كبش العيد في المغرب غيابه "عيب"!
قبل أيام من الاحتفال بعيد الاضحى أو "العيد الكبير" كما يسمى أيضا في منطقة المغرب العربي، ارتفعت حمى البحث عن كبش الأضحية في المغرب حيث سيتم ذبح ملايين الأكباش والخرفان والماعز الثلاثاء للمناسبة.ويحتفل بعيد الاضحى الثلاثاء في المغرب في حين يوافق في معظم باقي الدول الاسلامية الاثنين. وبحسب أرقام رسمية فان المغاربة سيشترون نحو خمسة ملايين رأس من الضأن (4,6 ملايين) والماعز (400 الف) للاحتفال بعيد الاضحى ضمن الأسر وعلى مدى ايام ثلاثة. ويتوقع أن تسجل هذه الاحتفالات في عام 2008 رقم معاملات يفوق 7 مليارات درهم مغربي (640 مليون يورو) ما يشكل دفعة للاقتصاد الريفي والمهن الصغيرة المرتبطة بعيد الأضحى مثل مسني السكاكين والقصابين المتنقلين والدباغين. وارتفعت أسعار الأغنام هذا العام عن العام الماضي بحسب متابعين للسوق. وتتبع كافة الفئات الاجتماعية في المغرب هذه السنة المؤكدة بحسب التعاليم الاسلامية والاستثناء نادر الحدوث حتى أن المعدمين يقترضون المال لشراء خروف العيد او متى تعذر معزاة. وتتراوح أسعار الأضاحي من 2500 الى 5000 درهم (227 الى 454 يورو) وحتى أكثر إن تعلق الأمر بكبش وهي تشكل إرهاقا شديدا للأسر الأشد فقرا.
غير أن الضغط الاجتماعي شديد ويصعب معه تجاهل العيد. وكتبت صحيفة لوبينيون المقربة من الحكومة الخميس "ما العمل يوم العيد إذا لم يكن لدينا خروف نذبحه؟" مشيرة إلى "أن الاكتفاء باستنشاق شواء الجار يشكل معاناة رهيبة تكاد أن تكون إهانة". وتسجل نهاية الأسبوع الأخيرة قبل العيد أعلى معدلات البيع وتشهد تدفق سكان المدن على الأرياف وحتى جبال الأطلس، لاقتناء أفضل أضحية بأحسن الأسعار. ويشتد الطلب على الخروف البالغ عاما من العمر والذي يملك قرنين جميلين. ويكتفي من لا يملك ما يكفي من المال لشراء خروف باقتناء نعاج أو ماعز. والأعلى سعرا بين الخرفان هو الخروف من نوع "السردي" يليه "البرقي". ولكن مهما يكن نوع الكبش فإن المهم وجوده يوم العيد حتى إن تطلب الامر الاستدانة. ويطالب الكثيرون في المغرب "بالعودة إلى روح الضيافة والأخوة بمناسبة عيد الأضحى وأن يهب الغني كبش العيد للفقير" كما تؤكد تعاليم الدين الاسلامي.