الكشافة تعيد البسمة لأسرة أصغر حجاج جنوب آسيا
أعادت فرق الكشافة البسمة إلى شفاه أسرة جنوب آسيوية بعدما عثرت على طفلهم ذي العامين ونصف تاه في مشعر عرفات، قبل أن يتم إرشادهم إلى مقر إرشاد الأطفال التائهين التابع للجمعية، إذ عثروا عليه هناك
مهدي كريم الله الذي يعد أصغر الحجاج التائهين الذين وصلوا إلى المقر، تلقفه حضن أحد رجال الأمن بعد أن شاهده يمشي وحيدا دون أبويه، ليذهب به إلى مقر إرشاد الأطفال التائهين، دون أن يحمل معه أي معلومات عنه، كونه لم يحمل سوى براءة طفل ارتدى إحرامه وغلبت على ملامحه الجنوب آسيوية النوم، ما استدعى وضعه في السرير المخصص للأطفال من قبل المشرفين الذين لم يجدوا وسيلة اتصال بوالديه أو أحد أقاربه.
إلا أن بلاغا من شبكة الاتصالات اللاسلكية التي تستخدمها الكشافة في التواصل بين فرقها المنتشرة في المشاعر أفادت ببحث عائلة عن طفل بمواصفات مهدي كريم الله التي وصفها الأب، ليتم توجيهه إلى المقر الذي انطلق إليه الأب مسرعا برفقة زوجته وابنته، وما إن وقعت أعينهم على طفلهم قاموا باحتضانه بكل فرح وسرور والدموع تنهمر فرحا بعودة ابنه لهم سالما، وخاصة شقيقته التي واصلت البكاء منذ ضياعه وحتى بعد العثور عليه.
وتوجه الوالدان بالشكر والتقدير للقائمين على الجمعية وأفرادها الذين كان لهم الفضل بعد الله في لم شمل الأسرة في وقت قياسي بعد مضي سويعات قليلة على فقدانهم له، متمنين من الله أن ينعم على هذا البلد حكومة وشعبا بالخير الوفير نظير ما يقدمون من خدمات لضيوف الرحمن.
يذكر أن فرق جمعية الكشافة العربية السعودية تبذل جهودا كبيرة في إعادة الابتسامة والفرحة لعدد من ذوي الأطفال التائهين في مواسم الحج من جمع المعلومات من الأطفال وإعلانها في مراكز الإرشاد وعرض صورهم ومعلوماتهم على موقع معسكرات الخدمة العامة.