مساجد مكة تصدح بمحاضرات دينية غير عربية

مساجد مكة تصدح بمحاضرات دينية غير عربية

يحظى الناطقون بغير اللغة العربية في مكة المكرمة هذا العام بترجمة فورية لمحتوى المحاضرات التي تقام في المساجد.
يقول أحمد الأنصاري إمام أحد الجوامع في حي العزيزية في العاصمة المقدسة عن هذا الأمر: "دأبنا على هذا الأمر منذ منتصف شهر ذي القعدة عندما بدأ الحجيج بالتوافد إلى مكة المكرمة وبتوجيه من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بعمل محاضرات دينية توعوية في المساجد التي يكثر بجوارها سكن حملات الحجاج، قمنا بعد ذلك بالاستعانة بعدد من الإخوة الحجاج الناطقين باللغة العربية للقيام بمهمة الترجمة، وتفاعل معنا كثير من هؤلاء، وأبدوا استعدادهم لترجمة أي محاضرة دينية في أي وقت".
وأضاف: "كثير من الحجاج الذين يستمعون إلى محاضراتنا الدينية خاصة التوعوية منها يستغلون الفرصة، ويقومون بتوجيه الأسئلة والفتاوى التي يحتاجون إلى الإجابة عنها، إضافة إلى أن هذه المحاضرات من شأنها تغير الكثير من المفاهيم والممارسات الخاطئة التي يعمل بها الحجاج الأجانب وذلك من واقع جهل بأمور دينهم".
وعما إذا كان هناك مطالب مالية يطلبها الحاج الذي يقوم بعملية الترجمة قال الأنصاري: "لم نجد أي مطالب من قبلهم، بل على العكس نجد كل ترحيب وحماس من قبلهم، ولكن هناك بعض المحسنين من ميسوري الحال يقوم بينه وبين ربه بإعطاء مبلغا من المال، وهذا العمل ليس دارجا في كل المساجد، وإنما يقوم على حسب رغبة هذا الشخص بهدف التشجيع والمكافأة لمن يقوم بهذا العمل الجليل".
ويعد انتشار إقامة المحاضرات الدينية في المساجد وبلغات أجنبية بعد التوجه بجعل جميع أحياء العاصمة المقدسة مناطق إسكان حجاج، ما جعل حملات الحج باستئجار العمائر السكنية في هذه الأحياء بعيدا عن المنطقة المركزية التي طالتها المشاريع التنموية التطويرية.

الأكثر قراءة