بدء مؤتمر الناشرين العرب الثاني في الإسكندرية

بدء مؤتمر الناشرين العرب الثاني في الإسكندرية

انطلقت في مدينة الإسكندرية المصرية اليوم أعمال مؤتمر الناشرين العرب الثاني الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "تمكين المعرفة وتحديات النشر العربي".

ووصف وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب النشر والناشرين بعماد المعرفة داعياً إلى وضع سياسة منضبطة لمكتبات قصور الثقافة دعما لحركة النشر.

وأوضح عرب في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية أحمد مجاهد أن الوزارة تضع سياسة هامة للنشر تتكامل مع الناشرين وتنافسها تتمثل في 3 محاور رئيسية أولها الاهتمام بالنشر الثقيل والمكلف، والثاني يقوم على النشر النوعي، فيما يتمثل المحور الثالث في التركيز على نشر الترجمة مشدداً على ضرورة الاهتمام بنشر الترجمة للمساهمة والعمل على تطوره ليتناسب مع العالمية.

وأوضح رئيس اتحادي الناشرين المصريين والعرب المهندس عاصم شلبي أن صناعة النشر في العالم العربي أصبحت تمتلك فرصا ضخمة للنهوض والتطور في المستقبل القريب استنادا إلى حالة الحراك السياسي والنهوض الاقتصادي والاستفادة بكثير من السمات المشتركة التي تميز المجتمع العربي نتيجة تشابه الظروف الاجتماعية والثقافية.

وأشار شلبي إلى ضرورة مواجهة التحديات والمشكلات التي تواجه مهنة النشر في العالم العربي التي تحد من إنتاج وتوزيع وانتشار الكتاب العربي كما تؤثر سلباً على حركة التأليف والإبداع.

ولفت الانتباه إلى أن بعض هذه المشكلات تسببت فيها الأنظمة والحكومات العربية منها عشوائية الرقابة العربية وارتفاع الرسوم المفروضة على الناشرين وغياب إعلام حقيقي في مجال الكتاب بالإضافة إلى أوجه القصور العديدة التي تعاني منها المعارض العربية وضعف الميزانيات المخصصة لشراء الكتب في المكتبات العربية.

وبين شلبي أن هناك مشكلات أخرى تنتج عن ممارسات بعض الناشرين العرب مثل التجاوزات التي تصدر عن بعضهم في علاقاتهم بالمؤلفين وغياب العمل المؤسسي المشترك بينهم وعدم الاهتمام بتطوير وإرساء تقاليد المهنة ووضع المعايير اللازمة لتحسين أدائها.

وأكد مدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين من جانبه أن المؤتمر يأتي خطوة جديدة لتمكين المعرفة والنشر العربي ويأتي مكملاً لسلسة مؤتمرات الناشرين العرب التي بدأت في المملكة العربية السعودية لافتا الانتباه إلى أن المكتبة تعمل على انتاج دعم المعرفة وتعزيز الوعي من أجل حماية حقوق المؤلف وأهمية الكتاب المطبوع أو المخطوط.

وأوضح سراج الدين أن الكتاب أصبح الوسيلة الأساسية للتواصل المعرفي بعد ظهوره تحت المطبعة وأصبح التحالف بين المؤلف والناشر الدافع الأكبر للتقدم الحضاري والمعرفي خاصة أن المعرفة ما زالت قائمة على الكتب.

ودعا إلى السعي نحو تحسين المستوى الثقافي خاصة أننا نعيش فترة تحول على تاريخ الانساية فضلا عن أن تحول الثورة المعرفية في العالم يبشر بتطورات هائلة ويفرض تطور هائل على المؤسسات العاكفة على إنتاج وصناعة المعرفة.

الأكثر قراءة