الطلاب المبتعثون: فقدنا أبا حنونا تيتمنا من بعده
جسد السعوديون بتداولهم وصية ولي أمرهم الفقيد الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقوله لشعبه: "يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم واستمد قوتي من الله ثم منكم فلا تنسوني من دعائكم"، تلاحم الشعب والقيادة وتأكيد عمق المحبة بينهما للعالم أجمع، حيث كانت الوصية الأكثر تذكيرا وتداولا بين أبناء الوطن في فاجعة رحيل قائده عبر وسائل التواصل الاجتماعي داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وخيم الحزن منذ فجر أمس، على مشاعر أبناء المملكة والخليج والعرب، حيث اختلفت عبارات النعي والوداع واتفقت على فاجعة ولوعة فراق ملك بادل شعبه الحب والوفاء، حيث تداول مغردون صورا وأقوالا مأثورة لفقيد الأمة عبر هاشتاق # وفاة- خادم -الحرمين-الشريفين، الذي تصدر الترند العالمي، مشيرين إلى أن السعودية بكت ملك الإنسانية، والعرب فقدوا صقر العروبة، والعالم ودع رمز التسامح والحوار، وتداول مغردون صورة حديثة للملك - رحمه الله - مغادرا متجها لمركبة تقله معلقين عليها بقولهم، "وين رايح؟ التفت سلّم علينا .. ماروينا من حنانك .. ومنك والله ما اكتفينا"، وقال محمد العمري في تغريدة تداولها أكثر من ثلاثة آلاف مغرد على لسان الملك الراحل" راحل وأنا راض عليكم وممنون.. وعلى الذي قدمته لا تشكروني .. يا عيالي إن أذن ورحتوا تصلون .. وقت السجود بدعوتين اذكروني" ومقطع فيديو لكلمة للفقيد يوصي بها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، مباركا لهما آنذاك توليهما منصب ولي العهد وولي ولي العهد موصيا بخدمة الدين والوطن والشعب قائلا: "هذا أهم شيء شعبكم خلوه راض عنكم، والعدل والإنصاف والحق لو كان على ابنك ولا على أخوك، وأول شيء الشعب ورضا الناس صعب لكن الحق هو الحق والعدل، وخدمة الدين والوطن عز لكم وشرع لكم ولدولتكم".
فيما ودع المبتعثون الملك عبدالله بن عبدالعزيز بهاشتاق # وداعا _والد_المبتعثين، حيث قال يزيد بن محمد: "لولا الله ثم أنت لما أصبحت مبتعثا، قمت بتغيير أهداف كثيرة وميول بعد دعمك وفتح باب الابتعاث .. كنت والدا عظيما" وقالت رنا أحمد: "حلم البعثة تحقق وفتح لي بابا لأحلام مقبلة، لم أرك يوما ولكن مخرجات برنامجك الرائد جعلتني أراك كل يوم"، وكتب إبراهيم الفرحان: "أنا من أوائل المستفيدين من هذا البرنامج المنير، بفضله نمت مواهبي واستنارت أفكاري وأدركت مسؤولياتي الحقيقية تجاه وطني"، فيما عبرّت غادة الغنيم عن حزنها لرحيل والد المبتعثين بقولها: "تيتم المبتعثون من بعدك"، وكتب سليم حجاي: "وداعا يا من آمن بالاستثمار في الشباب وداعا يا صانع مستقبل لن ينسى"، أما بسمة العواد فقالت:"إحساس اليتم يعتري المبتعثين فقد فقدوا أبا حنونا كانت كلماته وحدها تكفي لتمدهم بالطاقة وتشد من أزرهم لمواصلة مسيرهم".