تعديل الشرائح لوجود أخطاء إملائية أو إدراج صور غير مناسبة للمادة.

الأكثر قراءة