25 مليار ريال حجم سوق الأجهزة الإلكترونية في السعودية
احتفلت شركة محمد عمر العيسائي للإلكترونيات وكيل "باناسونيك" في المملكة بمناسبة مرور عشرة أعوام على بدء نشاطها في قاعة ليلتي في جدة وذلك بحضور محمد عمر العيسائي رئيس مجلس الإدارة وخالد الغزي المدير العام التنفيذي وسي جي كيوناجي المدير الإقليمي لـ "باناسونيك" وعبد الحكيم السعدي وعدد كبير من موظفي الشركة وعملائها.
وقال محمد عمر العيسائي رئيس مجلس الإدارة إن نجاحنا لعشرة أعوام متتالية جاء ثمرة الجهود المتواصلة والخطط القائمة على أسس علمية مدروسة بهدف الارتقاء بمستوى الجودة وخدمة العملاء المقدمة في كل فروع الشركة في المملكة. مضيفا أنه على مدار السنوات العشر الماضية استطاعت أيضا الشركات السعودية كسب ثقة الشركات العالمية بأن تكون موزعا ووكيلا لمنتجات تلك الشركات من خلال مصداقيتها في تعاملاتها وتميزها في المبيعات والتسويق.
من جهته أكد لـ " الاقتصادية " خالد الغزي المدير العام التنفيذي لشركة العيسائي للإلكترونيات أن حجم سوق الأجهزة الإلكترونية في السعودية بما فيها الكمبيوترات والجوالات يتجاوز 25 مليار ريال سنويا، حيث إن المنافسة الآن أصبحت أشد من قبل وذلك لأخذ حصة مبيعات أكبر في فترة أقل وخصوصا لأصناف الإلكترونيات ذات التكنولوجيا سريعة التطور لأن المتغيرات فيها سريعة جدا.
#2#
وأشار خالد الغزي إلى أن هناك تأثيراً في المبيعات بسبب الأزمة المالية ولكن ليس بالكبير، مبينا أن الأصناف الكبيرة ذات السعر المرتفع هي التي ستتأثر من هذه الأزمة المالية قياسا بالأصناف الصغيرة وسريعة الحركة وذات السعر القليل.
وأوضح المدير العام التنفيذي أن الآثار التي تترتب على عمليات الغش التجاري في الأجهزة هي آثار سلبية على المستهلك النهائي من حيث دفعه مبالغ أكثر بكثير من القيمة الفعلية للمنتج وإمكانية تعرضه لِحوادث خطيرة نتيجة انعدام معايير الأمان اللازمة، أما بالنسبة للشركات فلاشك تأثيرها يكون في مبيعاتها وسمعتها، حيث إن المشتري يلتبس عليه أن السلعة ليست أصلية، وعندما يفاجئ بعدم جودتها ينعكس ذلك على سمعة الماركة دون العلم بأن ما اشتراه كان تقليداً وليس أصلياً إلا في حال قدوم المستهلك إلى مراكز الصيانة المتخصصة وقيام الموظف المختص بالشرح وتوضيح ذلك للعميل.
وأبان الغزي أن هناك دائما تعاوناً مع وزارة التجارة وإدارة مكافحة الغش التجاري في الوزارة الذين يقومون، مشكورين، بمتابعة الشحنات الواردة والقيام بمداهمات مستمرة للأسواق ولكن نظرا لاتساع أسواق المملكة وتعدد المنافذ البرية والبحرية، إضافة إلى لجوء ضعاف النفوس إلى إدخال هذه المنتجات بطرق غير شرعية تؤدي إلى صعوبة المهمة الملقاة على عاتقهم.
#3#
وشدد الغزي على أنه يجب على المستهلك الحرص في متابعة وقراءة الكتيب الذي يوضح إرشادات كيفية الاستعمال والتحذيرات وهو يوجد مع كل جهاز وإذا تجنبها المستهلك تضمن له عمراً أطول لجهازه والتعرف على كون نوع المنتج أصلياً أو تقليداً، ولكن للأسف هذه الكتيبات لا تقرأ من قبل كثير من المستهلكين وهذا ما يؤدي إلى المشكلات من قبل المستهلكين وتختلف الشكوى حسب طبيعة المنتج ولا يمكن تحديد نوع واحد ولكن جلها يدور حول النقطة السابقة أي عدم اتباعهم إرشادات المصنع وتجنب التحذيرات وهي ما توقعهم في مشاكل هم في غنى عنها، مشيرا إلى أن هنالك نوعين من المستهلكين الأول يهتم بالسعر دون النظر إلى الجودة والثاني يهتم بالجودة ويتابع ويدرس التفاصيل كافة قبل الشراء، ولضمان أي منتج أو جهاز إلكتروني فإنه توجد مراكز الصيانة في جميع أنحاء المملكة وتوفر قطع الغيار، إضافة إلى وجود موظفين مختصين لسرح بعض مميزات الأجهزة ذات التكنولوجيا المتقدمة والحديثة التي يتعامل معها المستهلك لأول مرة.
وتحدث خالد الغزي عن الترويج التجاري المتجدد والخدمة المتفوقة في المساعدة على كسب ولاء العملاء والمستهلكين، موضحا أن الترويج التجاري عنصر مهم في تعريف المستهلك النهائي على المستجدات والتطورات حين نقدمها للأسواق ومن خلالها يمكننا شرح الجديد من التكنولوجيا والمواصفات التي تمكن المستهلك من سهولة التميز بين المنتجات الموجودة في الأسواق والتعرف على الدوافع الشرائية للمستهلكين في سوق الأجهزة هي أحد العناصر الأساسية التي يقوم بدراستها فريق التسويق لدينا ووضعها بالاعتبار عند وضع الخطط التسويقية للمنتج. حيث إن تقديم المنتج المناسب لطلب المستهلك ضمن سعر منطقي مدروس مع خطط تسويقية لها مثل الإعلانات وعرضها بشكل ملائم في الأسواق تعد من العوامل التي تساعد على نجاح تسويق أي سلعة.
وقال الغزي إن الشركة لها خطط مستقبلية في عدة مجالات منها تطوير شامل لمراكز الصيانة لدى الشركة للارتقاء الدائم لخدماتنا وفتح معارض جديدة في عدة مناطق داخل المملكة.
الجدير بالذكر تعد "ماتسوشيتا إلكتريك إندستريال" المعروفة عالمياً بعلامتها "باناسونيك"، إحدى الشركات الرائدة في مجال تصنيع وتطوير المنتجات الكهربائية والإلكترونيات الاستهلاكية حول العالم، التي تتوافق مع الاحتياجات الاستهلاكية الصناعية والتجارية المختلفة. وقد استطاعت شركة العيسائي للإلكترونيات الحصول على جائزة أفضل وكيل على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا لعام 2007.
يشار إلى أن الأسرة السعودية تستهلك سنويا من 5 إلى 10 في المائة من دخلها على الأجهزة الكهربائية والإلكترونية, ويتوقع أن يرتفع إلى نحو 20 في المائة مع دخول مفهوم المنازل الذكية إلى المملكة, خاصة أن كثيرا من العائلات السعودية تعمد إلى اقتناء أحدث الأدوات والأجهزة الكهربائية والإلكترونية المنزلية.