«الأمن الدبلوماسي»: انسياب في حركة ضيوف الرحمن.. ورجال الأمن يسيرون الحشود بكل اقتدار
ودّعت حشود الحجيج غير المتعجلين مشعر "منى" بعد قضاء نسكهم وإتمام أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام، بعد صلاة الظهر أمس، وذلك بعد أن قاموا برمي الجمرات الثلاث، وهم يحملون أجمل الذكريات، وكلهم رجاء أن يعودوا إلى أوطانهم وقد غُفرت ذنوبهم وخطاياهم وعادوا كيوم ولدتهم أمهاتهم.
#2#
وقال لـ"الاقتصادية" العميد فهد المعمر، قائد القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي، أن القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي تتولى مهمة أمن توسعة الملك عبدالله الشمالية من خلال إدارة الحشود، وذلك بتفويج ضيوف الرحمن من خلال المدخل الرئيسي للتوسعة مروراً بالتوسعة كاملة من الشمال إلى الجنوب ونهايةً بالمخرج الرئيسي، الذي يقابل باب الندوة من جهة الحرم.
#3#
وأشار المعمر إلى أنه في حالة إغلاق باب الندوة يتم تحويل الحجاج مع ممر الشامية باتجاه الغرب والدخول للحرم مع بوابة العمرة، مبينا أنه تتميز توسعة الملك عبدالله بوجود الخدمات المكتملة من مساحات كبيرة داخل التوسعة تساعد على استيعاب عدد كبير من ضيوف الرحمن واستراحتهم فيها بعد عناء المسير من منى إلى الحرم، كما تتوافر فيها مياه زمزم للشرب ومكيفات لتبريد التوسعة بالإضافة لقرب دورات المياه المنتشرة في الساحات الخارجية ووجود نقطة إسعاف متمركز تابعة للهلال الأحمر في الممر الرئيسي للتفويج.
#4#
وذكر أنه تتولى القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي مهمة تنظيم وإدارة الحشود داخل التوسعة وتفويج ضيوف الله إلى داخل الحرم، ومعالجة الظواهر السلبية وتقديم الخدمات الإنسانية في حدود منطقة عملها، موضحا أن عملية التفويج تتم من خلال الدخول من بوابة الملك عبدالله الشمالية بالتوسعة مروراً بالممر الرئيسي للتوسعة (البهو)، والخروج من بوابة الملك عبدالله الجنوبية بالتوسعة، ثم الدخول على الحرم من بوابة الندوة أو التحويل عبر ممر الشامية لبوابة باب العمرة.
#5#
وبين قائد القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي، أنه تم تنظيم الحشود من حجاج بيت الله الحرام من خلال دخولهم وخروجهم في انسيابية تامة، والعمل على عدم وجود أي زحام أو تدافع بين الحجاج والحفاظ على سلامتهم، مشيرا إلى أن حركة الحجيج إلى الحرم المكي كانت ميسرة من خلال المسارات التي وضعت لذلك، ومن خلال التزام الحجيج بتلك المسارات بجهود وتنظيم من رجال الأمن على حسب مواقعهم.
#6#
يذكر أن الحجاج قاموا برمي الجمرات الثلاث، وتوجهوا إلى المسجد الحرام في انسيابية تامة، مع التنظيم الكبير، الذي يقوم به رجال الأمن الموجودون بكثافة هناك، والذين واصلو ساعات العمل والتنظيم بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وتحت لهيب أشعة الشمس، ومتمركزون، وفق خطة محكمة وضعت لهم، ولم تكاد توجد نقطة في منى والمسارات المؤدية إلى المسجد الحرام إلا وقام رجال الأمن بتغطيتها وتنظيم حركة السير بها، وتقديم المساعدة والعون لكل الحجاج هناك، لضمان سلامتهم وإكمال حجهم بكل يسر وسهولة.