العباد يرحل عن الدنيا بقلبٍ يفيض بحب الطائي

العباد يرحل عن الدنيا بقلبٍ يفيض بحب الطائي
العباد يرحل عن الدنيا بقلبٍ يفيض بحب الطائي
العباد يرحل عن الدنيا بقلبٍ يفيض بحب الطائي
العباد يرحل عن الدنيا بقلبٍ يفيض بحب الطائي

ودعت الجماهير الرياضية في حائل قبل عدة أيام أحد أبرز رواد الحركة الرياضية ورموز الكرة الحائلية وأحد مؤسسي نادي الطائي وأول رئيس له سالم بن ناصر العباد الذي انتقل إلى جوار ربه صباح يوم عرفة تاركا خلفه بصمة كبيرة في نادي الطائي بعد أن وضع أول لبنة للنادي بمساهمته الجبارة في تأسيسه مع نخبة من رجالات النادي على رأسهم عبد الرحمن المرشدي وزيد النعام وناصر الفهد وعبد الكريم الصانع وجار الله العبده ومحمد السياري وعبد الله المليحان وتولى العباد رئاسة النادي رسميا عام 1382هـ كأول رئيس لنادي الطائي الذي كان اسمه آن ذاك ( الأهلي ) قبل أن يتم تغيير مسمى النادي إلى (الطائي ) وكوَّن - رحمه الله - أعضاء مجلس إدارته كأول أعضاء مجلس إدارة في النادي وبدأ العمل رسميا في النادي في (خيمة) قبل أن يقوم - رحمه الله - بتأجير بيت من طين كمقر للنادي وسط حائل، وذلك بمبلغ 180 ريالا شهريا يدفعها من جيبه الخاص وكان يقتطع نصف راتبه الشهري كمصروفات عامة للنادي من شراء كور ومصاريف سفر وصيانة للملعب وغير ذلك ، خدم النادي لاعبا ورئيسا في آن واحد، حيث كان يؤدي التدريبات اليومية مع اللاعبين، ويكمل العدد في التقسيمات الميدانية ، ونظم - رحمه الله - أول جولة ميدانية بفريقه على أنديه المنطقة الوسطى وخوض لقاءات ودية لاحتكاك لاعبي الطائي بالفرق الأخرى، استمر رئيسا للطائي أربع سنوات متتالية رسم اسمه بمداد من ذهب وسط الخارطة الطائية ووضع لاسم الطائي مكانة عريقة بين أندية المملكة في مختلف الألعاب قاهرا بذلك إمكانات النادي الضعيفة. وعبد طريقا سار على أثره إدارات الطائي التي تعاقبت على رئاسته حتى وقتنا الحاضر وكان - رحمه الله - مرجعا ومستشارا فنيا وإداريا للطائيين لتمتعه بخبرة كبيرة وفكر إداري ورياضي ناضج ، وغاب العباد عن الطائي أكثر من 25 عاما بعد أن غادر إلى منطقة الخفجي لظروفه العملية، سخر خبرته الرياضية خلالها في خدمة نادي العلمين في الخفجي لعدة سنوات وعاد إلى حائل مطلع التسعينيات الميلادية، وظل قريبا من الطائي ومتابعا بدقة لتدريبات النادي بمختلف الألعاب والدرجات، وكذلك مبارياته بشكل مستمر ولم يتخلف - رحمه الله - يوما واحدا عن الحضور لمقر النادي يثري فيه إدارة النادي باقتراحاته وآرائه الشخصية بكل مصداقية وشفافية ووضوح وبنقده الهادف الذي يرى فيه مصلحة النادي حتى وافته المنية في التاسع من ذي الحجة من العام الحالي الذي خيم في نهاره الحزن على مقر نادي الطائي الذي اكتسى ثوب العزاء في رحيل ركن من أركانه الأساسية. فالطائي افتقد مدرسة تربوية وأخلاقية وثقافية قبل أن تكون رياضية غمرت الجميع بحبها وعشقها . ونال - رحمه الله - تكريم الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب عام 1426هـ عند زيارته لمقر نادي الطائي، وقال إنه من رجالات الطائي الذين نعتز بهم مثمنا خدمته الطويلة للرياضة في المنطقة.

#2#

#3#

#4#

وقال سليمان الديش رفيق درب سالم العباد إن الطائي خسر ضلعا من أضلاعه وخسر قامة وثروة من ثرواته فالعباد - رحمه الله - له ثقله ومكانته في الطائي وأحد أبرز مؤسسيه وله جهود جبارة وواضحة في النادي وله بصمات لا يمكن نسيانها فهو رجل رسخ اسمه في ذهن الطائيين وتربع في قلوبهم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال نسيانه كبارا وصغارا، مشيرا إلى أنه يعمل مع أي إدارة تخدم الطائي ويوجد يوميا في النادي فهو موجود قبل أي مسؤول في النادي بشكل يومي.
وبين الديش أن رحيله خسارة للرياضة الحائلية عامة فهو يرى أندية حائل ككل سواسية، وليس للتعصب الأعمى مكانا عنده الذي نراه في بعض مشجعي الأندية فهو يشجع بعقلانية وروح رياضية وأخلاق، وأضاف مهما تحدثت عن هذا الرجل لن أوفيه حقه أبدا ويعجز اللسان عن الحديث عنه. وبين فخري بن سالم العباد أن والده كان سخر جهده ووقته في خدمة نادي الطائي فوقت والدي ليس لنا بل للطائي فهو يوجد في النادي ويرافقه في سفرياته أكثر من وجوده عندنا، مؤكدا نتائج الفريق لها أثرها النفسي في الوالد فكان عند فوز الفريق يقيم لنا المناسبات، ويجمعنا على ولائم دسمة وفي حالة الخسارة تتغير نفسيته للأسوأ.

الأكثر قراءة