إحباط تسلل 500 حاج والتحقيق مع متورطين في تهريبهم بـ 15 مركبة

أحبطت القوات الأمنية يوم أمس، تسلل 500 حاج مخالف أثناء عملية تهريب رصدتها قيادة الخطوط الخارجية والمنافذ غير الرسمية بدوريات العاصمة المقدسة.
وكشف لـ"الاقتصادية" النقيب ماجد البقمي قائد الخطوط الخارجية والمنافذ غير الرسمية في دوريات مكة المكرمة، أنه تم القبض على المتسللين في المنافذ الترابية على أطراف مكة، مشيرا إلى أنه تم التحفظ على ملاك 15 سيارة كانت تقل مجموعة من هؤلاء المخالفين وتمت إحالتهم إلى التحقيق. وأبان النقيب البقمي أن عملية التهريب اشتدت صباح أمس وعقب العصر، ولكن الجهات الأمنية أحكمت السيطرة على المنافذ كافة وبين قائد الخطوط الخارجية، منوها بأن عمليات التهريب في هذا العام انخفضت عن العام الذي قبله، وذلك بفضل العقوبات التي تتخذ ضد هؤلاء المهربين، وكذلك الحملة الكبرى التي أطلقتها إمارة المنطقة "لا حج بدون تصريح".
وتبدأ قوافل الحجيج اليوم التوجه إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ليصلوا الفروض الخمسة وفجر يوم الوقفة قبل أن يتوجهوا إلى مشعر عرفات غدا، فيما باشرت الأجهزة الأمنية والخدمية كافة تنفيذ خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أحبطت القوات الأمنية يوم أمس تسلل 500 حاج مخالف أثناء عملية تهريب رصدتها قيادة الخطوط الخارجية والمنافذ غير الرسمية بدوريات العاصمة المقدسة.
وكشف لـ"الاقتصادية" النقيب ماجد البقمي قائد الخطوط الخارجية والمنافذ غير الرسمية في دوريات مكة المكرمة أنه تم القبض على المتسللين في المنافذ الترابية على أطراف مكة، مشيرا إلى أنه تم التحفظ على ملاك 15 سيارة كانت تقل مجموعة من هؤلاء المخالفين وتمت إحالتهم إلى التحقيق. وأبان النقيب البقمي أن عملية التهريب اشتدت صباح أمس وعقب العصر ولكن الجهات الأمنية أحكمت السيطرة على كافة المنافذ وبين قائد الخطوط الخارجية، منوها بأن عمليات التهريب في هذا العام انخفضت عن العام الذي قبله وذلك بفضل العقوبات التي تتخذ ضد هؤلاء المهربين وكذلك الحملة الكبرى التي أطلقتها إمارة المنطقة "لا حج بدون تصريح".
وكانت الجهات الأمنية ومن خلال الخطط المعدة لموسم الحج قد رصدت 70 نقطة أمنية على مداخل مكة والمشاعر المقدسة الرسمية والترابية ورغم انه في كل عام ومع بداية موسم الحج يتم اتخاذ كافة الإجراءات بشأن دخول الحجاج من داخل المملكة من مواطنين ومقيمين ويتم نشر التعليمات من قبل وزارة الداخلية وذلك بضرورة الحصول على تصاريح حج.
وتبدأ عمليات تهريب الحجاج من أطراف مكة بأسعار متفاوتة بعد تفاوض بين المهربين والحجاج وتتم عملية التهريب عبر طرق ترابية ومعروفه لدي المهربين حيث يقومون بتهريب الحجاج بسيارتهم الخاصة وفي أحواض الجيوب وشاحنات "الدين" الصغيرة المظللة وتراوح الأسعار من500 و800 ريال للحاج الواحد فيما يزيد سعر الحاجة إلى ألف ريال وذلك في يوم عرفة.
وهناك طرق يقوم بها المهربون بحيث يتفق مع شخص آخر يقوم بتوصيل الحجاج المهربين من الميقات إلى نقطة معينة يتفقون بينهم عليها ومن ثم يقوم الآخر بتحميل الحجاج ونقلهم من النقطة إلى مكة المكرمة ويتم توزيع المبلغ المالي بينهما والطريقة الثانية يتم تهريب الحجاج في أوقات متأخرة من الليل حيث يقوم المهرب بتحميل الحجاج في سيارته المخصصة للتهريب ويتجه عبر طرق ترابية وبعيدة عن أعين رجال الأمن وبعد أن يتم توصيل الحجاج إلى مكة يرجع مع الطريق العام.
ويبذل رجال الأمن كافة الجهود لتضييق الخناق على المهربين، وتشكل ظاهرة الحج غير النظامي التي تتحول في المشاعر المقدسة إلى الافتراش ومضايقة الحجاج النظاميين القادمين من كل فج عميق تبرز في كل عام مع اقتراب موسم الحج حيث يتفنن المتسللون في ابتداع الطرق والأساليب في سبيل الوصول إلى المشاعر المقدسة بقصد الحج غير أنه في الوقت الراهن لم يعد بمقدور هؤلاء الدخول إلى مكة المكرمة ومن ثم التسلل إلى المشاعر المقدسة حيث تم استحداث 70 نقطة أمنية في الأودية والشعاب المؤدية إلى العاصمة المقدسة خلال حج هذا العام للحد من تسرب الذين لا يحملون تصاريح الحج علاوة على تشديد الرقابة على المداخل الرئيسية لمكة المكرمة من خلال فرق أمنية تعمل على مدار الساعة.
وتعتمد الجهات الأمنية على التصوير الجوي من خلال شبكة الإنترنت في تحديد مداخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الترابية بين الشعاب والأودية وضيق الخناق على المهربين حيث تم تحديد المواقع التي يسلكها المهربون منذ وقت مبكر وتم إيجاد دوريات أمنية ونقاط تفتيش على بعض تلك المواقع فيما أغلق بعضها بالعقوم الترابية التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من ثلاثة أمتار للحيلولة دون تجاوز المركبات التي تحمل المتسللين وينص النظام على معاقبته كل مهرب بغرامة مالية تقدر بعشرة آلاف ريال عن كل شخص كما يتم مصادرة مركبته.