خيام بالية وعشش تغزو جبال منى وتنافس الحملات في القرب من الجمرات

خيام بالية وعشش تغزو جبال منى وتنافس الحملات في القرب من الجمرات

رغم التشديدات التي أطلقتها الجهات المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام وعلى رأسها إمارة منطقة مكة المكرمة التي أطلقت شعار "لا حج بلا تصريح" إلا أن هناك فئة من المتسللين استطاعت أن تكسر كافة حواجز المنع وأطلت بخيامها وعششها على سفوح جبال منى.
وانتشرت تلك الخيام أو الغرف الخشبية الصغيرة التي يسترها من أشعة الشمس قطع من الثياب البالية في كثير من المرتفعات الجبلية في منى, وخاطر أولئك المخالفون بأرواحهم حينما يتسلقون تلك المنزلقات الخطرة في سبيل الوصول متخفين عن أعين المراقبة.
ولم يجد هؤلاء المخالفون مكانا يفترشون فيه سوى الطرقات المؤدية إلى الجبال, تمر من جوارهم التسريبات المائية من الصرف الصحي, والقادمة من نفس خيامهم, وعششهم, مخاطرين بمكوثهم في تلك الأماكن لإمكانية إصابتهم بالأمراض الوبائية الخطيرة, التي قد تأتي بسبب عدم صحية تلك الأماكن.
البعض منهم يستقبل أبناء جلدتهم, ويقومون بواجب الضيافة , حيث يتكدس ما يقارب العشرة أشخاص في إحدى العشش التي لا تكاد تكفي إلا خمسة منهم, ويفضل البعض منهم النوم في العراء ليلا, والاحتماء من أشعة الشمس داخلها نهارا.
أكثر ما يميز بعض تلك الخيام والعشش المخالفة هو قربها الكبير من منشأة الجمرات, حيث تنافس الحملات القريبة من الجمرات, ولا يكلف الساكن فيها سوى مشقة الطلوع والنزول من وإلى الجبل.
وشددت الحملة على تطبيق العقوبات ضد أي شخص يتم القبض عليه وهو متسلل ولا يحمل تصريحًا للحج كما ستعاقب الجهة المسؤولة عنه إضافة إلى العقوبات التي ستخضع لها وسيلة النقل التي تنقل المتجاوزين والمخالفين للنظام إضافة إلى غرامات مالية على من يهرّب حاجا لا يحمل تصريحا إلى المشاعر تصل إلى عشرة آلاف ريال عن كل حاج يحمله.

الأكثر قراءة