تقرير: دور متنام للغاز في مزيج الطاقة العالمي والحاجة لاستثمارات بـ 8.9 تريليون دولار

أطلق منتدى البلدان المصدرة للغاز توقعات متفائلة بخصوص مستقبل الطلب على الغاز الطبيعي مؤكدا استمراره في لعب دور مهم في مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2050 وما بعده. وفيما قدم التقرير توقعات وتحليلات متعمقة لنظام الطاقة العالمي مع التركيز على الغاز الطبيعي، رجح أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة مذهلة تبلغ 34%، ما يرفع حصته بشكل كبير في مزيج الطاقة العالمي من 23% الحالية إلى 26.% وأوضح التقرير أن صناعة الغاز تحتاج إلى استثمارات كبيرة تبلغ نحو 8.9 تريليون دولار لتلبية الطلب الذي سينمو بقوة، خاصة في الأسواق الآسيوية. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي من 4015 مليار متر مكعب عام 2022 إلى 5360 مليار متر مكعب عام 2050، بزيادة قدرها 34 %. من جهتهم أكد خبراء مختصون لـ"الاقتصادية"، أن الصين تواصل قيادة النمو في آسيا في إنتاج الغاز بزيادة قدرها 6% على أساس سنوي بينما سجلت المناطق السبع الرئيسة المنتجة للغاز الصخري في الولايات المتحدة زيادة بنسبة 3.1% على أساس سنوي كما ارتفعت الواردات العالمية من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 2.8% على أساس سنوي، لتصل إلى ذروة تاريخية بلغت 38.7%. وفي هذا الإطار، قال هيرويوكي كينوشيتا المحلل الياباني ومختص شؤون المصارف والطاقة، إن الأسعار تتحسن بشكل كبير، حيث وصل سعر العقود الآجلة للغاز لشهري ديسمبر 2024 ويناير 2025 إلى 3.44 دولارا أمريكيا و3.73 دولار أمريكي على التوالي. وأضاف أنه وفقا لأسعار التسوية الحالية للعقود الآجلة في بورصة نايمكس، فإن أدنى مستوى لعام 2025 البالغ 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لا يزال أعلى بنسبة 82% تقريبا من العقود الآجلة لشهر أبريل 2024، ما يجعل سوق العام المقبل أكثر ملاءمة بكثير. من جانبها، ذكرت ليز أكسوي المحللة الصينية والباحثة في شؤون الطاقة، أن التقرير توقع أن يشهد الاقتصاد العالمي مزيدا من التباطؤ بحلول عام 2024، مع توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 2.3% حسب أكسفورد إيكونوميكس. وأشارت إلى تركيز التقرير على توقعات بانخفاض التضخم العالمي إلى 4.1 %، لافتة إلى ارتفاع الطلب الذي يشمل واردات خطوط الأنابيب وواردات الغاز الطبيعي المسال والإنتاج المحلي بنسبة 5.7 % على أساس سنوي إلى 35 مليار متر مكعب.