25 % من عمليات فصل التوائم السيامية تمت في عهده
نمت عمليات فصل التوائم في عهد الملك عبدالله ـــ رحمه الله ـــ لما يحظى به القطاع الطبي من رعاية، إذ زادت هذه العمليات المعقدة في عهد الملك عبدالله في الآونة الأخيرة، لتصل إلى قرابة الـ 25 في المائة من إجمالي العمليات ما مكن المملكة من أن تصبح في الريادة وتكون قبلة طبية عالمية يأتي إليها المواطنون من مختلف بلدان العالم، وشهد القطاع الصحي بمختلف مستوياته نهضة حضارية وتنموية واسعة وبقيت تلك النهضة الصحية تنمو في ظل اهتمامه الواسع بهذا القطاع الحيوي المهم. حيث اهتم الملك عبدالله - رحمه الله - بشعبه وكان محبا مخلصا له، تابع بشخصه عديدا من القضايا التي تخص المواطنين وتؤرقهم وعمل على تذليل العقبات لهم، ما أحدث طفرة في هذا القطاع، وحرص على أن يقدم أفضل خدمة للمواطنين وتابع بنفسه بعض الحالات الصعبة، مثل حالات ما يسمى فصل "التوأم السيامي"، وكانت إسهاماته سببا في أن يتم ما يقارب من 28 عملية من داخل المملكة ومن خارجها في خدمة طبية مميزة قدمت للمجتمع العربي والإسلامي.
#2#
في البداية يقول لـ"الاقتصادية" الدكتور محسن الحازمي، رئيس اللجنة الطبية في مجلس الشورى إن الملك عبدالله - رحمه الله - كان يهتم بالصحة بشكل عام وعمل على توفير الدعم للمستشفيات كافة بما فيها مستشفى الحرس الوطني الذي تخصص في فصل التوائم وتميزه في هذا النوع من العمليات وخصص لجميع الأطفال من الدول العربية والإسلامية ومن العالم أجمع ولم تقتصر على السعوديين فقط، بخلاف توجيهاته بعلاج المواطنين على نفقة الدولة سواء في الداخل أو الخارج.
وأشار الحازمي إلى أنه توجد في المملكة مراكز متخصصة لعلاج أمراض الكبد والسرطان وكثير من الأمراض التي تحتاج إلى تطور طبي، تم توفيرها على يد الملك عبدالله - رحمه الله - ولم يقتصر العلاج على المواطنين فقط، بل كان هناك عديد من زعماء العالم يحضرون إلى المملكة للعلاج، ما يدل على جودة الخدمات الطبية المقدمة.
من ناحيته، قال الدكتور عبدالرحمن السويلم، عضو اللجنة الصحية في مجلس الشورى، تمتع الملك عبدالله - رحمه الله - بحس إنساني وشعر بحاجة الضعفاء والمحتاجين في كل أنحاء العالم، حيث لم تقتصر الخدمات الطبية في عهده على السعوديين فقط، بل امتدت إلى من هم من خارج الوطن، حيث عمل الملك عبدالله طويلا على تطوير الإمكانات الطبية التي ساهمت في فصل الأطفال المتلاصقين" التوأم السيامي" من دول العالم.
#3#
وأوضح السويلم، أن المملكة أصبحت في عهده قبلة طبية عالمية وسميت مملكة الإنسانية نظرا لعدد الحالات الكثيرة والمعقدة التي أجريت فيها من الداخل والخارج، وكتب الله لهؤلاء الأطفال، على يد الملك، الحياة.
ويذكر أن آخر عمليات فصل تمت كانت لفصل "التوأم السيامي" السعودي، رنا ورنيم" اللتين اشتركتا مع بعضهما في منطقة الرأس وذلك في العام الماضي، وأجريت العملية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني في الرياض وكتب لهما العيش وتمت العملية بنجاح، هذا بخلاف عديد من عمليات الفصل التي تمت لعديد من رعايا الدول العربية والأجنبية.
#4#
وكانت أولى الحالات سعودية الجنسية التي أجريت في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، أما بقية العمليات فأجريت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني في العاصمة، وكانت العمليات جميعا على يد الدكتور عبدالله الربيعة والفريق الطبي.
وبداية من عام 1990 بدأت العمليات لفصل التوائم وذلك بإجراء عملية فصل سياميين لتوأم سوداني من الإناث هما (سماح وهبة)، في عام 1992.
وفي عام 1993 كان مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض على موعد مع عملية فصل سياميين ثالثة، حيث كان هناك توأم سعودي من الإناث هما(سمر وسحر).
واستمرت نجاحات وإنجازات الفريق الطبي السعودي بقيادة الدكتور عبدالله الربيعة، واستقبلت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية السيامي السعودي (حسن وحسين).
كما شهدت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية نجاحا آخر في فصل توأم سيامي من الجنسية السودانية هما (نجلاء ونسيبة) في عام 2002.
واستقبلت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بعد ذلك بعدة أشهر، حالة فريدة لسيامي ماليزي هما (أحمد ومحمد) اللذين يبلغان من العمر خمسة أعوام، التي كانت بإشراف الدكتور عبدالله الربيعة.
#5#
كما تم فصل التوأم المصري (تاليا وتالين)، وتم إجراء العملية لهما في بدايات عام 2003.
وتم استقبال حالة أخرى من التوائم السيامية، وكانت هذه المرة لتوأم سيامي فلبيني هما (برنسس آن وبرنسس ماي) وأجريت العملية في عام 2004.
واستقبلت مدينة الملك عبدالعزيز في عام 2005 توأما سياميا بولنديا هما (داريا وأولغا) وأجريت العملية التي استمرت نحو 18ساعة.
وتم استقبال توأم سيامي مصري هما (آلاء وولاء) كحالة طارئة وأجريت لهم العملية بتاريخ 25 / 06/ 2005.
وفي عهد الملك عبدالله - رحمه الله - شهدت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية عديدا من العمليات الناجحة لفصل التوائم ومنها عملية فصل لتوأم سيامي مغربي (حفصة وإلهام) في عام 2006، وذلك تنفيذا لتوجيهاته ـــ رحمه الله ـــ باستقبال التوأم وتوفير الرعاية لهما.
وأمام هذه التطورات والتقدم الكبير في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني، شهدت السعودية مرة أخرى إجراء عملية فصل لتوأم سيامي عراقي هما (فاطمة والزهراء) في أواخر عام 2006.
#6#
كما كانت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية على موعد آخر مع توأم سيامي كاميروني هما (فينبوم وشيفوبو) وذلك في منتصف عام 2007، بعد توجيه الملك بعلاجهما.
وشهدت المدينة عملية فصل لتوأم سيامي سعودي هما (عبدالله وعبدالرحمن) يبلغان من العمر نحو سنة وأربعة أشهر.
واستمر نجاح الفريق الطبي واستقبل التوأم السيامي العماني صفاء ومروة وأجريت لهما عملية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني في الرياض عام 2008 وكتب الله النجاح لهذه العمليات.