الأطفال الذين يكرهون الحلوى يفتقدون إلى أنزيم ضروري
ذكرت الرابطة المهنية لأطباء الأطفال في ألمانيا أنه عندما يظهر الأطفال الصغار كراهية للحلوى فإن السبب يمكن أن يكون فيما يطلق عليه عدم تحمل الفراكتوز، وهو سكر الفاكهة أو العسل. وقالت جونهيلد كيليان- كورنل المتحدثة باسم الرابطة التي تتخذ من مدينة ميونيخ الألمانية مقرا لها، إن الأطفال الذين لديهم ميل فطرى منذ الولادة لعدم تحمل الفراكتوز يفتقرون إلى إنزيم ضروري لمعالجة سكر الفاكهة. وأضافت المتحدثة أنه إذا تناول هؤلاء الأطفال أغذية الرضع التي تحتوى على الفاكهة أو خضراوات معينة مثل الجزر الذي يحتوى علي الفراكتوز أو السكروز (سكر القصب أو الشمندر)، فستظهر عليهم أعراض مثل الرعشة وتصبب العرق والقيء، ويمكن أن تنتفخ البطن أيضا حسبما جاء في موقع "دويتشه فيله" الألماني.
وبصفة عامة يكون الاضطراب في التغيرات الكيميائية في الجسم ملحوظا عقب فطام الطفل بوقت قصير. وأشارت الرابطة إلى أنه من المهم أن ندرك هذا الخلل بسرعة حتى يستطيع الطفل أن ينمو بشكل طبيعي ولا يلحق ضررا بالكبد. وتتكون المواد السامة عندما لا يتم تحلل السكريات بالكامل ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إلحاق أضرار بالكبد.
وبالنسبة للأطفال الذين لا يتحملون الفراكتوز تقول جونهيلد كيليان - كورنل بأنه يتعين عليهم أن يبتعدوا تماما عن سكر الفاكهة مع الامتناع عن كل الأغذية التي يتم إنتاجها من السكر العادي الذي يتم تصنيعه من البنجر أو السكر الخام، وهو سكر مركب يصنع نصفه من الجلوكوز والنصف الآخر من الفراكتوز. وتشير بعض التقديرات إلى أن طفلا من بين كل20 ألف طفل لا يتحمل الفراكتوز.
ومن الأعراض الأكثر شيوعا، حسب قول رابطة الأطباء الألمان، حالة يطلق عليها "عسر امتصاص الفراكتوز" ويعانى الأشخاص المصابون بهذه الحالة من اضطرابات في هضم سكر الفاكهة في الأمعاء. ولا تظهر أعراض مثل الإسهال والانتفاخ إلا بعد تناول كمية معينة من سكر الفاكهة. ولا يتعين على المصابين بهذه الحالة اتباع نظام غذائي صارم.
ويمكن أن يتقبل الأطفال الذين يعانون من "عسر هضم الفراكتوز" عصائر الفاكهة التي تحتوى على كمية من الجلوكوز تعادل أو تزيد على ما تحويه من الفراكتوز مثل الكريز والأناناس والبرتقال والموز والليمون الهندي المعروف بـالجريب فروت.