طرق تنفيذ البرنامج الثقافي
( خطورة انتهاك حقوق الإنسان ) كان هذا هو عنوان الحلقة السابقة حيث تحدثنا أولاً عن الأهداف العامة لبرنامج ثقافة حقوق الإنسان في المملكة واستعرضنا أربعة من تلك الأهداف، وذكر أن أهم ما ورد عنها هو تنمية الوعي الحقوقي الذي كفله الإسلام، والتعريف بالأنظمة والتعليمات والإجراءآت التي تحمي حقوق الإنسان وتفعيلها، مع التنبيه لخطورة انتهاكات حقوق الإنسان والتحذير من ذلك. ويمكن أن يتخيل الإنسان إذا ما تعرض للظلم وحرمانه من حقه، وإهانته، وإرهابه، وانتهاك حريته، وتخويفه، وتهديد حياته، ولا يعرف الإنسان مقدار الألم والمرارة التي يحس بها المظلوم المهان إلا من تعرض لانتهاك حقوقه. ثم أشرنا إلى أهمية تفعيل نظام الحكم الأساس وماورد فيه من مواد تعزز حقوق الإنسان وتحميها من الإنتهاك، والآن مع ما تبقى من الأهداف العامة لبرنامج ثقافة حقوق الإنسان وهي:-
5- العمل على توافق اللوائح والإجراءآت والسلوك التنفيذي للمتعاملين مع الجمهور مع مبادئ حقوق الإنسان ومفاهيمها التي كفلها الإسلام وأكدتها المعاهدات والإتفاقيات الدولية.
6- التعريف بالأساليب والوسائل التي تساعد على حماية حقوق الإنسان.
والآن ننتقل إلى سياسات تنفيذ البرنامج الثقافي الذي يعتمد تنفيذه على السياسات التالية:
1- البدء بالنشاطات ذات الأثر الشمولي في التوعية بحقوق الإنسان.
2- إعطاء الأولوية لما يمكن تنفيذه بطريقة سريعة والاعتماد على الموارد المتاحة محلياً.
3- الاعتماد على ما أمكن من النشاطات التعليمية والتدريبية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
4- الحرص على تنمية بيئة واعية لحقوق الإنسان عن طريق التعليم والتدريب ومن خلال الدراسات والأبحاث والتعليم المنهجي.
وهكذا يرى القراء الأعزاء سياسة نشر ثقافة حقوق الإنسان في المملكة ، بقي أن نعرف مستوى إنجاز تلك السياسة، والخطوات التي تم اتخاذها من قبل هيئة حقوق الإنسان، والإيجابيات التي تم تحقيقها، والسلبيات والتحديات التي اعترضت تلك الهيئة، والحلول المقترحة، وذلك قبل نهاية عام 1434هـ وهو موعد انتهاء البرنامج المشار إليه. وواثق أن الهيئة التزمت بتلك السياسة التي صدرت بالأمر الملكي الذي أشرنا إليه. وسأقوم بالاتصال بالمختصين بتلك الهيئة وأشعر القراء بما تحقق. وفي الحلقة (182) سنستعرض سياسة التثقيف المعتمدة من الأمم المتحدة في نشر ثقافة حقوق الإنسان.
عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان *
فاكس 014708199