أهالي «نقبين»: 4 صهاريج ماء شهريا لا تكفي .. والشراء أرهقنا

أهالي «نقبين»: 4 صهاريج ماء شهريا لا تكفي .. والشراء أرهقنا

تعاني قرية ''نقبين'' التي تبعد عن حائل عشرة كيلو مترات، قلة المياه، حيث أكد الأهالي أن المديرية العامة للمياه تمدهم بنحو أربعة صهاريج مياه شهريا فقط، مما أجبرهم على شراء صهاريج مياه إضافية تكلف الأسرة الواحدة نحو ألف ريال شهريا، ولا تتوقف مطالبهم عند المياه بل امتدت إلى عدم وجود مستوصف صحي ومركز للشرطة ومركز للدفاع المدني ومكتب خدمات بلدية، إضافة إلى حاجة الطريق الرئيس إلى أن يكون مزدوجا. في الوقت الذي أكد فيه مدير عام مديرية المياه في حائل أن القرية ضمن قرى الدرع العربي التي تعتمد آبارها على هطول الأمطار، وقال: ''إن كمية المياه المخصصة لسكان القرية 40 رد سعة 25 م3 في الشهر، وليس أربعة ردود''، لافتا إلى أنه سيتم إيصال المياه للقرية وفق أولوية عدد السكان.
وقال سالم عراك الشمري أحد أعيان القرية: ''المديرية العامة للمياه تمدنا بأربعة صهاريج مياه شهريا''، مشيرا إلى أن الأهالي يعتبرون هذه الكمية قليلة جدا لا تكفي منزلا واحدا في الشهر، مما دفعهم للجوء لشراء صهاريج المياه أسبوعيا من أجل الشرب والحفاظ على نخيلهم وأشجارهم من العطش.
ويعاني أكثر من 350 مواطنا من أهالي قرية ''نقبين'' شمال غربي حائل (10 كيلومترات)، التي لا تتجاوز مساحتها أربعة كيلو مترات طولا و400 متر عرضا قلة المياه، بعد أن جفت الآبار ومات النخيل والأشجار عطشا، وتأخر مشروع إمداد المياه للقرية الذي يطالبون به منذ 20 عاما.
وطالب الأهالي الجهات المختصة بالتدخل لإنقاذ القرية من العطش، حيث أوضح الشمري أن ''نقبين'' تتميز بمقومات سياحية ومنها جمال طبيعتها ومناظرها الطبيعية وهذه المميزات جعلتها من أفضل المناطق السياحية في حائل.
وقال سالم الشمري: ''آبار القرية جفت بسبب افتقاد الماء، وطالبنا بمشروع المياه منذ سنوات طويلة''، مستغربا من عدم إيصال المياه للقرية رغم بعدها عشرة كيلو مترات فقط عن مدينة حائل، لافتا إلى أن هناك قرى تبعد مئات الكيلو مترات عن المدينة وتتمتع بالمياه، مؤكدا أن قلة المياه تقف عائقا أمام إحياء الممتلكات من النخيل والأشجار، فأهالي القرية يعتمدون بشكل كلي على الأمطار للاستفادة منها للسقي والزراعة؛ لكن الآبار جفت.
وذكر أن جميع أهالي ''نقبين'' يعتمدون حاليا على شراء المياه للشرب، حيث يشتري المواطن ''رد الصهريج'' الواحد بمبلغ 250 ريالا، ويحتاج شهريا إلى تعبئة أربعة صهاريج على الأقل بما يعادل ألف ريال، مستغربا من قيام مديرية المياه بإمداد 350 شخصا بأربعة صهاريج من المياه فقط، مشيرا إلى أنها أحيانا لا تصل إلا بعد مرور شهرين.
وقال: ''مسؤولو مديرية المياه سبق أن أكدوا أنهم يمدوننا بنحو 30 صهريجا، إلا أن هذا غير صحيح إطلاقا وأتمنى منهم إثبات ذلك، وهذا الرقم على الورق فقط أما على الطبيعة فهو أربعة صهاريج فقط''.
واتفق معه أحمد محسن الشمري أحد سكان القرية على أن قلة مياه الشرب هي هاجس يهدد أهالي ''نقبين''، مشيرا إلى أن كثيرا منهم هجروها واستقروا في حائل بسبب قلة المياه.
وقال: ''مع الأسف مديرية المياه أهملت القرية وإيصال المياه لها، نطالب به منذ سنوات طويلة ومع الأسف ليس له أثر، وأربعة صهاريج فقط لا تكفينا، فنحن نجلب لمنزلنا نحو خمسة صهاريج شهريا على حسابنا الخاص، وأسعار المياه أرهقتنا''.
وتعود الحياة لمزارع ''نقبين'' في حالة هطول الأمطار؛ لكن سرعان ما تجف بعد أشهر عدة لتعود معاناة الأهالي مجددا، بحسب أحدهم.
وقبل أيام تبرع فاعل خير لأهالي القرية بأعداد كبيرة من عبوات مياه الشرب وسلمها لمعرف القرية ليوزعها على الأهالي.
ولم تتوقف متطلبات الأهالي عند مشروع المياه بل امتدت إلى المستوصف الصحي ومركز للشرطة ومركز للدفاع المدني، وطالبوا بمكتب خدمات بلدية في القرية.
وقال سالم الشمري طريق نقبين الرئيس يحتاج إلى أن يكون مزدوجا، نظرا لأنه يمثل خطرا كبيرا على سالكيه بسبب ضيقه ووجود منحنيات خطرة فيه، مطالبا باستثمار مقومات القرية السياحية بإقامة شقق سكنية وفنادق ومحال تجارية إضافة إلى مدن ترفيهية ومتنزهات طبيعية.
فيما لفت أحمد الشمري إلى تدني الخدمات البلدية حيث لا يوجد عمال بلدية، مؤكدا وجود مخلفات متراكمة بين المزارع وبقايا نخيل وأشجار قابلة للاشتعال في أي وقت، عازيا السبب إلى إهمال أمانة حائل لأنها لم تعتمد مكتبا للخدمات البلدية للقرية.
من جهته، أكد المهندس سامي العامر مدير عام مديرية المياه في حائل أن قرية ''نقبين'' ضمن قرى الدرع العربي التي تعتمد آبارها بعد الله على معدل هطول الأمطار، مشيرا إلى أنه يوجد سد أنشئ لهذا الغرض.
وحول صهاريج المياه التي يتم إمداد القرية بها قال: ''إن كمية المياه المخصصة لسكان القرية 40 ردا سعة 25م3 في الشهر، وليس أربعة ردود''، مؤكدا أن هذه الكمية المخصصة هي لغرض الشرب فقط .
وأوضح أن القرية سيتم إيصال خدمة المياه لها عن طريق خزان اللقيطة وذلك وفق الأولوية التي تبنى على عدد السكان.

الأكثر قراءة