بوش محتفيا بالزعماء: عازمون على إعادة الاقتصاد العالمي إلى الازدهار

بوش محتفيا بالزعماء: عازمون على إعادة الاقتصاد العالمي إلى الازدهار

اجتمع رؤساء حكومات دول مجموعة العشرين البارحة الأولى في البيت الأبيض لتناول طعام العشاء الذي أقامه الرئيس الأمريكي جورج بوش. وقد استقبل الرئيس جورج بوش رئيس الحكومة الإيطالية بحفاوة لافتة، وتعانقا وربت كل منهما على كتف الآخر.
ورحب بوش الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو اللذين وصلا معا وبالرئيس الروسي ديمتري مدفيديف والرئيس الصيني هو جينتاو. وقبل بوش خدي العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمسك بيده لدى دخولهما البيت الأبيض.
ووقف بوش أمام المصورين مع ضيوفه وتبادل المزاح معهم بينما كان يرافقهم في الدخول إلى البيت الأبيض حيث ستقام مأدبة عشاء.
ومن أوائل الواصلين رئيس البنك الدولي روبرت زوليك والمدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان.
وتلاهما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ.
واجتمع قادة كبرى البلدان الصناعية والاقتصادات الناشئة للمرة الأولى في واشنطن لإعداد استراتيجية منسقة لمواجهة أسوأ أزمة مالية منذ 1929. وسرعان ما أثرت هذه الأزمة في الاقتصاد العالمي.
أما رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينندي فعدل في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في القمة بسبب وفاة والده. وقد أضيفت هولندا وحتى إسبانيا غير العضوين في مجموعة العشرين إلى لائحة المشاركين في القمة.
وقال بوش في بداية العشاء: "نحن عازمون على حل المشكلات التي أدت إلى الاضطراب المالي وإعادة الاقتصاد العالمي إلى ازدهار طويل المدى".
ويأمل قادة العالم في ضمان أن تكون "كل أسواق المال وكل المنتجات المالية والمشاركين في الأسواق" خاضعين للقواعد أو الإشراف المناسب. وستشمل هذه العملية اتخاذ إجراءات صارمة ضد صناديق التحوط والملاذات الضريبية وغيرها من الأدوات المالية التي ظهرت في السنوات الماضية كجزء من العولمة سريعة الوتيرة لأسواق المال العالمية.
وتعد القمة أول اجتماع لقادة مجموعة العشرين وهي المجموعة التي تضم الدول الصناعية الكبرى والاقتصاديات الناشئة. وتأتي في ظل الضغط المتنامي لإحداث تغييرات مهمة في الهياكل التنظيمية التي تحكم النظام المالي العالمي.
وجاء اجتماع قادة المجموعة على خلفية التباطؤ الاقتصادي الحاد وكبح البنوك لأنشطة الإقراض، وعدم إنفاق المستهلكين والانخفاض في أسعار السلع الأمر الذي يؤثر في صادرات الدول النامية. وتنبأ صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي بحدوث كساد عالمي في عام 2009.
وقال بوش لقادة العالم إنه ينبغي عليهم القيام بـ "عمل عاجل" من أجل إنعاش الاقتصاد العالمي وأشاد بالتعاون غير المسبوق حتى الوقت الحالي بين الدول لمواجهة الأزمة الراهنة.
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو بأن قادة الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة وكبرى المؤسسات الدولية أجروا محادثات أولية جيدة ومثمرة. وقالت دانا بيرينو فى تصريح لها في ختام مأدبة العشاء الليلة الماضية والتي سبقت جلسات العمل، إن دومينيك ستروس كان المدير العام لصندوق النقد الدولي وروبرت زوليك رئيس البنك الدولي وماريو دراجى رئيس منتدى الاستقرار المالي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ناقشوا التدابير التي تتخذها منظماتهم لمواجهة الأزمة المالية العالمية.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض قد أكدت في تصريح سابق أن قمة مجموعة الدول العشرين تهدف إلى تحديد أسباب الأزمة المالية العالمية لتسهيل محاولة إيجاد السبل الكفيلة بإنقاذ المؤسسات المالية المتعثرة.
وقالت إنه رغم الجهود التي بذلت في القمة فإن الحل يستغرق وقتا ولن يكون بين ليلة وضحاها مشددة على أهمية بحث أسباب الأزمة. وبحثت القمة أيضا خطط الإنقاذ المالي التي بدأ تنفيذها في عدد من الدول، إضافة إلى خطط إصلاح النظم المالية. ورجحت بيرنو أن يتم عقد قمم أخرى للمجموعة في المستقبل لكنها، قالت إن هذه القمم لن تكون في ما تبقى من هذه السنة.

الأكثر قراءة