استجبنا لإنقاذ اليمن وسنعيد له الأمل
قال العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، والمستشار في مكتب وزير الدفاع، إن قرار إنهاء عمليات "عاصفة الحزم" جاءت بعد تحقيقها أهدافها، وبعد طلب الحكومة الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه هادي، مؤكداً أن العمل العسكري سيعود في حال ارتكاب الحوثيين أي تجاوز ضد المواطن اليمني.
وأضاف عسيري أن عمليات "إعادة الأمل" تهدف إلى منع التحركات للميليشيات الحوثية، وحماية المدنيين، ودعم العمليات الإنسانية، موكداً استمرار الحظر الجوي والبحري.
وأكد متحدث التحالف أن العمليات الجوية كانت دقيقة في مواعيدها وإصابة أهدافها في حجم الطلعات الجوية التي نفذت، مشيراً إلى أن عدد الطلعات الجوية بلغ 2415، كان الهدف منها تنفيذ الحملة الجوية بشكل مركز، وتحديد الأهداف التي تحققت بشكل دقيق على الأرض، مبيناً أن إعلان قيادة التحالف إنهاء عمليات "عاصفة الحزم" جاء بناء على طلب الرئيس اليمني الذي رأى أن الأهداف الأساسية لـ "عاصفة الحزم" قد تحققت على الأرض، والشرعية تمت حمايتها، وأن المواطن اليمني لم يعد معرضاً للخطر كما كان في الأيام الأولى.
وأضاف: "إن الميليشيات الحوثية فقدت جزءا كبيراً من إمكاناتها ونستطيع أن نؤكد أنها لن تكون سببا لتهديد دول الجوار أو المواطنين اليمنيين، وأإن الحكومة اليمنية ستتخذ جميع الإجراءات لاستمرار إعادة الأمل للمواطن اليمني من خلال عملية "إعادة الأمل".
وأشار عسيري خلال الإيجاز الصحافي اليومي لـ "عاصفة الحزم" الذي عقده في قاعدة الرياض الجوية البارحة، أن العملية السياسية انطلقت لتحقيق أهداف عسكرية محددة لهذه الحملة وهي حماية الشرعية اليمنية، وردع العمليات الحوثية من استمرارها في عملياتها وتهديد المواطنين اليمنيين، وتدمير قدراتها العسكرية التي استولت عليها من الجيش اليمني الذي قام ببنائها خلال السنوات الماضية، ومنع الميليشيات الحوثية من تهديد السعودية ودول الجوار.
#2#
وأوضح أن "عاصفة الحزم" تركزت على محاور وأهداف بدأت بالسيطرة على المجال الجوي في اليمن ومنع الميليشيات الحوثية وأعوانهم من استخدام القوات الجوية أو أي وسائل جوية ضد عمليات التحالف، ثم عمليات إخماد الدفاع الجوي المعادية التي سيطرت عليها الميليشيات الحوثية، وتدمير مراكز القيادة والسيطرة التي تدار منها العمليات، مؤكدا سيطرة قوات التحالف على المجال الجوي في أول 15 دقيقة من العمليات.
وقال عسيري إن العمليات استمرت ضد محاور الصواريخ الباليستية والإمداد والتموين والتحركات ومخازن الذخيرة وورش الصيانة والتصنيع البدائي الذي كان لديهم، والحظر البحري ومنع العمليات البرية، مؤكداً حماية مدينة عدن من دخول الميليشيات الحوثية لها والاستيلاء عليها، حيث نفذت العمليات بدقة عالية وتخطيط دقيق، ولم يحدث أي إصابات فيما يخص العمليات الجوية، باستثناء طائرة واحدة كانت بسبب خلل فني وأعلن عنها في وقتها.
وزاد: "إننا نستهدف التحركات العملياتية للميليشيات الحوثية لمنعها من الإضرار بالمواطنين أو تغيير الواقع على الأرض، فهذه العمليات ستستمر لحماية الموطنين المدنيين من بطش الميليشيات الحوثية إذا ما حاولت هذه الميليشيات إعادة الممارسات التي كانت تمارسها قبل بداية عملية "عاصفة الحزم"، ويأتي على رأس هذه المهام دعم عمليات الإغاثة والإجلاء والأعمال الإنسانية داخل اليمن، وتسهيل إمكاناتها من خلال استمرار الأعمال الإنسانية والإغاثية والإجلاء".
وبين العميد عسيري أن جميع العمليات التي تمت أمس هي عبارة عن دعم لأعمال اللجان الشعبية والمقاومة في صعدة وعدن وصنعاء والحديدة، مؤكدا استمرار الأعمال في تحقيق الأهداف وإدارتها من قيادة "التحالف" لحماية المدنيين في مدينة عدن وإدامة أعمالهم واستهداف أي محاولات عملياتية للميليشيات الحوثية.
وأكد استمرار العمل على المستوى البري لحماية حدود المملكة الجنوبية من جانب القوات البرية السعودية وحرس الحدود السعودي في الحماية والقيام بواجباتها والتصدي لأي محاولات للتأثير عفي أمن وسلامة الحدود، إضافة إلى تطبيق الحظر البحري على المياه الإقليمية والموانئ بقيادة "التحالف" عن طريق زيارة السفن وتفتيشها والتأكد أنها تنسجم مع ما يسمح به قرار الأمم المتحدة 2216 الذي يمنع تسليح هذه الميليشيات الحوثية أو أي دولة أو جهة بتسليح الرئيس المخلوع على عبدالله صالح والجماعات الموالية له.
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف أن عملية "عاصفة الحزم" تكللت بالنجاح بتوفيق الله أولا ثم بتكاتف جميع الدول المشاركة في التحالف ودقة التخطيط وبراعة التنسيق وشجاعة المقاتلين، سواء في المجال الجوي والبحري والقوات البرية وحرس الحدود، مبينا أن آخر استهداف للمستودعات التي قد تكون في أيدي الحوثيين تم تدميرها، منوهاً باستمرار العمل متى ما ثبت لقيادة "التحالف" أن هذه الميليشيات تحاول بشكل أو بآخر استهداف عملياتها من خلال عملية إعادة الأمل لليمن.
وقال: "إن مشاركة الحرس الوطني السعودي في عملية "عاصفة الحزم"، أمر طبيعي للقيام بدوره في حماية الحدود".