أمراض الشتاء .. نصائح وطقوس خاصة
تشكل العوامل المناخية وأيضاً السلوكية ملامح الأمراض التي ترتبط بكل فصل من فصول السنة.
وربما يكون الشتاء من أكثر الفصول ارتباطاً بالأمراض، حيث تكثر أمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والعطس والزكام والكحة والحمى وغيرها، وتعود أسباب معظمها إلى فيروسات تنتشر عن طريق الجو.
ويصاحب ذلك بعض العادات السلوكية البشرية التي تفاقم الإصابة بتلك الأمراض الفصلية، ومنها إغلاق الأبواب والنوافذ داخل المنزل بحيث تصبح درجة الحرارة مختلفة عنها خارج المنزل.
وعادة ما يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشتاء من الكبار، لضعف مناعتهم وعدم أخذهم الحيطة وتدابير الوقاية.
وتشير التقارير الطبية الحديثة إلى أن الوقاية من أمراض الشتاء تأتي عن طريق العديد من التدابير ومنها التغذية السليمة والحرص على تناول وجبة الفطور وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن كالخضراوات الطازجة والفواكه، وتوفير الغذاء الصحي والمتوازن للأطفال من الفيتامينات والمعادن اللازمة لبناء مناعة أجسامهم والحفاظ على صحتهم لمقاومة الأمراض، والإكثار من شرب السوائل الدافئة كالشوربة والزنجبيل والشاي.
وأيضاً الابتعاد عن مخالطة المرضى واستعمال أدواتهم، وعدم التعرض للتيارات الهوائية خاصة بشكل مفاجئ، وتهوية المنزل بشكل جيد ومتجدد.
وحول أمراض الشتاء، قالت رؤى المنصوري أخصائية التغذية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة: ''أوضحت الدراسات الطبية الحديثة أن البرتقال يعالج نزلات البرد والالتهاب الشعبي وينقى الدم ويفيد الكليتين، حيث إنه لا يحتوى على سعرات عالية أما الليمون فيسهم في زيادة مناعة الجسم ومده بالفيتامينات، كما أنه محارب جيد للشيخوخة''.
وأوضحت أن التفاح يستخدم في علاج نزلات البرد والسعال والالتهاب الشعبي والربو، ويحتوي التفاح على فيتامين (أ) وفيتامين (ج) وأملاح الكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور وفيتامينات ومعادن أخرى تساعد في علاج السعال، لافتة إلى أن المرامية تعالج الزكام.
وأشارت المنصوري إلى أن الجوافة تحتوي على نسبة قليلة من المواد السكرية وقليل من المواد الدهنية والبروتينية وكميات كبيرة من فيتامين (أ) وفيتامين (ج)، إضافة إلى احتوائها على الأملاح المعدنية وأهمها الكالسيوم والحديد والفوسفور، موضحة أن الجوافة تقي من نزلات البرد وتقاوم أعراض البرد لدى الأطفال بجانب علاج السعال.
وأضافت: ''القرفة ينصح بها للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا، فقد عرفت منذ القدم في علاج أعراض الإنفلونزا أو التخفيف منها كما استخدمت لالتهاب الحلق. أما الزنجبيل فهو مادة مولدة للحرارة داخل الجسم وتستخدم للوقاية من نزلات البرد كذلك''.