الجميعة .. أمطرت مكة بدموع «الجبلين»

الجميعة .. أمطرت مكة بدموع «الجبلين»

كأن المزن الذي نشأ فوق مكة المكرمة غربا، وأمطرها بخيره أمس، نقل إليها دموع سكان الجبلين "أجاء وسلمى" شمالا، حزنا وألما على فراق أحد رجالها المخلصين، بعد أن أسلم روحه إلى بارئها إثر معاناة مع المرض.
استيقظ الوسط الرياضي الحائلي على خبر وفاة علي الجميعة رئيس هيئة أعضاء الشرف في ناديي الطائي والجبلين، الذي وافاه الأجل في جدة وصلي عليه عصر أمس في مكة المكرمة ووري ثراها، بعد معاناته مع المرض، فلم يكن خبراً محزناً بقدر ما هي فاجعة للجبلين "أجاء وسلمى" بكت عليها المآقي، ولا سيما أن الراحل يعد من أبرز أركان الرياضة وداعمها، حيث تولى منصب رئيس هيئة أعضاء شرف الجبلين والطائي قبل أكثر من 30 عاما، قدم خلالها أكثر من 55 مليون ريال دعماً لمسيرة الناديين، بخلاف ما يقدمه للأندية الأخرى.
رحيل الجميعة مر، وفراقه أسى ليس على الطائي والجلبين فقط، وإنما على منطقة حائل وأنديتها، وحركتها الرياضية، ولا سيما أن رحيله، سيحدث فراغا كبيرا في الناديين اللذين يعولان عليه كثيرا سواء بالمشورة أو الدعم المالي الذي طالما خفف الأزمات التي يمران بها.
حائل تزخر بكوكبة من رجالات الأندية المحبين والعاشقين، إلا أن الدعم المالي من قبل هؤلاء الرجال ضعيف جداً مقارنة بمصروفات الأندية الباهظة، وما يقدمه الجميعة من دعم مالي كبير، ويفكر أعضاء شرف الناديين جدياً في عرض إشغال منصب رئيس هيئة أعضاء شرف النادي، أمام من يرغب في شغل هذا المنصب مقابل مليون ريال سنويا تقدم لخزانة النادي للحفاظ على تمويل خزانة الناديين.
وأكد فهد الموكا رئيس الجبلين، أن الرياضة فقدت أحد أركانها الأساسيين، فكان رحمه الله الداعم الأول لنادي الجبلين وللرياضة عامة في حائل، فلم يكن يتردد رحمه الله في تسديد أي مديونيات على النادي، وكذلك إنعاش خزانة النادي في كل زيارة له على مر السنين، مضيفا "الجميعة سيحدث فراغاً كبيراً في المنصب الشرفي الذي كان يشغله طيلة السنوات الماضية، ولكن إن شاء الله رجال الجبلين فيهم الخير والبركة، وسنحاول البحث عمن يخلفه في المكان.
وقال محمد السيف عضو شرف نادي الجبلين والرئيس الأسبق، إن الجميعة فقيد لحائل كلها وليس للرياضة فقط، فأعماله في مختلف الأنشطة الاجتماعية والخيرية والرياضية ودعم المهرجانات السياحية والكراسي العلمية، مضيفاً أنني كنت قريبا منه في الجبلين، وكان لا يتوانى في حل مشاكل النادي، إضافة إلى دعمه المالي المستمر الذي لن يتردد ولن يجادل عن مصروفات وإيرادات النادي، فدائما يقوم بسد العجز المالي الذي يحدث في الميزانية.

الأكثر قراءة