تحذير بعدم حج المرضى المصابين بجلطة قلبية حديثة قبل 6 أسابيع
حذر الدكتور خالد بن عبد الرحيم الفرائضي عضو اللجنة التثقيفية في جمعية القلب السعودية ورئيس قسم القلب في مجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران من خطورة الحج على المرضى المصابين بجلطة قلبية حديثة قبل 6 أسابيع.
وقال الدكتور الفرائضي"المرضى المصابون بجلطة أو جلطات قلبية قديمة، ولكن يشكو المريض من ألم في الصدر لدى القيام بأقل مجهود أو أثناء الراحة فلا ينصح بذهابه إلى الحج وعليه مراجعة الطبيب، والمرضى الذين أجرى لهم توسيع للشرايين التاجية بالبالونة وتركيب الدعامات فيمكنهم الذهاب إلى الحج بعد أربعة أسابيع تقريبا من العملية إذا كانت حالتهم مستقرة ويجب عليهم المحافظة التامة على تناول الأدوية وخاصة المسيلة للدم لتجنب حدوث تخثر للدعامات".
وأضاف "المرضى الذين أجريت لهم عمليات قلب مفتوح وتوصيلات للشرايين التاجية، الغالب لا ينصح لهم بالذهاب إلى الحج إلا بعـد 3-6 أشهر لضمان الشفاء التام بعد العملية والتئام القفص الصدري، وأما غير الفئات المذكورة فيما سبق فبالإمكان الذهاب إلى الحج إذا كانت الحالة مستقرة بعد مراجعة الطبيب المختص، وينصح لمرضى الشرايين التاجية بحمل حبوب النيتروجليسرين لاستخدامها تحت اللسان في حالة حدوث أي الآم في الصدر فإن لم يذهب الألم فعليه مراجعة طبيب الحملة أو التوجه إلى أقرب مركز صحي.
وأكد أن على المرضى المصابينبهبوط القلب (تضخم القلب) (فشل القلب) لا ينصحون بأداء فريضة الحج إذا كان أحدهم يعاني من ضيق في التنفس عند القيام بالمجهود العادي خاصة إذا كان هناك هبوط شديد في عضلة القلب، أما إذا كان المريض لا يعاني أي أعراض ودرجة الهبوط خفيفة وحالته مستقرة فلا مانع من ذهابه إلى الحج بعد مراجعة الطبيب المختص والمحافظة على أخذ الأدوية بانتظام وخاصة مدرات البول وتجنب التعرض الكبير لأشعة الشمس وتجنب تناول الملح بكثرة والتوازن في أخذ السوائل ومراجعة طبيب الحملة أو أقرب مركز صحي عند حدوث ضيق في التنفس.
وبين أن السماح لمرضى القلب لأداء الفريضة من عدمه يعتمد على نوع المرض وعلى شدة خطورة المرض " في أي مرحلة من مراحل هذا المرض" وقال : " أفضل من يجيب عن هذا السؤال هو طبيب المريض المختص للقلب لعلمه ودرايته بتفاصيل مرضه .
وقدم الفرائضي نصائح عامة لجميع مرضى القلب وقال في هذا الإطار" لابد لكل مريض قلب مراجعة طبيبه المختص قبل الذهاب للحج والتأكد من إمكانية أداء الفريضة، إضافة إلى أخذ جميع الأدوية معهم بكميات كافية وحفظها في أماكن بعيدة عن حرارة الشمس، وأن يأخذ معه تقريرا طبيا مفصلا عن حالته القلبية، وكذلك تزويد طبيب الحملة بالتقرير الطبي وبجميع الأدوية التي يتناولها، وتجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، والابتعاد عن أماكن الزحام قدر الإمكان، وأخذ قسط كاف من الراحة والنوم، والإقلال من المجهود الجسدي كالمشي واستخدام وسائل أخرى قدر المستطاع، وحمل التقرير الطبي والأدوية الخاصة به في كل مكان يذهب إليه خلال فتره الحج، وأخذ الأدوية بانتظام وعدم التأخر أو حذف بعض الجرعات لأي سبب كان إلا بأمر الطبيب، وإشعار طبيب الحملة أو التوجه إلى أقرب مركز صحي في حاله الاشتباه بأي أعراض وخاصة آلام الصدر أو ضيق بالتنفس أو اضطراب بضربات القلب.
وحول المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم أوضح الفرائضي بقوله : يمكن لمرضى ارتفاع ضغط الدم الذهاب إلى الحج بعد التحكم بضبط الدواء العلاجي على أن يتم أخذ الأدوية في جدولها الزمني المتبع لهم وعدم تعريض أنفسهم للإرهاق والإجهاد مع متابعه الضغط باستمرار مع طبيب الحملة أو الذهاب إلى أي مركز صحي, وينصح لمرضى ارتفاع ضغط الدم بحمل جهاز قياس الضغط وتدوين قراءات الضغط ومراجعة طبيب الحملة أو أي مركز صحي قريب عند وجود قراءات مرتفعة.