الخزف الياباني أبرز المستفيدين من طفرة الذكاء الاصطناعي .. تكامل مع التكنولوجيا

الخزف الياباني أبرز المستفيدين من طفرة الذكاء الاصطناعي .. تكامل مع التكنولوجيا
صناعة الخزف تعمل على بناء مواد تبدد الحرارة وتنقلها إلى البيئات المحيطة بها.
بفضل طفرة الذكاء الاصطناعي وكفاح قطاع التكنولوجيا من أجل تبريد مراكز البيانات، برز مستفيد غير متوقع من زيادة بناء تلك المراكز التي تستهلك أطنانا من الطاقة. بحلول 2030، من المتوقع أن تستهلك مراكز البيانات 35 جيجاواط من الطاقة سنويا، ارتفاعا من 17 جيجاواط في 2022. وبحسب تقديرات شركة ماكينزي، يخصص نحو 40 % من هذه الطاقة لتبريد الخوادم. يذكر أن جيجاواط واحد كفيل بتشغيل 750 ألف منزل. هذه أخبار سارة لشركة ماروا اليابانية لصناعة الخزف التي بدأت في صنع خزفيات المائدة منذ أكثر من قرنين وتنتج الآن الخزف المستخدم في لوحات الدوائر الكهربائية وأشباه الموصلات. وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز، تضاعف سعر أسهم ماروا خلال العام الماضي، وهي الآن في أعلى مستوياتها "على الإطلاق". تقول الشركة إن قوتها تكمن في بناء مواد تبدد الحرارة وتعمل على نقلها بعيدا عن المصادر عالية الحرارة إلى البيئات المحيطة بها. قال متحدث باسم ماروا لموقع بزنس إنسايدر: "يتزايد الطلب على تقنية تبديد الحرارة بوتيرة سريعة بسبب عمليات نقل المعلومات عالية السرعة في مراكز البيانات"، مضيفا:"تتمتع شركتنا بميزة تنافسية قوية في تبديد الحرارة". وتتوقع الشركة أن تكون اتصالات الجيل التالي، عالية السرعة، أكبر محرك لنمو أعمالها خلال الأعوام القليلة المقبلة. وتنبع الميزة التنافسية لشركة ماروا من تاريخها الطويل. تعود أصول الشركة إلى أوائل القرن الـ 19، وكانت تصنع في الأصل أطباقا للمطبخ الياباني قبل أن تتحول إلى مكونات الإلكترونيات في ستينيات القرن العشرين. وأوضح ميتسوهيرو إيتشو، المحلل في جولدمان ساكس لصحيفة فاينانشال تايمز: "بما أن الشركة تتمتع بما يزيد عن 200 عام من التاريخ في توريد السيراميك، فإن كل المعرفة والتكنولوجيا المتراكمة منذ أوائل القرن الـ 19 هي أساس قدرتها التنافسية".

الأكثر قراءة