وزير الثقافة: الإعلام يسهم في إيصال رسالة الإسلام ويمثل قوة كبرى في تنمية المجتمعات

وزير الثقافة: الإعلام يسهم في إيصال رسالة الإسلام ويمثل قوة كبرى في تنمية المجتمعات

قال الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام، إن الإعلاميين يشكلون باجتماعهم السنوي في موسم كل حج ‏شكلا جديدا من أشكال تلك اللقاءات التي تزيد من الإسهام في إيصال رسالة الإسلام من خلال الحج في كل عام، ‏ويكملون بتألق وإبداع ما قام به غيرهم من الكتاب والرحالة والمصورين، ويمنحونهم أفقا متميزا من الرؤية والانطباع المباشر وملامسة الحقيقة، ويجتمع الناس في أنحاء العالم ليأخذوا منهم التفاصيل وأنباء المكان.‏
جاء ذلك خلال إقامة وزارة الثقافة والإعلام في جدة البارحة الأولى، الحفل السنوي لتكريم الوفود الإعلامية والثقافية ‏المشاركة في تغطية موسم حج هذا العام 1436هـ. ‏
وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة في الحفل نقل لهم ‏خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد، بعد أن من الله على ‏حجاج بيت الله الحرام بأداء الفريضة، وتقديرهم للجهود الإعلامية والثقافية في خدمة الأمة الإسلامية. ‏
كما قدم صادق المباركة والتهنئة على الجميع وقال: "لعل ما يلفت نظر المتأمل في فريضة الحج أنها منذ فرضها الله ‏عز وجل وهي تشكل تظاهرة ثقافية يشترك فيها العلماء والباحثون والمؤلفون وغيرهم في صناعة مكوناتها". ‏
وقال الدكتور الطريفي إن العبادة قيم ومبادئ وروحانيات وسلوك، والثقافة أساس متين في الوعي بروحانية العبادة ‏ومظاهرها، وهي التي تملأ قلب الإنسان بأشواقه الروحية، وتدعوه إلى أن يتمثل قيم الدين.‏
وأضاف: لنتذكر بهدوء حبيبنا المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم ــ حين ألقى خطبة الوداع، حيث أعطى أمته درسا في ‏الوعي والثقافة والدين، فانطلق من قيم الدين وأسسه إلى قيم الثقافة لتقويمها، فحث على الاهتمام بحقوق المرأة ‏وواجباتها، وأكد قيم السماحة والتيسير، وجعل فاتحة ذلك كله في التنويه بحرمة الأموال والدماء، والأعراض ‏والأنفس، وتعظيم أمرها، فقال: "إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، ‏في بلدكم هذا".. إنه البلد الحرام.‏
وأشار إلى أن هذا البيت الذي جعله الله (أمنا) وتكفل بحفظه، يمثل مصدر القلب للعالم الإسلامي، مؤكدا أن المملكة ‏العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ــ أيده الله ورعاه ــ تبذل الغالي والنفيس في سبيل تيسير مناسك الحج ‏والعمرة، وتتجدد خدماتها وتتنوع وفقا للاحتياجات والمتطلبات والأشواق التي تملأ قلوب المسلمين والمسلمات لزيارة ‏بيت الله الحرام.‏
وأكد أن الإعلام بات اليوم يمثل قوة كبرى في تنمية المجتمعات ورفع الوعي المجتمعي، وهو أحد أوجه القوة الناعمة ‏التي تسهم في بناء المجتمعات، وتدافع عن حياض الأمم، وتدون إنجاز الحضارات، مما يوجب الوعي العميق بمبادئه ‏وقيمه الرئيسة.‏
وقدم وزير الثقافة والإعلام الشكر لكل من أسهم في إنجاح التغطية الإعلامية لموسم الحج لهذا العام من الوفود ‏الإعلامية العربية والإسلامية والعالمية، كما شكر وسائل الإعلام السعودية على تغطياتهم المستمرة خلال فترة الحج.‏
وشكر النخب الثقافية والإعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة التي رافقت بحضورها هذه المناسبة ‏العظيمة، مشيدا بجهود العاملين في وزارة الثقافة والإعلام والهيئات التابعة لها، على ما بذلوه من جهد كبير في ‏قطاعات الوزارة كافة لإنجاح هذا الموسم.‏
وأعرب عن أمله في أن يستمر التواصل وأن يتجدد اللقاء ويتكرر في مناسبات عديدة.‏
بعد ذلك ألقيت كلمة وفود الدول الإسلامية، ألقاها نيابة عنهم سيدي ولد الأمجاد المدير العام لمركز أمجاد للثقافة والإعلام ‏في موريتانيا، وصف فيه هذا التلاقي الإعلامي الكبير من مختلف أنحاء العالم باستضافة كريمة من حكومة خادم ‏الحرمين الشريفين، ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، بأنه أكبر رسالة إعلامية تجسد بالصوت ‏والصورة البعد الحضاري المستنير للخطاب الإعلامي الإسلامي المعاصر.‏
ونوه بالمشروعات التطويرية التي يشهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن.‏
بعدها ألقيت كلمة الدول العربية، ألقاها الدكتور عمر الجزولي، نوه فيها بالخدمات الكبيرة المقدمة لضيوف الرحمن ‏وتطورها كل عام إلى الأحسن لاستيعاب هذه الأعداد من ضيوف الرحمن.‏
وأبرز أهمية دور الإعلام الإسلامي والعربي في حماية الشباب وتحصينهم من الرسائل السلبية التي تبعثها وسائل ‏الإعلام المغرضة والمستهدفة لأمتنا الإسلامية والعربية.‏
إثر ذلك ألقيت كلمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ألقاها عبدالمحسن العتيبي من الكويت قدم في ‏مستهلها الشكر والتقدير لما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ‏بن عبدالعزيز وولي عهده، وولي ولي العهد من خدمات لحجاج بيت الله وتسهيل وتيسير أمورهم في أثناء أداء فريضة ‏الحج.‏
وأعرب نيابة عن إعلاميي دول مجلس التعاون عن بالغ الحزن لحادث تدافع وتزاحم الحجاج بمشعر منى، مبتهلا إلى ‏المولى جل وعلا أن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته الضحايا ويسكنهم فسيح جناته ويمن على المصابين بسرعة الشفاء ‏والعافية.‏
وأكد أن هذا الحادث لا ينتقص من الدور العظيم والجهد الكبير والنجاح بشكل عام في تأمين موسم الحج والتسهيل ‏والتيسير على حجاج بيت الله لأداء مناسكهم.‏

الأكثر قراءة