اليوم.. الكعبة المشرفة تتزين بحلة جديدة من الحرير الطبيعي
تستبدل اليوم كسوة الكعبة المشرفة الحالية بالكسوة الجديدة جريا على العادة السنوية، حيث تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام باستبدال ثوب الكعبة المشرفة بثوب جديد يتم صناعته بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، وذلك بحضور عدد من منسوبى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف ومن مصنع كسوة الكعبة المشرفة.
وأوضح محمد الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، أن الجهة المختصة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ستبدأ مراسم تلبيس ثوب الكعبة الجديد بعد فجر اليوم.
وسيتم إنزال الكسوة القديمة وإبدالها بالكسوة الجديدة التي تمت صناعتها من الحرير الخالص والذهب في مصنع كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وسيتم نقل مراسم تبديل كسوة الكعبة المشرفة عبر البث المباشر من موقع الرئاسة على الإنترنت (gph.gov.sa).
يذكر أن التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة تبلغ 20 مليون ريال، وتصنع من الحرير الطبيعى الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمترا وبطول 47 مترا والمكون من ست عشرة قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
كما توجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم الحمد الله رب العالمين" ومطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها.
وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهى معمولة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وبعرض ثلاثة أمتار ونصف مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطى كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض.
وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل هي مرحلة الصباغة التي يتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر ومرحلة النسيج ويتم فيها تحويل هذه الشلل المصبوغة، إما إلى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة وإما إلى قماش حرير جاكارد المكون لقماش الكسوة ومرحلة الطباعة، ويتم فيها طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين، وذلك تمهيدا لتطريزها ومرحلة التجميع ويتم فيها تجميع قماش الجاكارد لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة.