مدير إدارة التفويج بمخيم حجاج جنوب آسيا: الالتزم بخطة التفويج يضمن للحجيج سلامتهم
قال لـ "الاقتصادية" عبدالوهاب سلفي، مدير إدارة التفويج بمخيم حجاج جنوب آسيا: "إن الالتزام بخطة التفويج التي تم اعتمادها من قبل وزارة الحج ومؤسسات الطوافة، يضمن للحجاج أن يتم رميهم بشكل ميسر وسهل"، موضحاً أن المشكلة تكمن في عدم التزام بعض الحجاج بخطط التفويج المتبعة، أو إهمال بعض المطوفين الحجاج وتركهم دون تفويج، مشيراً إلى حرص الحاج على أن يؤدي مناسكه بشكل صحيح، لذلك لن يتهاون أو ينتظر التفويج إذا لم تبادر المؤسسة بتنظيم العملية، ومنع الحجاج من الرمي إلا مع الأفواج.
وأكد أن التنسيق مع ممثلي الحجاج خاصة في وكالات الحج والعمرة، من العوامل الرئيسة في نجاح عملية التفويج، حيث إن بعض الحجاج يثقون بممثليهم أكثر من ثقتهم بمكاتب الطوافة، لذلك يجب تكثيف الجهود والتعاون مع الممثلين لضمان تنظيم عملية التفويج إلى جسر الجمرات بشكل صحيح وفق الخطط المعدة مسبقا.
وتعد منشأة الجمرات من المشاريع الضخمة في منى، التي نفذتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، ويتكون جسر الجمرات من أربعة طوابق متعددة، إضافة إلى طابق البدروم الأرضي، ويحتوي كل طابق على مداخل ومخارج مخصصة له، كما تحتوي المنشأة على 11 مدخلا للجمرات، و12 مخرجاً في الاتجاهات الأربعة، وتم تصميم المنشأة لتتيح للحجاج الدخول إلى الجمرات من كل المواقع المحيطة بها، حيث تم تخصيص الدورين الأرضي والأول للحجاج القادمين من وسط منى عبر الطرق الفرعية كطريق الجوهرة وسوق العرب. أما القادمون من طريق الملك فهد، فيمكنهم الرمي من خلال الدور الثالث أو الرابع، فيما تم تخصيص الدور الخامس للقادمين عبر قطار المشاعر، وللحجاج الذين يسكنون في أبراج منى، وأما القادمون من مكة إلى منى فتم تخصيص مسارات مخصصة لهم، للصعود إلى الدور الرابع لرمي الجمرات، فيما تم تخصيص الدور الأرضي لكبار الشخصيات وضيوف خادم الحرمين الشريفين، ووفقا لمواصفات المشروع فإن أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقاً وخمسة ملايين حاج في المستقبل، إذا دعت الحاجة لذلك، ويرتفع الدور الواحد 12 مترا، فيما يتضمن ثلاثة أنفاق وأعمال إنشائية، مع إمكانية التطوير المستقبلي.
يشار إلى أن مشروع منشأة الجمرات الحديثة فاز بجائزة "فرانس إيدل مان أوارد" بالولايات المتحدة لأفضل البحوث التطبيقية والتشغيلية، وذلك ضمن ستة مشروعات حصلت على الجائزة لعام 2015، من بين مئات المشروعات التي تم ترشيحها من جميع دول العالم، وتسلم الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية، الجائزة، في الاحتفال الذي أقيم أخيراً في الولايات المتحدة.