أسعد رشيد: صيني أسلم في بلادنا .. وعاد إلى بلاده نصرانيا بسبب الإجراءات!
أرجع أسعد رشيد ما يحدث في العالم الإسلامي من أوضاع مأساوية إلى تصرفات المسلمين أنفسهم، مبينا أن الأمة نشرت الإسلام في شرق آسيا من خلال التجار المسلمين وتعاملهم الطيب.
وبين رشيد أن بعض التصرفات البيروقراطية أحيانا تنفر المقبلين على الإسلام، مستشهدا بقصة وافد صيني أسلم في بلادنا، وطالت معاملة تسجيل إسلامه رسميا حتى سافر إلى بلاده بجواز يحمله فيه اسمه السابق قبل الإسلام، وعاد إلى بلاده نصرانيا بسبب الإجراءات.
وقال أسعد رشيد في محاضرته التي ألقاها في منتدى المحمدية بعنوان:"هل نحن عون للإسلام أم عون عليه؟" بأن العمل للأمة الإسلامية يجب أن يتجاوز الأعمال التقليدية، مبينا أن البذل للإسلام يجب أن يكون على كل حال، وبأي طريقة ممكنة، سواء بالدعوة المباشرة أو بالمال ونحوه، وذكر أن الدكتور عبد الرحمن السميط من أفضل الأمثلة على البذل الحقيقي للإسلام.
وبين أن المؤسسات الإسلامية في حاجة إلى تغير سياسة العمل في تقديم التبرعات حيث إن ما يفيد المعوزين في العالم هو أن يقدم لهم الأكل والشرب والمأوى، وتدريبهم على حرفة يتكسبون منها في المستقبل، وقال إن هذه الطريقة هي التي يعمل بها المنصرون، واتضحت ثمارها بالنسبة لهم.
وأكد العمل المستمر واستمرار المشاريع الخيرية الدعوية في العالم وفي إفريقيا، حيث نسمع بافتتاح المراكز الإسلامية الكبرى لكنها للأسف لا تجد المتابعة والدعم الكافيين، معربا عن استيائه لما رآه عند زيارة أكبر مساجد إيطاليا، ووجد أنه بحالة يرثى لها من الحاجة إلى الصيانة والترميم، حيث لا يمكن للعاملين على المسجد الاستفادة من جميع مرافقه لهذا السبب.