حجاج قدموا من دول الحروب والصراع يؤكدون: السعودية رمز السلام ونشعر فيها بالأمان

حجاج قدموا من دول الحروب والصراع يؤكدون: السعودية رمز السلام ونشعر فيها بالأمان

أتوا من وسط معمعات المشكلات، ومن تحت وطأة الحروب، محلقة قلوبهم إلى بلاد السلام، هابطة في المشاعر الطاهرة، وبالرغم من كل العقبات والصعاب عزموا أمرهم أن يطوفوا بالبيت العتيق، مؤكدين شعورهم بالأمن والأمان وهم على ثرى المملكة.
ارتدوا لباس الإحرام الذي هو علامة السلام، ونبذوا كل مظاهر الحروب وراء ظهورهم، وتخطوا حواجز العيش تحت وطأة الحرب، ليعيشوا فترة وجيزة في مشاعر روحانية، هي بمثابة جنة روحية لهم في الحياة الدنيا، رافعين أصواتهم بالتلبية، ومكبرين للعزيز الحكيم، نظروا إلى الكعبة فتكسرت خلف ظهورهم ألف ذكرى وذكرى لآلام الحروب في بلدانهم.
من سورية أتى بعضهم ومن ليبيا واليمن، كلهم أجمعوا أمرهم، أنهم دخلوا المملكة فعاشوا نعمة الأمن والسلام، التي حرموا منها كثيرا في بلدانهم، إما لأسباب أمنية أو سياسية أو طائفية، مؤكدين أن رؤية بيت الله الحرام أنستهم كل الحروب، وجعلتهم يعيشون في نعيم نفسي، بالرغم من كل القصص التي خلفوها وراء ظهورهم، من قتل أبناء وآباء وأصدقاء وهدم بيوت وسطو ونهب.
قال لـ "الاقتصادية" الحاج السوري أحمد عبدالله: "إن القدوم إلى المملكة يشعر الإنسان بالأمان ويحسسه بالسلام الذي اعتقد لفترة من الزمن أنه انتهى"، مشيراً إلى أن زيارة الحرمين الشريفين ترد الروح وتشفي غليل الذكريات، إذ هدمت الحروب المدمرة كل جماليات الحياة، داعياً المولى القدير أن يديم الأمن والأمان على المملكة العربية السعودية ويحفظ شعبها وقيادتها، التي بفضل الله ثم بفضل حنكتها وحكمتها جنبت المملكة الحروب والمشكلات، وجعلتها من أكثر الدول أمانا في العالم.
من جهته، تحدث الحاج الليبي أنور عمر: "إن قدوم الإنسان إلى الحج من الدول التي تعاني وطأة الحروب، أمر غير طبيعي وفيه كثير من المشقة والتعب، فلا تعلم بداية الأمر أي التنظيمات التي ستتبع في بلدك، وما الأمور والتعقيدات التي تواجهك، من تزعزع الاستقرار وبعد عن الحياة الطبيعية، ومن ثم يأتي استخراج التأشيرات والحجوزات وتأمين المصاريف في الأوضاع الاقتصادية الصعبة"، مضيفاً "ويزيد الأمر تعقيداً، صعوبة إيجاد الحملات المناسبة التي ليست وهمية وتتلاعب بالحجاج".
وبين الحاج ماجد مسعد من اليمن، أن الحجاج القادمين من مناطق الصراع، ينعمون في المملكة بالأمن والأمان ويعيشون السلام، وخصوصا في الحرمين الشريفين اللذين توليها المملكة، وعلى رأسها قيادتها الحكيمة، اهتماما لا مثيل له، إضافة إلى التوسعات الضخمة والخدمات الكبرى المقدمة للحجيج، التي تعد خير دليل، مشيراً إلى المعاناة التي عايشوها، والتي لم تذهب إلا بعد أن دخلوا أراضي المملكة، ووجدوا التسهيلات المقدمة لهم والخدمات المذهلة والاهتمام اللافت.

الأكثر قراءة