وزير الطاقة : نستثمر في كل ما يسهم في انتقال مناسب للطاقة الخضراء

وزير الطاقة : نستثمر في كل ما يسهم في انتقال مناسب للطاقة الخضراء

أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، أن السعودية تقوم بدور ريادي في مجال الحد من التغير المناخي، وأنها تأخذ قضايا التغير المناخي على محمل الجد وزمام المبادرة.
وقال وزير الطاقة خلال كلمته في النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي تحت عنوان "تحولات الطاقة في المملكة": "إننا لم نعد نصنف فقط دولة منتجة للنفط، ولكن دولة منتجة للطاقة بجميع أشكالها".
وأضاف أن السعودية تستثمر في كل ما يسهم في انتقال مناسب للطاقة الخضراء، وطرحت مبادرتين للتحول إلى الطاقة الخضراء، مشيرا إلى أن السعودية تستثمر في كل ما تؤمن بأنه سيسهم في عملية انتقال مناسبة للطاقة الخضراء.
وبين الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن العالم سيواجه مشكلة حتمية في حال عدم وجود أمن لحماية قطاع الطاقة، في حين أن المملكة بدورها الريادي تقود وتعمل إقليميا وعالميا في عديد من الفعاليات بهدف الحفاظ على القطاع. وأشار إلى أن السعودية تأخذ قضايا تغير المناخ على محمل الجد وتأخذ زمام المبادرة، متطلعا إلى وجود سوق إقليمية للكربون.
ولفت إلى أن هناك مساعي للتمكن من الريادة في عديد من المجالات، وأن مبادرات السعودية الخضراء تمثل ركيزة أساسية لتحقيق الحياد الصفري.
وتطرق إلى خطة السعودية لتجسير العلاقة بين استخدام الطاقتين التقليدية والمتجددة، مشيرا إلى أن البعض عند الحديث عن التحول الطاقي يخلط ما بين تعابير التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري والتخفيض التدريجي العادل والمنظم والمنصف في استخدام مصادر الطاقة التقليدية.
وأضاف "ولا سيما أن عديدا من الدول المستهلكة، وليست المنتجة فحسب، غير قادرة على التخلي عن هذه المصادر لعدم وجود بديل مجد لديها حاليا". ولفت وزير الطاقة إلى أن السعودية تعتمد وتروج لاستخدام الاقتصاد الدائري للكربون، القائم على أربع مستهدفات، أولها تخفيض الانبعاثات، وثانيها إعادة استخدام الكربون، ومن ثم إعادة تدويره، وصولا إلى عملية الحذف. وذكر أن السعودية والإمارات هما من أكبر الدول المنتجة للنفط ضمن منظمة "أوبك"، وتنتجان الطاقة بطريقة مسؤولة، منوها بجهود شركتي أرامكو وأدنوك في هذا الإطار، ولا سيما من ناحية دعم مشاريع الهيدروجين الأخضر محليا وفي الأسواق الخارجية.
وكشف عن إطلاق المملكة لمشروع تجريبي لموازنة انبعاثات الغازات الدفيئة، وسيجري العمل خلال العامين المقبلين على التأكد من سيره في الاتجاه الصحيح وبالطريقة المناسبة. وقال: "لقد تحركنا، ولم يعد يطلق علينا لقب دولة منتجة أو مصدرة للنفط، بل علامتنا المميزة الآن، التي نعمل على تعزيزها، أننا سنكون دولة منتجة للطاقة بمصادرها كافة".

الأكثر قراءة