توقف الاستقبال في مشروع الهدي.. والمواصلة في الصدقات والفديات
كشفت مصادر لـ"الاقتصادية" أمس أن إحدى ثلاجات مشروع الهدي والأضاحي في المشاعر المقدسة، والبالغة طاقتها الاستيعابية نحو 150 ألف ذبحية تعطلت، الأمر الذي بدوره خلق حالة من الارتباك والخوف بين صفوف الحجاج من أن تتلف لحوم الهدي الخاصة بهم، والتي تم نحرها في مجازر المعيصم.
وجاءت تلك المخاوف بعد أن أعلن المشروع توقفه عن استقبال لحوم الهدي منذ يوم أمس، وواصل استقبال لحوم الصدقة والفدية، والتي كانت مبرراتها بتحقيق المشروع الرقم المستهدف من عدد الأضاحي التي توجه لاستقبالها، حيث كان مستهدفه يقدر بنحو 700 ألف ذبيحة في حين بلغ إجمالي المبيعات أكثر من 800 ألف ذبيحة.
وأوضح أحمد جلال عارف نائب مدير مشروع الهدي والأضاحي أن سبب توقف المشروع عن استقبال لحوم الأضاحي والهدي لتجاوز المشروع الرقم المستهدف من لحوم الأضاحي والهدي بنحو 100 ألف ذبيحة، مشيراً إلى أنهم كان يستهدفون نحو 700 ألف ذبيحة فقط من إجمالي ما يتم نحره من قبل المجاز في المعيصم، الأمر الذي يجعل من المشروع في حال مواصلة استقبال اللحوم غير قادر على تأدية طلبات الحجاج في الوقت الشرعي للنسك، مستدركاً أن المشروع فعلاً توقف عن استقبال لحوم الهدي والأضاحي ولكن مازال يواصل العمل على استقبال لحوم الفدية والصدقات.
وتحفظ حول أن تكون إحدى ثلاجات التبريد الخاصة باللحوم التي تعطلت سبباً رئيسياً في توقف استقبال المشروع للطلبات، موضحاً أنها من الأسباب الثانوية وليست رئيسية، مؤكداً حتى وإن كانت الثلاجة تعمل بحالتها السليمة فلن يتمكن من المشروع من استقبال الطلبات لبلوغ مبيعاته رقما يتجاوز مستهدفة الفعلي.
وكشف أن المشروع يملك العديد من الثلاجات الخاصة بتبريد اللحوم، حيث إن منها من تبلغ طاقته نحو 400 ألف ذبيحة وأخرى 250 ألف، بالإضافة إلى ثلاجة تبلغ طاقتها الاستيعابية 100 ألف ذبيحة، ملمحاً إلى أن آلية التوزيع تختلف في المشروع، فهناك توزيع مباشر وتوزيع حار وآخر بارد، مفيداً أن طاقة التخزين للمشروع تبلغ نحو 650 ألف ذبيحة من خلال ثلاث – أربع ثلاجات، إضافة إلى 20 غرفة ومخزنين للحوم في المجازر الحديثة.
وكان الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي ومشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي أوضح خلال حديث لـ "الاقتصادية" في وقت سابق أن إمكانيات ذبح الأضاحي والهدي متوافرة فقط لدى المشروع, حيث إن أي جهات أخرى لا تمتلك تلك الإمكانيات، مشيرا إلى أن المشروع يقوم بذبح 700 ألف رأس من الأغنام والإبل والأبقار وسلخها وتنظيفها وتجميدها خلال فترة 80 ساعة فقط، مؤكدا عدم سهولة تلك العملية وأنها بحاجة إلى إمكانات عالية لا تتوافر سوى في المشروع، حيث تتم العملية من خلال أربع مجازر هي: المعيصيم 1، 2، و3، ووحدات المجزرة الحديثة بتكلفة تزيد على المليار ريال، وبطاقة تشغيلية عالية تضم أكثر من 35.400 عامل وموظف.
وأوضح الدكتور علي أن المشروع يقوم بشحن وإيصال لحوم الأضاحي ضمانا لإيصالها للدول الفقيرة والمستحقة, حيث يتم إرسالها إلى الجهات المستحقة بالتعاون مع الحكومات والهيئات والمؤسسات المحلية في البلدان المستهدفة, موضحا أنه عادة يوجد مندوب من البنك الإسلامي عند إيصال الشحنات للتأكد من وصول الشحنات.