التركي: لا نتدخل فيما يدور داخل الخيام طالما لم يمتد للمحيط الخارجي

التركي: لا نتدخل فيما يدور داخل الخيام طالما لم يمتد للمحيط الخارجي

أكد اللواء مهندس منصور بن سلطان التركي مدير إدارة أمن الحج والعمرة، أن الخطط التنفيذية لموسم حج هذا العام تسير بشكل سليم، ابتداء من مرحلة التروية التي تمت وفق الأهداف المحددة لها ثم مرحلة التصعيد التي تمت على مرحلتين، أولاها في الثامن من ذي الحجة حيث شملت من 25 إلى 30 في المائة من الحجاج فضلوا الصعود لعرفات منذ اليوم الثامن فيما قضى بقية الحجاج يوم التروية في منى وبدأوا الصعود لعرفات في صباح اليوم التاسع.
وتطرق اللواء التركي في مؤتمر صحافي للأمن العام عُقد البارحة، إلى نفرة الحجيج من عرفات، موضحاً أنها سارت بشكل مميز هذا العام، مرجعاً التأخر في الانتقال من عرفات إلى مزدلفة إلى آلية نقل الحجاج التي تتم على مرحلتين، مشيراً إلى أن الحافلات والمركبات واجهت بعض الصعوبات في مرونة الحركة المرورية بسبب الكثافة العالية في تدفق حركة المشاة من عرفات إلى مزدلفة وحتى في عملية التصعيد كانت هناك كثافة ملحوظة في المشاة على طريق المشاة وخاصة في مناطق التجمعات في عرفات حول مسجد نمرة وجبل الرحمة، والتي بدورها كان لها التأثير في خروج المركبات من عرفات رغم تخصيص قوات أمنية لفصل المشاة عن السيارات ومحاولة توجيه المشاة إلى الطرق المخصصة لهم.
وزاد التركي: "إننا بانتظار الموافقة على منع دخول السيارات التي تقل أقل من 25 راكباً إلى المشاعر المقدسة، وهو الأمر الذي سيساعد على تقليص حجم تأثير الحركة المرورية في الطرق في العاصمة المقدسة نتيجة تنظيمات المرور بداخل المشاعر".
وأوضح التركي أن كل الأعمال التي تتعارض مع نسك الحج هي أعمال ممنوعة ومرفوضة، موضحاً أن كل من كان في منى لم يلحظ أي مظاهرة أياً كان نوعها أو مسيرات، وأن القيادة الأمنية لن تسمح بحدوث مثل تلك الأمور، لما تتسبب فيه تلك الأعمال من تأثير في الحجاج وفي سلامتهم وفي الخطط التي تم اعتمادها لتمكين الحجاج من أداء الفريضة التي قدموا من أجلها.
وكشف التركي، أن الحج لا يمكن أن يتم دون أن يحدث افتراش، خصوصاً في مع إقامة الحجاج في مشعر منى في ظل محدودية المشعر الاستيعابية، وأن المهم في الأمر السيطرة على ظاهرة الافتراش، ملمحاً إلى أن الافتراش في أي مكان يؤثر في خطة السير في المكان، ويؤثر في سير عمليات الخطة، حتى على معدات الأجهزة الخدمية المكلفة بتقديم الخدمات للحجاج، مشيراً إلى أنه يتم توجيه المفترشين هذه الأيام إلى مزدلفة، وهذا يحدث لمن لا يتوافر له مقر إقامة في مشعر منى، نظراً لعدم تعارضها مع خدمات الحجاج حتى انتهاء أداء النسك، مؤكدا أن الافتراش سيظل أحد مظاهر الحج، كما أن الافتراش لا يعني بالضرورة أن يكون مخالفة، فهناك من يفترش بانتظار مجموعات أخرى، ولكن لن يسمح بالافتراش بأي حال من الأحوال في الممرات بحيث يعوق الحركة وسلامة الحجاج في الطرق.
وأضاف التركي: "ما يدور داخل الخيام وداخل الأسوار والمباني نحن لا نتداخل مع خصوصية الحجاج، طالما أن تلك الخصوصية تمارس داخل حدود المكان، وبما لا يؤثر في المحيط الخارجي، وأن تلك الفئات من حقها أن تؤدي ما تريده من حديث وخطب ومواعظ دينية كما شاءت بداخل المخيمات الخاصة بها، ولكننا لا نسمح بتركيب مكبرات الصوت لنقل ما يدور داخل الخيام للمحيط الخارجي"، لافتاً إلى أن الجميع يعلم أن تلك الأمور تتعارض مع الحج ولكن كل من أراد أن يحتوي مع أمر له خصوصية فيما يعتقد فيه هذا شأنه ولا نتداخل معه إطلاقاً في ظل وجوده في المحيط المتعلق به، دون أن يكون له أي تأثير في البيئة الخارجية".
وأشار اللواء التركي إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت تدفقا كثيفا صباح أمس من الحجيج على جسر الجمرات حيث سجلت الأجهزة المستخدمة في الجمرات أن أكثر من 1.7 مليون حاج تقريباً انتهوا من رمي الجمرة الكبرى من قبل الساعة الحادية عشرة صباحا وعده إنجازا قياسيا يسجل للمشروع الجديد لجسر الجمرات.
وقال التركي: "كنا نتوقع أن تمتد هذه الكثافة على مساحة زمنية أوسع ولكن الذي حدث بالفعل أنه بحدود الساعة الحادية عشرة صباح أمس سجلت الأجهزة 1.7 مليون حاج في رمي جمرة العقبة، وفي الفترة ما بين الظهر والمغرب رصد أيضا 700 إلى 800 ألف حاج كانوا يرجمون، وبالتالي فهذه الأرقام تجمع نحو 2.5 مليون ونتوقع أن تكون هذه الأرقام التقريبية الآن لأعداد الحجاج، ومازال بعض الحجاج يرجمون بعد المغرب".
وأوضح الرائد عبد الله العرابي الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني أن المديرية شكلت قيادة ميدانية لأول مرة تدير الأوضاع حول جبل الرحمة، والهدف منها تسهيل عملية إنقاذ بعض الحالات إن وجدت، وتسهيل البلاغات، مؤكدا نجاح القيادة المستحدثة، مشيراً إلى أن جميع الحالات المسجلة خلال العام الحالي كانت تقتصر على حالات الإعياء وتم التعامل معها في حينها ولم تسجل أي حالات سقوط من جبل الرحمة أو جسر الجمرات، وهو الأمر الذي يؤكد نجاح خطة الدفاع المدني للعام الحالي، والتي ساهمت فيها في مشعر عرفة 31 فرقة للإطفاء و36 فرقة إنقاذ و824 دراجة راكبة، إضافة إلى أبراج المراقبة.

الأكثر قراءة