مرشحو غرفة جدة يبدأون اختيار مواقعهم الانتخابية
يعكف مرشحو انتخابات غرفة جدة على اختيار المواقع الانتخابية لملاقاة الناخبين، ليعرضوا عليهم برامجهم الانتخابية ويتناقشون حولها وليذكروهم بإنجازاتهم.
واختلفت الأماكن التي اختاروها، فعدد من المرشحين فضل أن يلتقي الناخبين في المجالس البلدية والديوانيات، وآخرون اختاروا استئجار صالات الفنادق والقاعات، وأرجعوا اختلافهم لاختلاف آرائهم حول كيفية جذب المنتخبين والفئة المستهدفة.
وقال لـ "الاقتصادية" المرشح حمزة عون نائب رئيس لجنة المكاتب الاستشارية والدراسات الاقتصادية في غرفة جدة، إن مرشحي مجلس إدارة غرفة جدة بدأوا يختارون المواقع الانتخابية التي سيلتقون فيها مرشحيهم المحتملين ليعرضوا عليهم برامجهم الانتخابية، واختلفت اختيارات المرشحين للمراكز والمواقع الانتخابية، مرجعا هذا الاختلاف لتباين أفكار المرشحين ولتحكم الميول الفكرية والتوجهات في اختيار المرشحين مواقعهم، مشيرا إلى عدم إمكانية مقابلة الناخبين في الغرفة التجارية.
وذكر عون أن المرشحين الذين اختاروا الديوانيات أرادوا النقاش والحوار حول برامجهم مع أبرز الشخصيات الثقافية والاجتماعية، معتبرا أن الصالونات الثقافية والديوانيات والملتقيات وسيلة للتثقيف والتعمق في النقاش بين المرشحين والناخبين والمثقفين حول البرامج الانتخابية، وأهمية كل نقطة وتأثيرها ومدى الحاجة إليها وإمكانية تنفيذها على أرض الواقع.
وأبان عون أن بعض المرشحين عمد إلى الحجز في الفنادق الفخمة أو الحجز في أفخر القاعات في جدة، وسيقدمون العشاء الفاخر للمنتخبين، موضحا أن هؤلاء من المرشحين الأغنياء الذي حددوا ميزانية كبيرة لحملتهم الانتخابية، وسيلجأ بعض المرشحين لزيارة الشخصيات الكبيرة لكسب تعاطفها، فمتى ما آمنت به صوت له محبو هذه الشخصية ومعارفها.
وأشار إلى أن على المرشحين عدم الاكتفاء بمقابلة الناخبين من مدينة جدة، بل عليهم التواصل وزيارة الناخبين في المناطق المجاورة لجدة والتابعة لها كالليث ورابغ والقنفذة وحجز القاعات هناك، والقيام بالزيارات الشخصية والتوجه إلى المجالس البلدية، مؤكدا أن الطاقة الاستيعابية للمكان تلعب دورا مهما في تحديد الموقع، فكلما اختار الشخص موقعا أكبر كان الحضور أكثر.
واعتبر أن انتخابات هذه الدورة فيها تضييق على المرشحين من حيث اختيار الأماكن بسبب الأنظمة الجديدة التي سعت لمحاولة تقريب ومساواة الفرص بين المرشحين.