منى: 300 مبسط وصرافات آلية وصيدليات تؤمن احتياجات الحجاج

احتضن مشعر منى (مدينة الثلاثة أيام) نحو 300 مبسط نظامي، بإشراف مباشر من أمانة العاصمة المقدسة لتقدم الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها الحاج من طعام وغذاء ومخابز وأماكن للحلاقة، إضافة إلى ثماني مكائن صرافة لبنوك مختلفة وأربع صيدليات لتقديم الخدمات الدوائية لمن يحتاج.
وأوضح اللواء سعد الخليوي مساعد مدير الأمن العام للتخطيط والتطوير وقائد قوات أمن الحج لتنظيم المشاة أن مواقع للمباسط النظامية خضعت لدراسات مكثفة بحيث تكون آمنة ولا تؤثر في سير الحركة مؤكدا أن هذه المواقع لن تتسبب في إحداث أي ازدحام أو اختناق لبعدها عن أماكن ارتداد الحجاج
وأشار الخليوي أن سلامة الحجاج وأمنهم يأتيان في الدرجة الأولى قبل تقديم الخدمات التي يحتاجون إليها في منطقة المشاعر بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، مشيرا إلى أن المباسط موجودة ومنتشرة في مناطق مختلفة لمشعر منى بعد أن روعي في وضعها سلامة الحجاج من أي ضرر قد يتعرضون له خلال حركتهم.
وطلب عدد من رجال مكة زيادة أسواق مشعر منى في موسم الحج معتبرين أن العدد الموجود غير كاف، الأمر الذي يشجع على انتشار المباسط العشوائية لتلبية احتياجات ضيوف الرحمن.
واعتبر فايز جمال رجل أعمال أن عدد 300 مبسط في منى قليل لخدمة نحو ثلاثة ملايين حاج ويزيد، خاصة في مجال التغذية الذي يشهد قصورا كبيرا في ظل عدم التزام شركات الإعاشة ومحدودية المطاعم.
من جانبه، أوضح المهندس هشام شلي مدير عام تنمية الاستثمارات في أمانة العاصمة المقدسة أن عد المباسط التي اعتمدتها الأمانة يعد مناسبا ويتلاءم مع عدد الحجاج، مشيرا إلى أن هدف الأمانة الأساسي ليس تحقيق عائد مادي بالدرجة الأولى وإنما توفير أكبر وأهم خدمات يحتاج إليها الحاج في المشاعر المقدسة وفي مشعر منى خاصة أن المباسط تهدف إلى خدمة فئة معينة في مشعر منى هم حجاج الداخل بالدرجة الأولى ورجال الأمن المرابطين في منى، إضافة إلى العاملين في مؤسسات الطوافة معتبرا أن حجاج الخارج قد أمن لهم مسبقا مخيماتهم المجهزة كافة بالمواد الغذائية التي يحتاجون إليها.