الأعشاب في يومها العالمي

بدونها الحياة ليس لها طعم فإحدى نعم الله علينا الأكل، تخيل أنك تأكل طعامك يوميا بلا ملح أو منكهات أو بهارات، حتما ستشعر بالمرض رغم سلامة بدنك. يعود استخدام الأعشاب والتوابل في تحسين نكهة الطعام إلى العصور القديمة، وتم اكتشاف التوابل بعد تجفيف الجذور والأوراق وغيرها من أجزاء النباتات، ثم طحنها واستخدامها في الطهي. كما استخدمت الأعشاب والتوابل طبيا منذ وجد البشر على الأرض، حيث أضفت بعض النباتات العطرية اللذيذة طعما مميزا للأطعمة، لذا قام الإمبراطور شارلمان (742-814) بتجميع قائمة تضم 74 عشبا مختلفا لزراعتها في حدائقه والاستفادة منها في طعامه وعلاج بعض الأمراض.
وجد موقع "المزارع الحضري" أن الكمون كان أكثر أنواع التوابل شيوعا في العالم، وأن الكزبرة هي أكثر الأعشاب استخداما. وفي أوروبا وإفريقيا، يعد الثوم الأكثر استخداما والأوريجانو في مناطق البحر الأبيض المتوسط.
ويوافق اليوم العالمي للأعشاب والتوابل العاشر من يونيو ويتم الاحتفال باليوم العالمي للأعشاب والتوابل بإثراء نكهة الأطعمة المختلفة، وقديما احتلت الأعشاب مكانة رفيعة في حياة البشر، فقدت عدت التوابل من السلع الثمينة واستخدمت عملة في بعض الفترات الزمنية، فعلى سبيل المثال كانت قيمة جوزة الطيب أكثر من وزنها ذهبا، وتم استخدام الفلفل في المقايضات وكان يطلب كفدية في بعض الحروب. في العصور الوسطى، كان رأس المال يقاس بكمية الفلفل الأسود المخزنة. لا يقتصر دور الفلفل على نكهة الأطعمة فحسب، بل يقضي أيضا على المذاق القديم للأطعمة. كما كانت هناك شركات تجارية للتوابل تجلب أعشابا وتوابل غريبة وفريدة من أماكن بعيدة وعبر طرق برية وبحرية عرفت باسمها. ويستغل المحتفلون باليوم العالمي للأعشاب هذه المناسبة للتعرف على مزيد عن الأعشاب والتوابل والاستمتاع بتذوقها في الأطعمة المختلفة.
ومن أغرب الأعشاب التي قد ترغب في تجربتها حبوب لقاح الشمر التي يتم الحصول عليها من الشمر البري الموجود بشكل رئيس في إيطاليا وكاليفورنيا، وتتميز بطعم أقوى وأحلى بكثير من الشمر العادي. الهيل الأسود المدخن من البهارات ذات الرائحة النفاذة المميزة ونكهة تعطي للحوم خاصة المشوية طعما مميزا عن أي طريقة أخرى. وعشبة الصولجان التي تشبه في مذاقها جوزة الطيب وتسمى "الأريل"، هي الطلاء الأحمر المغلف للبذرة الموجود في داخلها حبة جوزة الطيب التي تحمص وتطحن وتنكه بها المعجنات، ويشتهر المطبخ الأوروبي باستخدامها في طواجن السمك والجمبري. وتشتهر جزيرة جرينادا الكاريبيه به وتتخذ من جوزة الطيب رمزا وطنيا يظهر على علمها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي