«كورونا» .. خلل واضح في إجراءات «الصحة» في التصدي للفيروس
أبدى عدد من القراء مخاوفهم من إجراءات وزارة الصحة في مكافحة فيروس "كورونا"، وما ينشر دوريا حول إصابات جديدة بالفيروس القاتل، وذكر القراء أن هناك خللا واضحا في تلك الإجراءات، وطالبوا الوزارة بزيادة الاهتمام بصحة المواطنين كافة.
وجاءت تعليقاتهم على الخبر المنشور في الصحيفة أمس، بعنوان "إصابة ممرض في مستشفى حكومي بـ "كورونا".. و "الصحة": لم نتأكد بعد، حيث قال الدكتور زيدان العنزي: "بالوقت الذي يحاول دول الغرب الوصول إلى ما وراء العقل والتفكير لخدمة الإنسان والبشرية بكل ألوانها مواطن وغير مواطن ورفع شعار الإنسان أولا..عفواً الصحة أولاً، تواصل وزارة الصحة الممارسة النفسية على المواطن بحكم أن الغالبية غير مدركة بشكل عميق أن المريض أولاًً لكن الواقع يبتسم بغضب ولسان حاله يقول: لا شيء مما ذكر"، وتساءل آخر متى تلتفت الوزارة لبقية الحالات وتترك عنها الإهمال، وقال أبو مساعد: "والآن ما رأي وزارة الصحة بعد أن أصيب أحد منسوبيها بالفيروس"، ووصف فارس الحربي الوزارة بالنجار المخلعة أبوابه، حيث قال: يبدو أن "باب النجار مخلع" كما يقول المثل الشهير، ممرضو وأطباء وزارة الصحة أصيبوا بالمرض فكيف بالمواطنين العاديين .. الله يستر".
وكانت نتائج التحاليل، التي اطلعت عليها "الاقتصادية"، قد أكدت إصابة الشاب بندر الكثيري، أحد ممرضي الطوارئ في مستشفى الملك عبد العزيز "المحجر" في جدة، بفيروس "كورونا" وسط تعتيم إعلامي من قبل إدارة المستشفى والشؤون الصحية في جدة، بحجة عدم التأكد من التحاليل النهائية، وأن الوقت الحالي تستقبل فيه المملكة أفواجا من المعتمرين، ولا يفضل إثارة الرعب والفزع بينهم.
وقال عبد الرحمن الصحفي المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في جدة، إن هناك اشتباها بإصابة الشاب بالفيروس، وتمت إعادة التحاليل للتأكد من الإصابة، وأشار إلى أن المسؤول عن إعلان الإصابة هي وزارة الصحة في الرياض، ولا يمكن إعلانها إلا بعد التأكد.
وبذلك يرتفع عدد الحالات المصابة بفيروس «كورونا»، إلى 157 حالة بعد أن أعلنت وزارة الصحة أخيراً عن 156 حالة، في إطار أعمال التقصي الوبائي والمتابعة المستمرة للفيروس، وقد بلغ عدد المتوفين بين المصابين بفيروس «كورونا» 63 حالة منذ اكتشاف أول حالة في شوال 1433، حسب إحصائيات وزارة الصحة.
وقد فتحت إصابة الكثيري عددا من الملفات المهملة في مستشفيات جدة؛ تبدأ من ضعف معايير مكافحة العدوى، وقلة أعداد غرف العزل الموجودة بأقسام الطوارئ. وبحسب العاملين في المستشفى، الواقع جنوبي جدة ويخدم عددا كبيرا من أبناء الأحياء الشعبية، فإن المسألة لا تتعلق بانتقال فيروس خطير إلى أحد زملائهم، وعدم تسلمهم بدلات للعدوى، بل الأمر يتعدى ذلك لانعدام أساليب مكافحة العدوى في "الطوارئ" ــ على حد قولهم ــ مشيرين إلى أن الفيروس انتقل لزميلهم من أحد المرضى من مجهولي الهوية الذين يأتون للمستشفى في أثناء تأدية عمله.. مشيرين إلى أن المرضى الذين يأتون في حالات حرجة لا يجدون لهم أسرة في العناية المركزة، ما يضطر العاملين لإبقائهم على أسرة الطوارئ لمدة تتجاوز عشرة أيام، في مساحة ضيقة جداً، تسمح بانتقال العدوى بينهم، فضلاً عن عدم وجود كادر تمريضي كاف، ودخول عدد كبير من مخالفي الأنظمة والإقامات للمستشفى في حالات طارئة.
وبحسب العاملين، فإن بندر ليس الشخص الأول، الذي يصاب من العاملين بالمستشفى، إذ سبقه طبيب وممرضون، انتقل إليهم مرض الدرن من المرضى في الطوارئ.