1.8 مليون حاج يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الحرام ولا حالات وبائية

1.8 مليون حاج يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الحرام ولا حالات وبائية

أدى 1.8 مليون حاج صلاة الجمعة في المسجد الحرام في مكة المكرمة أمس في أجواء مفعمة بالطمأنينة والروحانية وسط تكامل الخدمات التي أعدتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لضمان راحة الحجيج وتسهيل أدائهم للنسك.
واستمع حجاج بيت الله الحرام إلى الدرس الأخير قبيل بدئهم لمناسك حجهم، وذلك من خلال خطبة يوم الجمعة السابع من ذي الحجة، والتي حملت الكثير من التعليمات الدينية، والتوصيات التشريعية التي تكفل لهم حجا مبرورا وسعيا مشكورا.
وانسابت جحافل الحجيج منذ الساعات الأولى من فجر أمس وفي مسيرات منتظمة كفلتها الخطة المرورية الناجحة إلى المسجد الحرام لأداء مناسك عمرتهم، والاستعداد لأداء صلاة الجمعة.
وعبرت العديد من الجهات المعنية بخدمة الحجاج حول محيط المسجد الحرام عن ارتياحها لنجاح خطة سلامة الحجاج خلال أدائهم لصلاة الجمعة أمس.
وقال الدكتور خالد ظفر مدير الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة إن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام أكثر من جيدة، ولم تسجل أي حالات وبائية، مشيرا إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية على أهبة الاستعداد لموسم حج هذا العام.
ومن جهته، أكد اللواء عادل الزمزمي مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة مكة أن عمليات الدفاع المدني في المنطقة المركزية القريبة من المسجد الحرام لم تسجل أي حالات تدافع بين الحجيج، على الرغم من الزحام الشديد الذي شهدته المنطقة أمس, مبينا أن الوضع مطمئن ولا يسترعي الخوف، وذلك نتيجة القيام بالخطة التي وضعت لحفظ سلامة ضيوف الرحمن.
ومن جانبه، أشار العقيد أحمد ناشي إلى "أن خطة السير التي نفذت أمس كانت ناجحة، ولله الحمد، حيث تم منع دخول السيارات قبل صلاة الجمعة بنحو ساعتين، وبعد الصلاة بنحو ساعة، هادفين إلى ذلك لمنع تكدس المركبات في المنطقة المركزية، ما يعوق سير الحجاج إلى المسجد الحرام, ولم تسجل حالات اختناق مرورية، فقط زحام قليل سيرت من بعده المركبات بكل يسر وسهولة".
وكان الشيخ الدكتور سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام أوصى الحجاج المسلمين بتقوى الله، سبحانه، وخشيته في الغيب والشهادة والاستقامة على دينه في الغضب والرضا والمنشط والمكره.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم لحجاج بيت الله الحرام" إنكم في اجتماعكم هذا تعقدون مؤتمرا فريدا ملؤه السمع والطاعة والرغبة والاستجابة لنداء البارئ جل شأنه فها أنتم قد امتثلتم أمر ربكم وتركتم المال والأهل والولد في صورة فريدة يستوي فيها الصغير والكبير والغني والفقير والذكر والأنثى فعليكم شكر الله على التيسير واحمدوه على بلوغ المقصد".
وشرح إمام وخطيب المسجد الحرام لحجاج بيت الله الحرام مناسك الحج، مشيرا إلى أنه يشرع للحاج في يوم الثامن من ذي الحجة أن يحرم بالحج إن كان متمتعا وإن كان مفردا أو قارنا فهو لا يزال في إحرامه، ويستحب للحاج في اليوم الثامن أن يتوجه إلى منى قبل الزوال فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرا دون جمع فإذا صلى فجر يوم التاسع وطلعت الشمس توجه إلى عرفة، وهو يلبي أو يكبر فإذا زالت الشمس صلى بها الظهر والعصر جمعا وقصرا بأذان واقامتين ثم يقف بها وعرفة كلها موقف إلا بطن عرنة فيكثر فيها من التهليل والتسبيح والدعاء والاستغفار.
وتابع الشيخ الشريم تعاليم الحج بقوله " فإذا غربت الشمس أفاض الحاج من عرفة إلى مزدلفة بسكينة ووقار فلا يزاحم ولا يؤذي ثم يصلي بها المغرب والعشاء جمعا قصرا بأذان وإقامتين ثم يبقى بها حتى طلوع الفجر إلا الضعفة فلهم أن ينصرفوا منها بعد منتصف الليل فإذا صلى الفجر بالمزدلفة، وقف عند المشعر الحرام والمزدلفة كلها موقف فيدعو الله طويلا حتى يسفر ثم يسير إلى منى فيرمي جمرة العقبة وهي أقرب الجمرات إلى مكة يرميها بسبع حصوات صغيرات يكبر مع كل حصاة ثم ينحر هديه إن كان متمتعا أو قارنا ثم يحلق ويحل من إحرامه فيباح له كل شيء إلا النساء ويبقى في حق القارن والمفرد طواف الإفاضة وسعي الحج إن لم يكن سعى مع طواف القدوم.
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أنه يبقى على المتمتع طواف وسعي غير طواف العمرة وسعيها ثم بعد الطواف يحل للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام حتى النساء ولا يضر الحاج ما قدم أو أخّر من أفعال يوم النحر لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سُئل عن شيء قدم أو أخّر إلا قال " افعل ولا حرج "، ثم يبيت الحاج بمنى أيام التشريق وجوبا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم فيرمي الجمرات في اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر إن لم يكن متعجلا كل جمرة بسبع حصوات يبدأ بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ويبدأ وقت الرمي في هذه الأيام بعد الزوال لفعله، صلى الله عليه وسلم، ومن أراد أن يتعجل فليرمي بعد الزوال من يوم الثاني عشر ثم يخرج من منى إلى مكة ولا يضره لو غربت عليه الشمس وهو لم يخرج من منى، كما لا يضره لو رمى بعد مغرب يوم الثاني عشر، وتعجل ثم يطوف بعد ذلك طواف الوداع.

الأكثر قراءة