أعمل بالشراكة مع سيدة أعمال على إنشاء مراكز للعلاج بالطاقة في الهند ومصر
مها هاشم، سعودية تصبح أول فتاة عربية تحصل على ترخيص ممارسة العلاج بالطاقة وهو أحد مجالات الطب البديل, وأول سيدة أعمال سعودية تستعد لإنشاء مستشفى للطب البديل في الهند ومصر، ولعت في علم الطاقة منذ الصغر، وبدأت رحلتها الأولى لدراستها في الهند مرورا بالصين والفلبين وروسيا، إلى جانب دول أخرى عربية وأوروبية، حتى أصبحت تلقب بابنة بطوطة لكثرة أسفارها.
ومها هي أيضا أول مدربة سعودية في ألعاب دفاع عن النفس لعشر سنوات، ومدربة لنظرية وتمارين اليوجا في معهد التدريب والبحوث في الهند, مستشارة في صنع القرار (لندن - دبي في مجال التدريب والتطوير الإداري والاستشارات), عضوة في عدد من المنظمات الدولية لمحترفي الطاقة الكونية, والطب البديل.
"المرأة العاملة" تكشف المزيد من أسرار نجاح مها هاشم من خلال هذا الحوار فإلى التفاصيل:
لنبدأ من المرحلة التي قادتك إلى التخصص في علم الطاقة كأحد مجالات الطب البديل، متى بدأ هذا الشغف؟
عندما كنت في المرحلة الابتدائية لم أكن أكف عن البحث، فعلى سبيل المثال أردت أن أعرف ماهية الأحلام, في هذه المرحلة كنت أستعين بمكتبة والدي الذي كان يهتم نوعا ما بهذا العلم، وعند وصولي للمرحلة المتوسطة أصبحت الكتب لا تروي شغفي، فكانت أولى رحلاتي للبحث عن المعرفة.
البداية كانت في الهند رغم معارضة أهلي ولكن إصراري جعلهم يتقبلون الأمر، وكان والدي المشجع الأول لي، وأصبحت كل عام أسافر لعدة بلدان كالفلبين, الصين, فرنسا, إيطاليا, وروسيا, وأصبحت أجيد لغة البلدان التي زرتها, حتى أنني لقبت من الأهل والأصدقاء بـ "ابنة بطوطة"!
ماذا عن حصولك كأول سعودية وعربية على ترخيص ممارسة علم "براينك هلينج"؟ وهو علم جديد يقدم لأول مرة باللغة العربية في الشرق الأوسط؟
هذا المصطلح يعني "العلاج بالطاقة" ومن خلال هذا الترخيص أصبحت أمارس العلاج بشكل محترف داخل السعودية وخارجها, حصلت عليه منذ سنتين ولكني كنت أمارس العلاج بالطاقة وأقيم الدورات منذ عشر سنوات تقريبا.
عشت في منطقة التبت عامين كأول سعودية تتلقى علوم الطاقة هناك ومن مصدر مؤسسيها وعلمائها، حدثينا عن هذه الفترة؟
أهالي هذه المنطقة الواقعة جنوب غرب الصين استغربوا وجودي ورغبتي في الانضمام إليهم، كوني فتاة سعودية ومسلمة، ورغم اعتقاد الناس هنا أن شعب "التبت" بوذيون, إلا أنهم أهل بلد عادي ولديهم جميع الديانات. وهناك منطقة جبلية يذهب إليها أبناؤهم في سن السابعة للعلم، ويحرمون على أنفسهم أكل اللحوم والزواج، إلا أنهم اقتنعوا بي، بعد أن أخضعوني لعدة اختبارات.
- ماذا قدم لك هذا العلم بجانب مجال عملك؟
دعمني كثيرا سواء على المستوى الشخصي أو عملي الخاص, حاليا لدي مركز للاستشارات والتدريب، وعلم الطاقة أحد طرقي لنجاحي، فهو يعتمد على اكتشاف مراكز التأثير في الإنسان والتأثير فيها، ومعرفة الكثير عن طباعه, ما دفع شركات لطلب دورات في هذا المجال، فقد قدمتها بناء على طلبهم في كل من دبي, لندن, مصر, والهند وغيرها.
كم فتاة خضعت للتدريب تحت إشرافك داخل السعودية؟
أكثر من عشرة آلاف فتاة وفي المنطقة الشرقية وحدها دربت أكثر من أربعة آلاف فتاة, ودوراتي أقدمها للجنسين، وأغلبها خارج السعودية، في عدة بلدان كالهند والفلبين وروسيا وبريطانيا.
ما أهم الدورات التي تقدمينها وتقبل عليها المرأة؟
هناك دورة جديدة تعتبر الأولى من نوعها وتتكلم عن الحب والعلاقات الإنسانية بين الأفراد على مختلف أنواع العلاقات، كالعلاقة بين الزوجين وبين الأم والطفل، وبين الإخوة، وبين الأصدقاء, وهذه الدورة يقبل عليها المتزوجون خاصة النساء, ولكن أيضا المرأة تقبل على دورات التي تكسبها القدرة على إدارة أعمالها، وتعطيها الفرصة في فهم مرؤوسيها ورؤسائها.
كنت أول سعودية تدرب الكاراتيه أين تعلمتها؟
حبي ممارسة الرياضة بدأ منذ الصغر، من خلال دراستي في المدرسة والجامعة، ولكني أحببت رياضة الكاراتيه، وكانت مدربتي ممرضة مصرية في إحدى المستشفيات، اكتشفت مصافدة أن هذه الممرضة واسمها (راضية خضر)، أنها بطلة كاراتيه، حيث كانت الثالثة على العالم والأولى عربيا، دربتني على أساسيات الكاراتيه، ثم تدربت بعدها خارج المملكة.
بعد تمكنك من هذه الرياضة ألم تفكري في تدريبها في السعودية وفتح ناد رياضي نسائي؟
لم أفكر في ذلك، ولكني أصبحت أدرب طالبات الجامعة التي أدرس فيها لمدة أربع سنوات في نادي الجامعة، وكنا نمارس أنواعا عديدة في الجامعة ككرة القدم والتنس, ولكن بالنسبة للكاراتيه، أنا أول فتاة دربت هذا النوع من الرياضات للنساء في السعودية.
لماذا لم تفكري بفتح عيادة للعلاج بالطاقة، كونك أول سعودية وعربية تحصل على ترخيص لممارسة هذا العلاج؟
فكرت في ذلك، ولكن للأسف لم أجد في قوانين وزارة الصحة ما يسمح لي بذلك، أو حتى يمنعه، ولكني أنتظر الفرصة بالسماح، وسأكون أول من تفتح عيادة للعلاج بالطاقة في المملكة إن شاء الله.
ما الأعمال الخاصة التي تعملين على تنفيذها في المرحلة الراهنة؟
لدي عمل خاص، فأنا حاصلة على ماجستير إدارة أعمال وأحضر للدكتوراة في الموارد البشرية، وكلها تدعم عملي الخاص وهو تقديم الاستشارات، من خلال مركز لتنظيم المؤتمرات واللقاءات، داخل السعودية وخارجها، وأمارس هذا العمل منذ ست سنوات كعمل حر بعد خروجي من عملي في المجال المصرفي الذي استمر خمس سنوات.
وهل لديك مشاريع تجارية أخرى مستقبلا؟
سيكون لدي مشروع مستشفى للطب البديل في الهند، بمشاركة سيدة أعمال سعودية وآخر في مصر، ونحن نعمل على إنهاء إجراءاته اللازمة.
ماذا عن خططك الخاصة؟
أخطط لإعداد برنامج تلفزيوني في إحدى أهم القنوات العربية في مجال العلاج بالطاقة.
ماذا عن الرجل في حياتك؟
المرأة تحتاج مهما كانت قوية ومتعلمة إلى رجل بجانبها ليس من مبدأ ديني فقط بل حتى اجتماعي، لذا دائما ما أقول إن والدي، وأسرتي هم أهم الداعمين لي، فقد كان أبي وأحد إخوتي مرافقيّ الدائمين في أسفاري التي لا تنتهي.