مطورو ألعاب الهواتف الذكية يعوضون الإيرادات الضائعة بالاتجاه إلى الأجهزة المنزلية

مطورو ألعاب الهواتف الذكية يعوضون الإيرادات الضائعة بالاتجاه إلى الأجهزة المنزلية

يبحث مطورو وناشرو ألعاب الهواتف الذكية، حاليا، عن طرق بديلة تساعدهم على تعويض الإيرادات الضائعة وضعف النمو، كإطلاق الألعاب على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المنزلية.
وشهد العامان الماضيان صعوبة لمطوري ألعاب الهواتف الذكية، إذ انخفضت إيرادات القطاع في عام 2023 للعام الثاني على التوالي، مع ارتفاع تكاليف الحملات الإعلانية، والخصوصية في الهواتف الذكية، حيث أصبح إطلاق لعبة جديدة وناجحة أصعب من أي وقت مضى.
وسجلت إيرادات القطاع تراجعا في 2022 لتبلغ 92 مليار دولار، ثم 90 مليار دولار في 2023، وذلك بحسب بيانات شركة نيوزوو.
وجاء ذلك بعد أعوام من النمو القوي، الذي بدأته السوق في 2020 بإيرادات 87 مليار دولار ثم 98 مليار دولار في العام الذي يليه، بفضل جائحة كورونا التي أجبرت الناس على الجلوس في البيت.
وإذا قورن معدل النمو السنوي المركب للسوق من 2015 إلى 2021 ومعدل النمو السنوي المركب المتوقع من 2022 إلى 2026، يتبين أن النمو تضاءل بشكل ملحوظ من 20.9 % إلى 1.6 %.
والسبب يعود إلى أن الأجهزة المنزلية والكمبيوتر يتمتعان بنظرة إيجابية على مدى ثلاثة الأعوام المقبلة، مع معدل نمو سنوي مركب متوقع 6.7 % من عام 2023 إلى عام 2026، إذ حقق قطاع الأجهزة المنزلية 53.2 مليار دولار في عام 2023، بزيادة 1.9 % على أساس سنوي.
وفي الوقت نفسه، كانت ألعاب الكمبيوتر التي تم تنزيلها هي الأسرع نموا في عام 2023 بنسبة 5.2 % على أساس سنوي، وستدر 38.4 مليار دولار.
ونقل ألعاب الهواتف الذكية إلى الأجهزة المنزلية والكمبيوتر يمكن أن يؤدي إلى تحسين الإيرادات والتفاعل مع اللعبة، حيث إن دراسة من موقع "جلوبل جيمر" أكدت أن نصف اللاعبين يمتلكون أكثر من منصة ألعاب واحدة، كما أن النقل سيتيح خيارات شراء أخرى لدى اللاعبين بأسعار شبه متفاوتة.
لكن من جهة أخرى، قد تكون هناك سلبيات في عملية نقل ألعاب الهواتف الذكية إلى الأجهزة المنزلية والكمبيوتر، حيث إن العملية ستتطلب موارد جديدة وميزانية أعلى إلى جانب أن فرق تطوير الأجهزة المحمولة يتمتعون بخبرة أقل في تصميم ألعاب الكمبيوتر والأجهزة المنزلية، ما يتسبب في تقليل فرص نجاح اللعبة.

الأكثر قراءة