المعيبد: الأخضر لن يدخل المعابر إلا بإذن
أكد لـ "الاقتصادية" عدنان المعيبد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم، أن موضوع خوض المنتخب السعودي لكرة القدم لقاء أمام فلسطين في الدور الثاني من تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا ونهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات، في القدس لم يُحسم بعد، وقال "قرار اللعب في الأراضي المُحتلة أمر يحتاج إلى أخذ الموافقة من بعض الجهات المختصة؛ لأن الوصول إلى هناك يحتاج إلى الدخول من المعابر التي تُدار من قبل الكيان الصهيوني، لذلك فإن القرار ليس له علاقة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولم يصلنا أي خطاب رسمي يفيد بإقرار المباراة في الأراضي الفلسطينية، لذلك فإن الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه".
وكان موقع الاتحاد الآسيوي قد حدد لقاء الأخضر وفلسطين في التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم 2018 في 11 يوليو المقبل على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في الضفة الغربية من العاصمة الفلسطينية القدس.
وحول رأي الاتحاد الآسيوي في مسألة إقامة المباراة في الأراضي الفلسطينية والخطر الذي سيواجه المنتخبات التي ستسافر للعب هناك في القدس، وبالذات أن القرار الذي سيتخذه الاتحاد الآسيوي إلزامي على الدول التي تقع تحت مظلته، قال "لم يتم الإخطار الرسمي من الاتحاد الآسيوي، لذلك فنحن نستبق الأحداث بالتطرق لهذا الموضوع، لكن بالتأكيد أن نظام الاتحاد الدولي يجبر كل دولة على تنفيذ قرارات الاتحاد القاري له، والقرارات المهمة مثل اللعب في فلسطين سيحتاج إلى مداولات قبل إقراره بشكل رسمي، ولن يتم إلا بعد أن يعلم الاتحاد الآسيوي التفاصيل من خلال إرسال مندوبيه هناك"، وتابع "نحن ننتظر القرار النهائي، بعد ذلك يمكن للاتحاد السعودي لكرة القدم أن يبدي وجهة نظره".
يُذكر أن المنتخب الفلسطيني حل في المجموعة الأولى إلى جانب المنتخب السعودي، الإماراتي، الماليزي، وتيمور الشرقية.
وكان اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني قد أكد في وقت سابق ترحيبه بوجود المنتخبين العربيين الأخضر السعودي والأبيض الإماراتي ضمن مجموعة بلاده، مشيرا إلى أن المواجهات التي ستقام على أرض فلسطين أمام المنتخبين ستكون عرسا كرويا رياضيا عربيا بامتياز، وسط احتضان وترحيب منقطع النظير من كل أبناء الشعب الفلسطيني وعلى كل المستويات، احتفاء بقدوم وانتصار الأشقاء السعوديين والإماراتيين لبلدهم وأشقائهم في فلسطين، وباعتبار ذلك تأكيدا وتنفيذا لإرادة الدول والاتحادات العربية الشقيقة والأسرة العربية لدعم فلسطين، وكسر الحصار عنها، وإفشال كل المخططات والمحاولات الهادفة إلى قهر الرياضي الفلسطيني، وكسر إرادة الصمود والحياة على أرضه.
على صعيد آخر، اختير ملعب الملك عبدالله في جدة "الجوهرة" مسرحاً لثلاث مواجهات للمنتخب السعودي مع تيمور الشرقية، الإمارات، وفلسطين، فيما ستكون المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الماليزي على ستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام.
وكان زكي الصالح مدير الأخضر قد اجتمع مع الجهاز الفني بقيادة فيصل البدين ومساعده يوسف عنبر والمعد البدني عبداللطيف الحسيني وعبدالرحمن علان مدرب الحراس لدراسة عديد من الملفات المتعلقة بالبرنامج الإعدادي للمنتخب السعودي للمرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، ومنها تحديد موعد انطلاقة المعسكرات التي تسبق جميع اللقاءات التي سيخوضها الأخضر في التصفيات.
وكلف الحسيني ومحمد الحميد المنسق العام لحضور ورشة العمل التي ستعدها لجنة المسابقات بشأن روزنامة الموسم الرياضي المقبل، كما تم خلال الاجتماع الحديث عن آلية الإعلان عن تشكيلة الأخضر لأي مواجهة من خلال اختيار الوقت المناسب، وكذلك تطرق الاجتماع إلى الاحتياجات الخاصة بالجهاز الفني التي تتطلب توفيرها في الفترة المقبلة.
ووضعت حلولا بشأن اللاعبين المختارين الذين ستنتهي مشاركات أنديتهم مع نهاية دوري عبداللطيف جميل في 15 مايو لعدم بلوغ أنديتهم نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين مطلع يونيو لمعالجة طول فترة الراحة.