أهالي مكة: يوم عرفة استراحة قصيرة لنا قبل أيام التشريق

أهالي مكة: يوم عرفة استراحة قصيرة لنا قبل أيام التشريق

يمثل يوم عرفة استراحة قصيرة لأهالي مكة لالتقاط الأنفاس قبل عودة أيام التشريق التي يستكمل فيها ضيوف الرحمن بقية نسك الحج، حيث تخلو شوارع ومحال المدينة من حركة السير وزحمة الحافلات والسيارات بعد تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى عرفات لتعود مكة المكرمة في هدوء نسبي مؤقت خالية من الكثافة البشرية التي شهدتها مع بدايات شهر ذي القعدة من كل عام.
يقول عبد الله باوزير صاحب محل تجاري "إن أيام الحج تشهد تزاحما شديدا في حركة السير في جميع شوارع وجنبات الطرق المؤدية من وإلى الحرم المكي الشريف وتكتظ الأسواق التجارية ومحالها المختلفة بالعديد من ضيوف الرحمن في صورة تجعل من مكة المكرمة مدينة لا تنام الليل أو النهار بحركة عمل دائبة تكتنفها خلال أيام قد تمتد إلى ما بعد نهاية شهر ذي الحجة نفسه".
ويشير باوزير إلى أن أهالي مكة ينتهزون يوم عرفة لأخذ قسط صغير من الراحة بعد عناء امتد أكثر من شهر، مشيرا إلى أن الأهالي تنتظر عودة الحجاج مع أيام التشريق لاستكمال الموسم الذي يعد موسما للكسب وجني المال، إضافة إلى الأجر والثواب في خدمة ضيوف الرحمن. وأوضح أن أهالي مكة يظلون منشغلون إما في تجارتهم وإما في تقديم خدماتهم لاستقبال الحجيج، خاصة أنه موسم كبير نسبيا مقارنة بأي مواسم آخر مثل شهر رمضان حيث يمتد موسم الحج إلى ما يقارب الشهرين يفصل بينهما يوم عرفة الذي يعد فرصة سانحة لبعض الأهالي لترتيب أوراقهم استعدادا لاستكمال الموسم الذي يمتد إلى نهاية العام وعودة آخر قافلة من ضيوف الرحمن إلى أوطانهم.
ويؤكد باوزير أن الاستفادة لا تقتصر على الرجال بل تمتد الاستفادة من يوم عرفة إلى نساء مكة المكرمة أيضا اللائي ينتهزن فرصة الخلو السكاني للمدينة لزيارة بيت الله الحرام وقضاء يوم عرفة داخل أروقته التي تكون شبه خالية من ضيوف الرحمن والطواف حول الكعبة المشرفة وتناول وجبة إفطار صوم يوم عرفة في ساحة الحرم مصطحبين أهاليهم وأطفالهم قبل استعدادهم في المساء لعيد الأضحى المبارك من خلال ملابس جديدة وتبادل الزيارات وإقامة الاحتفالات وقضاء أوقاتهم في بعض المتنزهات قبل أن يعود ركب الحجاج إلى مكة المكرمة لإكمال مناسك حجهم.

الأكثر قراءة