« مطوفي جنوب آسيا»:«المسار الإلكتروني» نقلة نوعية لدعم تطوير خدمات الحج
قال لـ”الاقتصادية” محمد أمين أندرقيني رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا إن نظام المسار الإلكتروني مشروع كبير ومهم قامت به المملكة لخدمة الحجيج، الذي تم تطبيقه من العام الماضي وفي هذا العام أيضا وهو يهدف إلى ربط الخدمات كافة، التي يتلقاها الحاج من مختلف الجهات ذات العلاقة بشبكة إلكترونية موحدة.
وأكد خلال حواره مع “الاقتصادية” أنه بلا شك هذا النظام يكفل للحاج اختيار الشركة المناسبة له ونوع التغذية التي يفضلها ونوع السكن وغيرها من الأمور .. وإلى تفاصيل الحوار:
كيف تنظرون إلى التطوير الذي قامت به وزارة الحج لمكاتب الطوافة؟
في الحقيقة نظام المسار الإلكتروني تم تطبيقه من العام الماضي وفي هذا العام أيضا وهو يهدف إلى ربط الخدمات كافة، التي يتلقاها الحاج من مختلف الجهات ذات العلاقة بشبكة إلكترونية موحدة وهذا مشروع كبير ومهم قامت به المملكة، لخدمة الحجيج، ولكن نحن كمطوفين في بادئ الأمر واجهنا بعض العقبات في التعامل مع هذا التطوير من نواحي متعددة وبلا شك أن هذا النظام يكفل للحاج اختيار الشركة المناسبة له ونوع التغذية التي يفضلها ونوع السكن وغيرها من الأمور والحقيقة أن وزارة الحج زامنت هذا المسار مع برنامج قياس رضا الحجاج، الذي يقيس رضا الحاج في المراحل كافة وهذا بلا شك سيسهم في تطوير العمل.
ما مؤسسة جنوب شرق آسيا؟ ومتى تأسست؟
مؤسسة جنوب شرق آسيا تأسست عام 1404 وتضم مجموعة من المطوفين، حيث انتقلت من العمل الفردي إلى المؤسسي بعد أن كانت تحت مسمى مؤسسة تجريبية وهي من ضمن مؤسسات الطوافة السبع التي تعمل تحت مظلة الوزارة ومرت المؤسسة بعدد من مجالس الإدارات، ففي البداية كان التعيين من وزراء الحج حتى أصبح التعيين في السنوات الأخيرة عن طريق الانتخابات.
كم عدد الجنسيات التي تخدمها المؤسسة؟ وكم عدد حجاج هذا العام؟
هذا العام وصلنا إلى 228 ألف حاج من 14 جنسية مختلفة من الدول التي تخدمها المؤسسة، وهي إندونيسيا وماليزيا وفيتنام وكوريا واليابان وغيرها من الدول التي تقع في جنوب شرق آسيا.
كيف يتم تنسيق العمل بينكم وبين المجموعات التابعة للمؤسسة؟
المؤسسة عبارة عن مركز رئيسي فيه أعضاء إدارة ولدينا مجموعات الخدمة الميدانية التابعة للمؤسسة وتخدم كل مجموعة قرابة 3000 حاج ولهم مكتب ومواقع خاصة بهم.
ما الآلية المتبعة في نقل الحجاج في المشاعر المقدسة؟
نحن نعتمد على النقل الترددي في نقل حجاجنا بين المشاعر المقدسة وهو مسار مخصص للحافلات ولا يمكن لغير الحافلات المخصصة للمسار الدخول فيه وتم استحداثه قبل سنوات وكان التحدي أن نصل في وقت قياسي مقارنة بالعام الماضي وتمكنا، ولله الحمد، من النجاح في هذا التحدي، حيث وصل جميع الحجاج إلى مشعر مزدلفة في العاشرة مساء وهذا نجاح كبير مقارنة بالعام الماضي، الذي وصل فيه الحجاج بعد الثانية عشرة من منتصف الليل كما تمكنا من تصعيد حجاجنا من مشعر مزدلفة إلى منى حيث وصل جميع الحجاج إلى مشعر منى عند تمام السابعة صباحا وهذا أيضا رقم قياسي مقارنة بالأعوام الماضية، حيث كان الحجاج يصلون في العاشرة صباحا.
ما الصعوبات التي يواجهها المطوفون؟
مهنة الطوافة فيها بعض الصعوبات ولكن أكثر مشكلة يعانيها المطوفون هي متعلقة بالالتزامات المالية والعوائد المالية خاصة أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الماضية وتطورت الخدمات المقدمة للحجاج ولكن أجرة المطوف لم تتغير منذ أكثر من 50 سنة والحاج يدفع 148 ريالا أجرة المطوف وبالتالي أصبح هذا المبلغ يشكل عبئا ماليا على المطوفين لأن الأسعار ارتفعت ولم تتغير أجرة المطوف وكما هو معلوم أن التطوير لا بد له من المادة ودون وجود المادة فلا يمكن أن يتم التطوير.