الرئيس التنفيذي لـ «مايكروسوفت» يعتزم التقاعد
يعتزم الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ستيف بالمر التقاعد في غضون الاثني عشر شهرا المقبلة، حسبما أعلنت الشركة أمس وهو ما دفع سهم الشركة إلى الارتفاع بأكثر من 8 في المائة خلال التعاملات غير الرسمية التي تسبق بدء التداول في أسواق المال الأمريكية.
وبحسب "الألمانية"، ذكرت الشركة التي يوجد مقرها في واشنطن أن بالمر سيغادرها بمجرد اتفاق مجلس الإدارة على خليفته.
وارتفعت أسهم مايكروسوفت بنسبة 7.3 في المائة لتصل إلى 34.75 دولارا عند الإغلاق في نيويورك، وتعد هذه أكبر زيادة منذ نيسان(أبريل ) 2009.
وأوضح بالمر في بيان أنه لا يوجد توقيت مثالي لمثل هذا النوع من الانتقال لكن الآن هو الوقت الصحيح.
وأضاف رؤيتي الأصلية بشأن التوقيت كانت تشير إلى أن تقاعدي سيتم في منتصف مرحلة تحول الشركة إلى مؤسسة للأجهزة والخدمات التكنولوجية بعد أن أقامت مجدها على أساس برامج وتطبيقات الكمبيوتر، ونحن نحتاج إلى رئيس يقضي وقتا أطول في هذا الاتجاه.
يذكر أن بالمر (57 عاما) يعمل في مايكروسوفت منذ 1980 كأول مدير أعمال للشركة التي كان عمرها في ذلك الوقت خمس سنوات فقط، وقد تولى إدارة الشركة عندما تقاعد رئيسها ومؤسسها بيل جيتس في 2000.
وتعرض بالمر خلال السنوات الأخيرة لانتقادات المحللين بسبب فشله في الحفاظ على مكانة الشركة مع ظهور أجيال جديدة من أجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات مثل الكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية التي تستحوذ عليها شركات منافسة مثل "أبل" و"جوجل".
ورغم أن مايكروسوفت دخلت عالم الكمبيوتر اللوحي لأول مرة منذ 10 سنوات فإن نظام التشغيل لهذا الجهاز ويندوز8 الذي طرحته العام الماضي جاء مخيبا للآمال بسبب إرباكه للمستخدمين.
وتستحوذ الأجهزة اللوحية العاملة بنظام التشغيل ويندوز8 على 4 في المائة من السوق مقابل 62 في المائة لأجهزة نظام التشغيل أندرويد الذي تطوره جوجل و32 في المائة لأجهزة آي.أو.إس التي تنتجها أبل، في المقابل فإن نظام التشغيل ويندوز فون الذي طورته مايكروسوفت للهواتف الذكية حقق نجاحا كبيرا في السوق رغم أنه ما زال يحتل المركز الثالث بعد "جوجل" و"أبل" في العديد من الأجهزة.