فرقة خاصة تساند رجال الأمن في منع الافتراش وحفظ أمتعة الحجاج
فرقة أمنية خاصة، أو فيلق سمها ما شئت، لا يتجاوز عدد أفرادها 1100 ضابط وجندي أبت إلا أن تشارك في الخطة الأمنية التي استنفر من أجل تنفيذها أكثر من 100 ألف رجل أمن ينضمون ويحمون حجاج بيت الله الحرام.
مهمتهم هي مساندة رجال الأمن العام والعمل معهم جنبا إلى جنب في منع ظاهرة الافتراش، والتمركز في طرقات معينة توصل إلى الجمرات، ويمنعون الحجاج من حمل أمتعتهم في هذه الطرقات، كي لا يتسببون في الزحام والتدافع الذي من شأنه إحداث الوفيات، كما كانت تحدث في السابق.
هؤلاء الجنود يطلق على مسماهم قوات أمن المنشات، وقائدهم هو الرائد مهندس مطلق بن سعيد الذيابي، قائد مهمة الحج لقوات أمن المنشآت، الذي ذكر أن هؤلاء الجنود هم من الطلبة الذين للتو قد تخرجوا من دورتهم العسكرية، ومن خلال توجيهات الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية، وبمتابعة قائد قوات أمن المنشآت اللواء ركن سعد الماجد رغبنا في مشاركتهم في الحج، رغبة منا في أن يستفيدوا الاستفادة الكاملة، من خلال الاحتكاك بالحشود البشرية الكثيفة، لكي يتعرفوا من خلال هذا الاحتكاك المباشر على حسن التعامل والتصرف، معتبرا أن هذه المشاركة تعتبر الثانية.
ويشير الذيابي إلى أن فرقته تغطي ثلاثة مواقع حيوية في مشعر منى، وهي شارع الجوهرة، شارع الحج، وشارع ربوة الحضارم، وعمل في تلك المواقع نقاط لتسلم الأمتعة من الحجاج القادمين من نفرة مزدلفة، وأخذها والاحتفاظ بها من خلال أدراج حديدية ضخمة عملت لهذا الشأن، يتم حفظها إلى أن يفرغ الحاج من مهمة رمي الجمرات ومن ثم يعود لكي يحصل على أمتعته.
وعن أماكن الاحتفاظ بالأمتعة وهل تتعرض للسرقة وما آلية المحافظة عليها قال الذيابي" إن أماكن حفظ الأمتعة أعدت بشكل جيد، وبطريقة لا تسمح بوجود السرقة حيث أحيطت بسياج حديدي يصعب اختراقه، بالإضافة إلى قيامنا بوضع حراسات أمنية على هذه الأماكن طوال الـ 24 ساعة.
وأضاف قائد مهمة الحج لقوات أمن المنشآت، أن هؤلاء الطلبة يخضعون قبل بداية موسم الحج، وبوقت كاف، لجرعات تعليمية تثقيفية، لتعريفهم بطبيعة المواقع في المشاعر المقدسة، لكي يساهموا كذلك في إرشاد التائهين من الحجاج في مهمة يطلبون من خلالها كسب الأجر والمثوبة.