انخفاض مصروفات مرشحي الشرقية 50 % مقارنة بالدورة السابقة
توقعت جهات مختصة في تنظيم الانتخابات وقطاع الفنادق وصالات الأفراح في المنطقة الشرقية أن ينفق مرشحو غرفة الشرقية في دورتها السابعة عشرة أكثر من 30 مليون ريال على حملاتهم، بانخفاض تجاوز أكثر من النصف مقارنة بالدورة السادسة عشرة, وذلك كقيمة لحجوزات القاعات طيلة أيام الانتخابات مع المشروبات ودون وجبات أو ولائم, لتعريف الناخبين ببرامجهم الانتخابية.
وقال لــ "الاقتصادية" عدد من مديري التسويق في بعض فنادق الشرقية إن هناك حجوزات كثيرة من قبل بعض المرشحين للانتخابات, إلا أن المرشحين يقومون بتأخير المواعيد بحجة عدم قيام الجهات المسؤولة عن الإعلان النهائي للمرشحين الذي تمت الموافقة عليهم من قبل وزارتي التجارة والداخلية.
وأكدوا أن الكثير من المرشحين بدأوا بحجز القاعات الكبيرة التي تستوعب أكثر من 1000 شخص لتكون مقراً لهم، حيث إن البعض من المرشحين حجزوا كبرى القاعات لمدة 25 يوما متواصلة, إلا أن البعض منهم تراجع والبعض منهم طلب تأجيل الموعد مقابل دفع رسوم إضافية بسبب التأجيل, متوقعين أن يصرف المرشحون في الدورة الحالية أكثر من 30 مليون ريال, بانخفاض بنسبة تصل إلى أكثر من 50 في المائة عن الدورة السابقة التي صرف فيها المرشحون أكثر من 55 مليون ريال قيمة استئجار قاعات, دون مصروفات أخرى كالوجبات الرئيسة التي لا تقل قيمة كل وجبة منها عن 100 ألف ريال, خاصة إذا كانت الوجبة بوفيها مفتوحا أو مأكولات بحرية, معللين انخفاض المصروفات مقارنة بالدورة الماضية لعزوف أكثر من ستة أسماء تجارية وصناعية مرموقة من أعضاء مجلس الإدارة الحالية عن الترشيح للانتخابات الحالية, بهدف إعطاء الفرصة للدماء الشابة.
#2#
وقال عبد الحكيم الخالدي أحد المرشحين للمرة الأولى للمنافسة على عضوية غرفة الشرقية لفئة التجار إن الدورة الحالية تختلف كلياً عن الدورات الماضية من حيث التنظيم والتسويق والتعريف بالبرامج الانتخابية لكل مرشح، وذلك بعد الأنظمة الجديدة التي أصدرتها وزارة التجارة، ومنعها التسويق للمرشح عبر وسائل الإعلام الرسمية بشكل صريح, ما شجع الكثير من الشباب وغيرهم على الدخول للمنافسة وخوض تجربة الانتخابات.
وبين الخالدي أن أنظمة وزارة التجارة، والتكنولوجيا الحديثة، وزيادة وعي وثقافة الناخب سهلت الكثير على المرشح مقارنة بالدورات الماضية من حيث الوقت والجهد والتكلفة المالية, مضيفاً أن لكل مرشح وجهة نظر ورأيا وقناعة خاصة به، وبناء عليها يتم اختياره لموقعه الانتخابي وكيفية التعريف به, مشيراً إلى أن المرشحين للدورة الحالية يملكون الكثير من الوعي والثقافة والعلاقات الاجتماعية، لذلك ستنخفض نسبة الإنفاق المالي والمصروفات على الانتخابات بأكثر من النصف, مضيفاً أن اختيار الفنادق والقاعات لن تغير ولن تؤثر في رأي الناخب كثيراً, خاصة بعد أن وصل إلى مرحلة الوعي وحان وقت الشباب المتنافسين على عضوية الغرفة التجارية لتغيير تلك النظرية والبعد عن البذخ والإسراف في الحملات الانتخابية.
#3#
من جانبه، أكد فيصل القريشي عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، وهو أحد المرشحين من فئة الصناع المتنافسين على أحد مقاعد عضوية مجلس إدارة الغرفة في دورتها الحالية أن الكثير من المرشحين يفضلون الفنادق ذات الخمس نجوم لتكون المقر الرسمي لهم والتعريف ببرامجهم الانتخابية بحكم سهولة الوصول إليه وتوافر جميع وسائل التقنية الحديثة والمعلوماتية.
ونفى القريشي أن يؤثر الموقع الانتخابي للمرشح في رأي الناخب وصوته, كون الناخب يدلي بصوته لمن يستحقه بغض النظر عن الموقع والبروتوكولات للمرشحين، كما أن الكثير من الناخبين قد منحوا أصواتهم بعض المرشحين قبل الإعلان عن مكان ومواعيد المقار الانتخابية للمرشحين, مضيفاً أنه لا بد من تخصيص ميزانية متكاملة لكل مرشح كقيمة مصروفات ورواتب ومكافأة ومطبوعات وغيرها, مشيراً إلى أن الميزانية المرصودة لكل مرشح تراوح على حسب إمكانية وقدرة المرشح المالية، ولم يحدد قيمة الميزانية لكل مرشح واكتفى بأنها تقدر بالملايين, معللاً انخفاض مصروفات المرشحين بنسبة تتجاوز 50 في المائة عن الدورة الماضية بسبب التوجه للتكنولوجيا الحديثة كـ "الواتساب، وتوتير, وسكاي بي" وغيرها من برامج التواصل الاجتماعي, إضافة إلى الوعي وثقافة الناخب والبعد عن المجاملات.
وتوقع القريشي أن يكون للشباب والشابات العاطلين عن العمل فرصة كبيرة في الانتخابات بعد انضمامهم لإحدى الحملات الانتخابية, متوقعاً أن يستفيد أكثر من 300 شاب وشابة من الانتخابات، وذلك في حال انخراطهم في العمل الانتخابي في مجال التنظيم والتسويق والإدارة.
وقال إن حظوظ الشباب كبيرة في انتخابات غرفة الشرقية في دورتها الحالية بعد إعلان بعض أعضاء مجلس الإدارة الحالية عدم التقدم للانتخابات في الدورة الحالية, مستبعداً فوز أي عنصر نسائي في انتخابات غرفة الشرقية إلا في حال تكاتف وتوحيد كلمة سيدات الأعمال، ومنح جميع من يحق له التصويت لمرشحة واحدة وعدم توزيع الأصوات على عدد المرشحات الثلاث كون توزيع الأصوات يقلل من حظوظهن جميعاً من الفوز.